قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن كلمة "هتك عرض" ليست تعني فقط فعل الفاحشة، منوها بأن مجرد الكلام في عيوب الآخرين يعتبر هتك عرض، فذكر عيوب الناس هتك العرض.
وأضاف أمين الفتوى ، في لقائه على فضائية "الحياة"، أن لفظ "هتك عرض" لا يقتصر فقط على حرمة الإنسان الجسدية وإنما الأمر أوسع من ذلك، فالشرع الحنيف يحثنا على الستر وعدم فضح الآخرين، فظهور العيوب تحدث ثغرات في المجتمع، والستر يحافظ على تماسك المجتمع.
وذكر أن سورة الحجرات، تحدثت عن أخلاقيات من شأنها الحفاظ على تماسك المجتمع، فتحدثت عن الغيبة وبشعت هذا الفعل ونفرت منه تنفيرا شديدا.
واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيم" منوها أن الإنسان عندما يتكلم أحد في عرضه فهو لا يتألم لأنه لم يعرف ما يحدث من خلفه، ويتعامل مع الناس بسلامة الصدر وحسن النية بالرغم من أنه لا يدري ماذا يفعل به بدون أن يدري.
وأكد أن القرآن وصف الغيبة بأنها كمن يأكل لحم الميت فهو لا يشعر بما يؤكل منه، فكذلك المغتاب لا يدري من يغتابه.