تشهد العلاقات بين روسيا واليابان توترًا، حيث ذكرت صحيفة "سانكي" اليابانية أن طوكيو تلقت بلاغًا من موسكو حول نية روسيا القيام بمناورات عسكرية صاروخية في منطقة الجزء الجنوبي لجزر الكوريل، ابتداء من 7 فبراير الجاري، وفق لما أوردته “آرتي”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية يابانية أن المناورات ستجري في منطقة واسعة بشرقي جزيرة هوكايكو، تشمل جزر الكوريل ومضيق لابيروزا، مشيرة إلى أن المناورات ستجري بشكل متقطع خلال فبراير الجاري.
وتحتفل اليابان عادة في 7 فبراير من كل عام بـ "يوم الأراضي الشمالية" (وهو الاسم الياباني لجزر الكوريل الجنوبية).
وأفادت الصحيفة بأن الجانب الياباني قد عبر لروسيا من خلال القنوات الدبلوماسية عن احتجاجه على إجراء هذه المناورات.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها استدعت ممثلا عن السفارة اليابانية لدى موسكو للاحتجاج على تنظيم معرض حول جزر الكوريل في طوكيو.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، أن الوزارة استدعت يوم 17 ديسمبر ممثلا عن السفارة اليابانية حيث تم خلال الحديث معه "الإعراب عن احتجاج شديد للطرف الياباني على افتتاح معرض أوائل ديسمبر في طوكيو مخصص لجزر الكوريل الجنوبية في سياق الطموح غير القانوني إلى أراضيها من قبل اليابان".
وتابعت زاخاروفا: "تم التشديد على أنه رغم التحذير الرسمي من وزارة الخارجية الروسية على خلفية فعالية مماثلة في عام 2020، إلا أن المنظمين اليابانيين أقدموا مرة أخرى على هذه الخطوة الاستفزازية، حيث فشلوا من جديد في العثور على مكان بين المعروضات لوضع وثائق مثل إعلان الاستسلام لعام 1945، والذي تعهدت بموجبه اليابان "بتنفيذ شروط إعلان بوتسدام بشكل صادق"، ومعاهدة سان فرانسيسكو للسلام لعام 1951 التي تشمل تخلي طوكيو عن جميع الطموحات المتعلقة بجزر الكوريل، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة، الذي أثبت سيادة بلادنا بشكل لا رجعة فيه على الجزر".
وبالإضافة إلى ذلك، تم التعبير للدبلوماسي الياباني عن القلق المتعلق بانطلاق مناورات بحرية يابانية أمريكية في منطقة هوكايدو يوم 6 ديسمبر.
وصرحت زاخاروفا: "وتم التأكيد على أن إجراءها في المنطقة القريبة مباشرة لحدود الاتحاد الروسي، ونطاق ودائرة العمليات التي يتم التدرب عليها، تجبرنا على اعتبار هذه المناورات تحديا خطيرا وتهديدا محتملا لأمن بلدنا في الشرق الأقصى".
و