استضافت منظمة الصحة العالمية، استعدادًا لليوم العالمي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في 6 فبراير، ندوة عبر الإنترنت بعنوان "الجدوى الاقتصادية لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث" وذلك لمناقشة التكاليف الاقتصادية لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وضمت الندوة عددا من الشركاء الرئيسيين للمساعدة في العمل نحو التخلي عن ختان الإناث.
وكان من بين المتحدثين الرئيسيين في الندوة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، بالإضافة إلى متحدثين بارزين آخرين من الشركاء في الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي ، وممثلين رفيعي المستوى من صانعي السياسات الوطنيين.
وعرضت الجلسة دراسة، نُشرت في فبراير 2022 من قبل منظمة الصحة العالمية، وقدرت العبء الاقتصادي المتعلق بالرعاية الصحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بـ 1.4 مليار دولار أمريكي سنويًا. ومن المتوقع أن تزيد هذه التقديرات إلى 2.1 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2047 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
ويتسبب تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في مشكلات صحية جسدية واجتماعية ونفسية خطيرة على النساء والفتيات على المدى القصير والطويل.
وقال الدكتور تيدروس خلال الجلسة، "لقد أحرزنا تقدمًا، ومنظمة الصحة العالمية ملتزمة بمواصلة العمل مع الدول لمنع جيل جديد من الفتيات من المعاناة من لصدمة الناجمة عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والعواقب التي تسببها على مدار الحياة".
وتحدثت الدكتورة مايا مرسي عن التقدم الذي أحرزته مصر في مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في مصر، خاصة من خلال إصدار القوانين والتشريعات ذات الصلة، واعتماد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (2016) ، وإنشاء أول لجنة وطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر في عام 2019 كما سلطت الضوء على الدور المهم الذي يلعبه القطاع الصحي للتعامل مع ومنع وزيادة الوعي بهذه الممارسة الضارة.
وأضافت الدكتورة مايا مرسي، "هناك حاجة إلى تضافر الجهود وزيادة الوعي بشأن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وآثاره. هناك حملة للحماية من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وتحت هذه المظلة عملنا جميعًا من خلال وسائل الإعلام وعملنا أيضًا على بناء القدرات لمكافحة هذه الجرائم. كما قمنا بنشر الوعي وزيارة المنازل للحديث عن القوانين وطرق الحماية".
وتعمل منظمة الصحة العالمية في مصر بجهد لدعم الجهود المبذولة في مصر لمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. ففي العام الماضي، وضعت منظمة الصحة العالمية في مصر دليلاً إرشاديًا وطنيًا وحزمة تدريبية حول التعامل مع المضاعفات الصحية الناتجة عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. كما طورت قدرات الأطباء والممرضات لإدارة ومنع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث مع زيادة الوعي عن إضفاء الطابع الطبي على هذه الممارسة، وهو أمر يجرمه القانون المصري.
وقالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر ورئيس البعثة، "نحن ملتزمون بعدم التسامح مطلقا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. نحن نعمل مع جميع الشركاء لدعم قيادة مصر في الكفاح من أجل حماية النساء والفتيات من جميع أشكال العنف والتمييز، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ".