حذرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، من أن الولايات المتحدة تعتقد أن تنظيم داعش الإرهابي سيصعد هجماته ضد الغرب، مع اختيار خليفة جديد للتنظيم بعد مقتل أبو إبراهيم القرشي قائد داعش في عملية عسكرية بسوريا.

وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعتقد أن داعش سيحاول اختيار زعيما جديدا للتنظيم، مؤكدا أنهم يريدون إعادة تشكيل قواهم والعودة إلى ذروة قوتهم في 2014، حسب قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وأضاف أن هناك مؤشرات تؤكد أن داعش يرغب في استمرار مهاجمة الغرب، حتى الأراضي الأمريكية، لذلك نفترض أنه سيكون هناك زعيم آخر جديد لداعش سيصعد لقيادة الخلافة.

وكان المتحدث باسم البنتاجون أكد أن قواته كانت تأمل في القبض على أبو إبراهيم القرشي حيا. وأوضح كيربي أنه تم التعرف على جسد القرشي من خلال بصمات الأصابع، وتحليل الحمض النووي DNA.

واشنطن: عملية استهداف زعيم داعش تم التحضير لها منذ أشهر بإشراف بايدن

"مرصد الأزهر": تنظيم داعش الإرهابي يتاجر في أعضاء الأسرى البشرية

وكان البيت الأبيض نشر بيانا للرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن خلاله أن القوات المسلحة أجرت عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا، أدت إلى القضاء على زعيم تنظيم داعش، أبو ابراهيم القرشي.

وأشار البيان الأمريكي إلى أن القرشي كان يترأس التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق، أبو بكر البغدادي، في أكتوبر عام 2019.،وكان القرشي يتخفى بأسماء مختلفة، وخاصة كان معروفا بأسماء: حجي عبد الله، وأبو عبد الله قرداش، وأمير محمد سعيد.

وقتل 13 شخصا على الأقل بينهم 6 أطفال و4 نساء، في ليلة إجراء العملية الأمريكية في الأراضي السورية، بالقرب من الحدود التركية.

واعتبر بايدن أن زعيم داعش ختار القيام بـ"عمل جبان يائس أخير"، حين فجر نفسه خلال العملية.

وأضاف في خطاب متلفز بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه.. عوضاً عن مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها".

وقال بايدن إن القرشي، بتفجير نفسه، "أخذ معه العديد من أفراد عائلته مثلما فعل سلفه"، واعتبر أن مقتله يوجه رسالة قوية إلى قادة التنظيمات الإرهابية حول العالم مفادها "سوف نلاحقكم ونجدكم".