وافقت روسيا على عقد مدته 30 عاماً لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي، عبر خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرق الصين
وقالت شركة "غازبروم" الروسية اليوم، أنا وقعت عقدا طويل الأجل مع شركة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي" (CNPC) لتوريد 10 مليارات متر مكعب من الغاز.
وأشارت إلى أن توريد كميات الغاز الطبيعي سيتم عبر مسار "الشرق الأقصى"، حيث جاء التوقيع خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022.
وذكرت "غازبروم" في بيان أن "توقيع العقد يعد خطوة مهمة في مسار تعزيز التعاون متبادل المنفعة بين روسيا والصين في قطاع الغاز، وبعد وصول المشروع (الشرق الأقصى) إلى طاقته الكاملة سيزداد حجم إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى الصين بمقدار 10 مليارات متر مكعب، إلى 48 مليار متر مكعب في السنة".
بدوره، علق رئيس الشركة الروسية، أليكسي ميللر، على الاتفاقية قائلا إن "توقيع عقد جديد لإمدادات الغاز الروسي إلى الصين يدل على أعلى مستوى من الثقة المتبادلة والشراكة بين روسيا والصين".
كما وقعت شركة الطاقة الروسية "روس نفط" اليوم اتفاقية مع شركة "سي إن بي سي" (CNPC) الصينية لتوريد 100 مليون طن من النفط إلى الصين عبر كازاخستان على مدى 10 سنوات.
من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن الصفقة ستتم تسويتها باليورو، وإن شحنات الغاز الأولى ستبدأ بالتدفق في غضون عامين إلى 3 أعوام، وستصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً بحلول عام 2026، ليصل الإمداد الإجمالي إلى 48 مليار متر مكعب سنوياً، مع مراعاة عمليات الإمداد عبر خط أنابيب غاز "قوة سيبيريا".
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تسجل روسيا مستوى قياسياً من إنتاج الغاز الطبيعي هذا العام، رغم معاناة أوروبا من أسوأ أزمة طاقة مرت بها منذ عقود.
ويأتي ذلك بعدما كانت الإدارة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين تبحث عن فائض الغاز الطبيعي في العالم لإرساله إلى أوروبا في حالة اندلاع الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك التواصل مع الصين بشأن إمداداتها.
يشار إلى أنه في 2021، قفزت أسعار الغاز الطبيعي بقوة لتصل خلال الربع الرابع لأعلى مستوياتها على الإطلاق في آسيا وأوروبا، ولأعلى مستوى منذ 10 سنوات في أمريكا الشمالية.