أحكام الشتاء.. تستمر موجة الطقس البارد وما يصحبها من أمور ومسائل وأحكام الشتاء، من منظور الشريعة الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بالعبادات من صلاة وصوم وما يقال عند هطول الأمطار وما يصحبه من ظواهر كونية.
ومن خلال التقرير التالي نكشف أحكام الشتاء خاصة الوضوء لصلاة الفجر والخروج لأدائه في المسجد.
أحكام الشتاء
صلاة الفجر هو أولى الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين في كل يوم، ويكون موعدها بيان لهم بين الليل والنهار، ودليل على دخول وقت الصيام، والوضوء لصلاة الفجر والذهاب إلى المسجد من الأمور التي تشغل بال الكثيرين خاصة في ظل الطقس السيء وتساقط الأمطار وما يصحبها من أمور قد تحول دون ذهاب البعض إلى المسجد، فما الحكم؟
هل يجوز جمع الصلاة بسبب المطر الشديد؟ قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على كل مسلم أن يقضى الصلوات فى وقتها حتى ينال ثوابها كاملًا.
وأضاف "الوردانى"، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز جمع الصلاة إن كان لديَّ ظروف؟»، أنه إذا كان هناك مشقة عليك أن تصلى الصلاة فى وقتها.
وتابع: "لك أن تعمل بحديث سيدنا عبد الله ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جمع بين الصلاتين من غير مطر ولا سفر بشرط أن لا يفعل الإنسان هذا دومًا"، مشيراً إلى أنه إذا كان الإنسان راكبًا ولا يستطيع النزول ليصلى، فله أن يجمع بين الصلاتين بشرط أن لا يكون هذا دائمًا، وأن يكون استثناء عند الحاجة والمشقة.
وقد ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق، سؤال يقول: أتكاسل عن صلاة الفجر لشدة البرد فهل علىّ إثم، وأقوم بتغطية رأسي دائما في الشتاء فهل يجوز أن أمسح على غطاء الرأس؟
وقال الدكتور علي جمعة رداً على السائلة: "مسح الرأس يكفي شعره أو بعض شعره قدر إصبع، تلبس خوف أو شراب تمسح على طهارة وتبات بيه على طهارة لكن لا تترك الوضوء"، موضحاً أن الصلاة هي عماد الدين وهي الإناء الذي يضع فيه التجليات والرحمات ولا يجب التكاسل عنها بسبب البرد أو خلافه لأنها كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً.
وأشار جمعة خلال برنامج “والله أعلم”، إلى أن أحد مكفرات الذنوب الوضوء على المكاره، ومنها الوضوء في البرد الشديد طاعة لله وامتثالاً لأمره فيمن علي من بركاته ورحماته وفضله.
وفي بيان حكم التيمم بديلاً للماء في الوضوء لصلاة الفجر مع انخفاض درجات الحرارة، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز التيمم في حالة البرد الشديد القارص والذي تبلغ درجته ثلاث درجات تحت الصفر، أما ما نعيشه هذه الأيام من من درجات حرارة 17 و 18 و12 فلا يجوز معها التيمم مطلقاً.
وأضاف جمعة خلال مجلس الجمعة الأسبوعي رداً على أسئلة المصلين قائلا: الوضوء في البرد القارس والذي تبلغ درجة حرارته تحت الصفر، أيضاً لا يكون إلا إذا كان هناك ضرر سيلحق بالشخص المتوضئ كأن يكون الوضوء سيحدث له عاهة مستديمة أو أي ضرر بالغ.
وتابع: الوضوء سلاح المؤمن لأنه سيلبي التوجيه النبوي حيث ما أدركته الصلاة ، كما أن الوضوء رمز للطهارة الظاهرية والطهارة الباطنية.
حكم أداء صلاة الفجر في البرد القارص والشتاء.. أوضحت دار الإفتاء المصرية، من خلال فتوى لها حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «إن الله يضحك إلى رجلين.. رجل قام في ليلة باردة عن فراشه ولحافه ودثاره، فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا جاء لما عندك وشفقا مما عندك، فيقول: إني أعطيته ما رجا، وأمنته مما يخاف».
وأشارت دار الإفتاء إلى أن القيام لأداء صلاة الفجر في هذا البرد القارص له ثواب عظيم عند الله عز وجل، ويكون الثواب أكبر من أداء الصلاة في باقي أوقات العام، فكما ورد في الحديث السابق، فإن الله عز وجل يحب عبده الذي يصلي الفجر في وقته لاسيما من قام من فراشه وتوضأ بالماء في ظل الطقس البارد، ويتباهى به بملائكته، ويتوعد الله عز وجل لملائكته بتلبية طلب عبده واستجابة دعاءه كله.
وحول حكم تدفئة الماء للوضوء.. قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إنالوضوءبالماء باردًا في فصل الشتاء له أجر عظيم وثواب جزيل للمتوضئ.
واستشهد «عثمان»، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟"، قَالَوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».
وأوضح مدير الفتوى، أن إسباغالوضوءعلى المكاره: يعني إتمام الوضوء في أيام الشتاء لشدة برودة الماء فيها فتحدث مشقة على النفس فإذا أسبغ الإنسان وضوءه مع هذه المشقة دل ذلك على كمال إيمانه فيرفع بذلك درجات العبد ويحط عنه خطيئته.
وتابع: “وذكر ابن القيم أنالوضوءبالماء البارد في شدة البرد عبودية، ولكن إذا وجد ماء دافئ وبارد يستحب العدول عن البارد واستعمال الدافئ في شدة البرد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، والله تبارك وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده”.
ونوه إلى أنالوضوءبالماء البارد عبودية عند عدم وجود غيره، وفي الحديث «إن خير دينكم أيسره» قالها ثلاثا وهكذا يخطئ بعض الناس في فهم حديث «أجرك على قدر نصبك» والمراد إن لم تتأت العبادة إلا بمشقة لاتتعمد الشقة، وقوله تعالى: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ».
وشدد على أنه يجوز أن يدفأ الماء للوضوء والاستحمام حتي لايعرض نفسه للهلاك لقوله تعالي: وَ«لاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»، وروي أن رجلًا أصابته جنابة وبه جراح فاحتلم واستفتى فأمروه أن يغتسل فاغتسل فمات فبلغ ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال ما لكم قتلتموه قتلكم الله ألم يكن شفاء العى السؤال قال عطاء فبلغنى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال اغتسل واترك موضع الجراح".
أحكام الشتاء
هل يجوز لي التيمم بدلًا من الاغتسال لصلاة الفجر؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء من سائل يقول: "هل يجوز لي التيمم بدلًا من الاغتسال لصلاة الفجر حاضرًا خوفًا من المرض وقبل خروج الوقت، وعند الاغتسال قبل صلاة الظهر أقوم بإعادة صلاة الصبح مع العلم أني أصاب بنزلات برد ولا أستطيع النوم بعد الاغتسال بسبب البرد.
وأجابت الدار، أنه لا مانع من التيمم بدلًا من الاغتسال إذا خاف الإنسان على نفسه من المرض الذي لا يقدر معه على استعمال الماء، أو كان استعمال الماء يزيد من مرضه أو يؤخر شفاءه، ولا يجب على السائل إعادة الصلاة مرة ثانية.
حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر.. قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دعاء القنوت في الفجر بحسب الإمام مالك والإمام الشافعي، سنة وليس أمرًا ملزمًا للمصلي، لافتا إلى أن ترك القنوت في صلاة الفجر لا يبطلها وتعتبر الصلاة صحيحة.
وأوضح أمين الفتوى، أنه من الأولى والأفضل دعاء القنوت في صلاة الفجر، وذلك تقربا من الله تبارك وتعالى وامتثالا لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، مستدلاً بحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة صلاة القنوت" أي صلاة الليل، وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم ربنا لك الحمد، أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق.. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ولا إله غيرك".. رواه البخاري.
وفي إجابة سؤال هل يأثم من ترك القنوت في صلاة الفجر، قال “شلبي”، إن القنوت في الفجر ليس واجبا، بل إنه من قبيل المستحبات عند السادة الشافعية، إضافةً إلى القنوت في صلاة الوتر في النصف الأخير من رمضان، لافتًا إلى أن كليهما من السنن المستحبة عندهم.
وأضاف "شلبي" فى إجابته عن سؤال (هل القنوت في الفجر واجب؟)، أن الفتوى على أنه سُنة، وهذا مذهب الإمام مالك والشافعي وغيرهم، فمن فعل ذلك فله ثواب، ومن ترك القنوت فليست صلاته باطلة، ولكن الأولى والأفضل عدم تركه، لافتاً إلى أن القنوط عند المذهب الشافعي سنة يسجد المصلي للسهو، إذا ترك القنوت في صلاة الفجر أو في صلاة الوتر في النصف الثاني من رمضان.
أحكام الشتاء
ما يقال عند نزول المطر.. بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وأتباعه أن ينسبوا ظواهر الكون لإرادة الله سبحانه وقدرته وفعله، ومن ذلك نزول المطر بالخير، فكان يقولصلوات ربي وسلامه عليه: «مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ». [أخرجه البخاري]
ولفت إلى أن هذه الأمور تذكرة بشدة البرد والحر بالآخرة، ونعيمها وعذابها، وجنتها ونارها؛ قال الله سبحانه عن أهل الجنة: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: 13]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ- أي شدة البرد-». [متفق عليه]
دعاء المطر الغزير
«اللهم طهّر قلبي واشرح صدري واسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي وأجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي، واجعل لي فيما أحب نصيب. اللهم اسقينا غيثًا، مغيثًا، مريئًا، نافعًا، غير ضار».
«اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ».«اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ».
«اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ».
« اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ».
ادعية مستجابة عند نزول المطر
« يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارزقنا رزقا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين. حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله لراغبون».
« اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه».
« الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منا. يا كريم، اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مُطَّلِعًَا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وأُنسَا ًوفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقرّ به أعيننا، وتُغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم يا كريم يا رحيم».
« اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت».
« اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وتولنا فأنت أرحم الراحمين. يا كريم، اللّهم يا ذا الرّحمة الواسعة يا مطّلعًا على السرائر والضّمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كل شيءٍ فهب لنا ما تقرّ به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنّك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشِّيَم، فبابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم. اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك».