الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذوبان نهر ثويتس الجليدي.. هل يغطي الأرض طوفان نوح جديد

نهر ثويتس الجليدي
نهر ثويتس الجليدي

أظهرت صور بثتها القناة الألمانية الثانية، صورا جرافيك لسيناريو محتمل لتفكك أعرض نهر جليدي في العالم، وهو نهر ثويتس الموجود في المنطقة القطبية الجنوبية.

 

ووفقًا لإذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، حتى الآن لا يعرف العلماء الكثير عن نهر ثويتس الجليدي، وهذا ما يصعب الأمر. 

 

ونجح العلماء، من خلال استخدام غواصات، في العثور على نقطة ضعف النهر الجليدي العملاق. والآن هم بصدد تحليل الموقف والإجابة على السؤال: هل ينزل العملاق الجليدي، الذي يبلغ عرضه 120 كيلومترا، في مياه المحيط بشكل متسارع؟

 

وتعادل مساحة هذا العملاق الجليدي مساحة بريطانيا كاملة، وتبدو الجبال الجليدية العملاقة بجانبه مجرد أقزام صغيرة جدا. ولو ذاب هذا النهر المتجمد بشكل كامل فهذا يعني أنه سيرفع مستوى مياه البحر لأكثر من متر ونصف، كما يذكر موقع صحيفة "فيلت" الألمانية، ويغرق الكثير من المناطق الساحلية. 

 

كما أن مياهه التي ذابت ستؤدي إلى ذوبان مزيد من الكتل الجليدية العملاقة في المنطقة القطبية، وبالتالي مزيد من الارتفاع لمستوى المياه.

ورغم أن هذا السيناريو لن يحدث إلا بعد مرور مئات السنين أو حتى الآلاف، إلا أن هذا الخطر المتزايد على مستقبل البشرية، يجب أن يزيد من وتيرة الأبحاث العلمية في المنطقة القطبية الجنوبية، التي تحتاج لتمويل ضخم، سواء من أجل السفن المجهزة بمعدات البحث العلمي أو بإقامة محطات ثابتة هناك، وكذلك طائرات، وغواصات ومعدات خاصة للحفر لاستكشاف المنطقة.

 

ومياه البحر ترتفع حاليا بمقدار 3,5 ميليمترات سنويا. ويحاول العلماء، من خلال تحذير أطلقوه في منتصف ديسمبر الماضي، دفع السياسيين حول العالم لأخذ الأمر على محمل الجد، والعمل معا لإنقاذ مستقبل البشرية.

 

وفي منتصف يناير الماضي وصل 32 عالماً على متن سفينتهم البحثية إلى نهر ثويتس الجليدي، وسيعملون على مدار شهرين في استكشاف الجليد والمياه في المنطقة الغربية من القطب الجنوبي، في مهمة بلغت تكلفتها 50 مليون دولار أمريكي.

 

خشية العلماء هي أن ارتفاع حرارة مياه المحيطات قد تؤدي إلى ذوبان الكتل الجليدية العملاقة، بما فيها نهر ثويتس الجليدي، وبالتالي تمتصه مياه المحيط بشكل بطيء إلى أن يذوب. ومن الممكن أن يشهد القرن الحالي تفكك أجزاء كثيرة من ثويتس، كما يشير تقرير المناخ الذي أصدرته الأمم المتحدة.