قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خطبتا الحرمين تحذران: مازال الشيطان مع كل أمة ونبيها يحتنك منهم كالبهائم نصيبه ويغريهم بالكفر بسبيل الملك والجاه والمال.. وتؤكدان: الصلاة على النبي طاعة وقربة المغانم فيها عظيمة والكلفة قليلة

خطبتا المسجدين الحرام والنبوي
خطبتا المسجدين الحرام والنبوي
×

خطيب المسجد الحرام:

  • الصلاة على النبي كنز عظيم من كنوز الخيرات وباب واسع من أبواب الطاعات
  • الصلاة على النبي طاعة وقربة المغانم فيها عظيمة والكلفة قليلة
  • من أراد أن يفوز بشفاعة رسول الله فليكثر من الصلاة عليه
  • الصلاة على النبي من آداب الدعاء
  • الصلاة على النبي تكفي الإنسان همه وتغفر ذنبه
  • الكيس من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من تمنى على الله الأماني
  • الصلاة على النبي أداء لبعض حقه وزيادة في الحسنات وتكفير للسيئات

خطيب المسجد النبوي:

  • مازال الشيطان مع كل أمة ونبيها يحتنك منهم كالبهائم نصيبه
  • لا نعلم في كتاب الله وخبر الأولين عقوبة كانت أشد ولا أشنع من عقوبة قوم لوط
  • الله كرمكم بالنسبة للآدمية وفطركم على الحنيفية وأنزل عليكم لباس وقاية الأجساد

أوصت خطبتا الجمعة اليوم من المسجدين الحرام والنبوي، بتقوى اله تعالى، فهي الزاد ليوم المعاد، والعدة ليوم التناد، وكذلك الإكثارمن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث إنها من أفضل الأذكار والعبادات والقرب لله تعالى، كما أن بها تنكشف الغموم والهموم والله تعالى يكرم أصحابها في الدنيا والآخرة ، فيما حذرتا من الشيطان وحيلة وأكاذيبه التي يغر بها البعض.

ومن مكة المكرمة ، قال الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن تقوى الله هي الزاد ليوم المعاد، والعدة ليوم التناد، فالكيس من حاسب نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني .

نجاة لمن آمن به من المتقين

وأوضح «المعقيلي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الله تعالى قد أرسل نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم، رحمة للعالمين، ونجاة لمن آمن به من المتقين، فهو عبد الله ورسوله، وصفيه ونجيه وخليله، وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، النبي الرحيم، والرسول الكريم، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، أعلى الله مقامه، وشرح صدره، ووضع وزره، ورفع ذكره، فَضْلُهُ صلى الله عليه وسلم على الأمة عظيم ؛ فبه هدانا الله إلى الصراط المستقيم، وأنقذنا به من عذاب الجحيم.

واستشهد بما قال الله تعالى: «لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ»، منوهًا بأن الله جل وعلا خص بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دون سائر أنبيائه ورسله لعلو منزلته ، فالرب الجليل، القوي العزيز، العظيم الحكيم، سبحانه جل جلاله وتقدست أسماؤه، بعظمته وجلاله وقدسيته، يصلي على النبي الكريم، «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً».

معنى صلاة الله على نبيه

وأضاف أن معنى صلاة الله تعالى على نبيه، ثناؤه عليه وتعظيمه، وذكر محاسنه ومناقبه، وبيان محبته له، وعظيم منزلته عنده، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه: طلب ذلك من الله تعالى، ففي صحيح البخاري: قال أبو العالية رحمه الله: “صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء”.

وأكد أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، عبادة عظيمة، وقربة جليلة، بدأها سبحانه بنفسه الكريمة، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وأمر بها المؤمنين من خلقه، فمن حبه سبحانه لنبيه، قرن طاعته بطاعته، وحبه باتباعه، وذكره بذكره، فلا يذكر الله جل جلاله، إلا ويذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: “ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره”، يريد قوله جل جلاله: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ».

أداء لبعض حقه

ونبه إلى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أداء لبعض حقه، وتذكير بواجب محبته، ومتابعة شريعته، وزيادة في الحسنات، وتكفير للسيئات، ورفع للدرجات، قال ابن القيم: “إن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، أداء لأقل القليل من حقه، وشكر له على نعمته التي أنعم الله بها علينا، مع أن الذي يستحقه من ذلك، لا يحصى علما ولا قدرة ولا إرادة، ولكن الله سبحانه لكرمه، رضي من عباده باليسير من شكره وأداء حقه”، انتهى كلامه رحمه الله.

وأشار إلى أن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من دلائل محبته، والتذكر الدائم لفضله، والإيمان بالحق الذي جاء به، والعمل بسنته، وترك ما نهى عنه، فمن أحب شيئا أدام ذكره، ولازم الثناء عليه، ومن صلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، جزاه الله من جنس عمله، وكافأه بعشرة أضعاف صلاته وسلامه، والسعيد من أثنى عليه ربه.

ودلل بما جاء في سنن النسائي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبُشْرَى فِي وَجْهِهِ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَرَى الْبُشْرَى فِي وَجْهِكَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ، أَيْ: جِبْرِيْلُ عَلِيْهِ الْسَّلاَمُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ، إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا»، فعظم سبحانه، أجر الصلاة على رسوله، وضاعف ثوابها، وكرم أصحابها، في الدنيا والآخرة.

من أراد أن يفوز بشفاعة النبي

وأفاد بأن من أراد أن يفوز بشفاعته، فليكثر من الصلاة عليه، فأولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أكثرهم عليه صلاة في الدنيا، ففي صحيح مسلم، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوْا اللهَ لِيَ الْوَسِيْلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُوْ أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ»، فيشفع صلى الله عليه وسلم، لسبعين ألفا من أمته، فيدخلون الجنة من غير حساب ولا عقاب، ويشفع فيمن دخلوا الجنة، أن ترفع درجاتهم فيها، ويشفع لعصاة استوجبوا النار، فينجيهم الله تعالى منها، ويشفع في أناس موحدين، قد دخلوا النار بذنوبهم حتى صاروا حمما، فيخرجون منها بشفاعته صلى الله عليه وسلم.

من آداب الدعاء

ولفت إلى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من آداب الدعاء، وغاية ما يدعو به الإنسان لنفسه؛ دفع الهموم والغموم، وجلب المسرات والخيرات، فكم ضيقت الهموم من صدور، وكدرت من سرور، لا يهنأ صاحبها بنوم ولا شراب ولا طعام، فساعاتها أيام، وأيامها شهور، تشارك المريض في سريره، وتزاحم الغني في قصره، والفقير في بؤسه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تكفي الإنسان همه، وتغفر ذنبه، فمن كفي همه، سلم من فتن الدنيا وعوارضها، ومن غفر ذنبه، سلم من محن الآخرة وأهوالها، فهذا أبي بن كعب رضي الله عنه، قد جعل لنفسه وقتا يخلو فيه مع ربه، يدعوه لحاجاته، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ أي: كم أجعل من الصلاة عليك في دعائي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَا شِئْتَ»، قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، أي: أجعل صلاتي عليك، جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ»، رواه الترمذي.

وتابع : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، طهرة من لغو المجالس، فالمجالس التي لا يذكر الله تعالى فيها، ولا يصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم، تكون حسرة وندامة على أصحابها، ففي سنن الترمذي: أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ»، ومعنى ترة: يعني حسرة وندامة، فطيبوا مجالسكم بذكر ربكم، والصلاة على نبيكم، واقتدوا بهديه وسنته، وأخلاقه وشمائله، تفوزوا بالحياة الطيبة، والنعيم المقيم في الآخرة.

كنز عظيم من كنوز الخيرات

وشدد على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كنز عظيم من كنوز الخيرات، وباب واسع من أبواب الطاعات، ومواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الشرع كثيرة، وآكدها وأوجبها عند ذكره صلى الله عليه وسلم، فمن البخل والتقصير، وعدم التوقير، أن يذكر البشير النذير، فتحجم الألسنة عن الصلاة والسلام عليه.

وذكر أن من أعظم الأذكار، الإكثار من الصلاة والسلام على النبي المختار، بالعشي والإبكار، فهي طاعة وقربة، واقتداء وسنة، والمغانم فيها عظيمة، والكلفة قليلة، والسعيد من أحيا قلبه بالصلاة على رسوله، واغتنم أوقاته، بما فيه زيادة الحسنات، وتكفير السيئات، ورفع الدرجات.

فتنة الشيطان

ومن المدينة المنورة، قال الشيخ أحمد بن طالب خطيب الحرم المدني في خطبة الجمعة اليوم، إن الله كرمكم بالنسبة للآدمية وفطركم على الحنيفية وأنزل عليكم لباس وقاية الأجساد ولباس الهدى والتقى والرشاد وذكركم فتنة الشيطان للأبوين ليظهر لكم عداوته وخبث طويته وما تورثه طاعته من الذلة والهوان وليجلي مراده من الخليقة من ظهور السوءات وكشف العورات حتى تألفها الطباع فلا يقنع أهلها بفعلها فحسب بل يدعون إليها ويكذبون على الله في تزيينها قال الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ).

وأضاف خطيب الحرم المدني: مازال الشيطان مع كل أمة ونبيها يحتنك منهم كالبهائم نصيبه ويبث من عرشه جنوده ويجتال الخلق عن خالقهم ويغريهم بالكفر بسبيل الملك والجاه والمال والعدد والعدة والعتاد ، فاستكبروا في الأرض وماكانوا سابقين قال تعالى ( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ? فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ? وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَ?كِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)، وأنه ليعظم الذنب ويقبح إذا ضعفت دواعيه كحال الملك الكذاب والشيخ الزاني والفقير المستكبر فكلهم لايكلمهم الله يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب اليم.

وأكمل خطيب الحرم المدني الخطبة قائلاً: إن الله استودعكم حواسكم واستأمنكم على أسماعكم وأبصاركم وما ينفعل لها منكم وأودع صدوركم قلوباً هي محل نظر ربكم فيكم ، وإنما ينقش في قلبك ما ترى وما تسمع بل وما تذوق وما تمس فانظر أي قلب تستقبل به نظر ربك واحتكم إلى ما يسبق إليه عفو خاطرك وتبادر إليه غفلة جوارحك ويدندن به سهو لسانك فإنه حشو قلبك ومرآة باطنك .

وأضاف : ولا نعلم في كتاب الله وخبر الأولين عقوبة كانت أشد ولا أشنع من عقوبة قوم لوط مع ما وصفوا به من الإجرام والفسق والفحش والإفساد، قال تعالى ( وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ? قَالَ يَا قَوْمِ هَ?ؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ? فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ? أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ) .

واختتم خطيب الحرم المدني الخطبة بالتأكيد على أنه لا أكرم على الله من أهل الإيمان ولا أكرم منهم عليه وأقرب إليه من أنبيائه ورسله فسلم ذواتهم فكملها وأسماءهم فجملها وجعل سبحانه السلام عليهم لهم شعاراً بين تسبيحه وتحميده ، قال تعالى ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ).