قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مكانة الأشهر الحرم ولماذا حرم القتال فيها؟.. خطيب الأوقاف يجيب

شهر رجب
شهر رجب
×

قال الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الأشهر الحرم لها مكانة وحرمة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لذلك جاءت الشريعة الإسلامية بحرمة القتال فيها.


وأضاف عبد العزيز، خلال خطبة الجمعة، بعنوان "الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية"، بمسجد النصر بسرسو البرامون مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ".
وأشار خطيب الأوقاف، إلى أن الأشهر الحرم تحمل رسالة سلام للإنسانية كلها، فالإسلام دين سلام، والسلام اسم من أسماء الله عزوجل، ونبينا الكريم نبي الرحمة والسلام، لقوله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين".

وأكد، أن النبي كان يدعو عقب كل صلاة "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام" منوها أن الأشهر الحرم رسالة سلام، وأبدا الإسلام لا يدعو للقتال ولا لسفك الدماء.

تحريم القتال في الأشهر الحرم

يخبرنا الله تعالى عن عدد الشهور التى قدرها الله عنده من يوم خلق السماوات والأرض، وأن من هذه الشهور أشهر حُرُم يحرم فيها القتال، وذلك مصداقا لقوله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" سورة التوبة:آية 36: مدنية.

معنى الآية: إن عدد الشهور المعتبر عند الله تعالى اثنا عشر شهرا فيما كتبه الله وقدره يوم أبدع السماوات والأرض وأوجد الليل والنهار فلا يصح أن يزاد عليها كما كان يفعله المشركون، والمراد منها الشهور القمرية التى يعرفها العرب وعليها يدور كثير من الأحكام الشرعية.

وقوله تعالى: "مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" أى ومن هذه الشهور الأثنى عشر أربعة حُرُم، حرّم الله فيها القتال منذ شريعة إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) وهى ثلاثة متوالية هى (ذو القعدة – ذو الحجة – المحرم ) وواحد منفرد وهو(شهر رجب)، والإشارة فى قوله "ذَلِكَ" راجعة إلى تحريم الشهور الأربعة المحرمة فى مواضعها.

والمعنى أن ذلك التحريم لهذه الشهور فى مواضعها التى بينها النبى (صلى الله عليه وسلم) هو الدين القويم الذى دان به إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) وتوارثه العرب منهما.

وقوله تعالى "فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً"، والمراد ألا تهتكوا حرمتها بارتكاب ما حرم الله تعالى فيها من القتال ومحرمات الإحرام ما لم يعتد العدو على بلادنا أو يكون وشيك الاعتداء عليها فيحل قتاله وقاتلوا المشركين مجتمعين كما يقاتلونكم كذلك.

"وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"، أى واعلموا أيها المؤمنون أن الله تعالى مع أهل التقوى بالنصر والمعونة على الأعداء، وهذه بشارة وضمان النصر للمؤمنين بسبب تقواهم.

ويستفاد من هذه الآية الكريمة أنه يحرم القتال فى الأشهر المحرمة ما لم يعتد العدو على بلاد المسلمين.