قال الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار إن محو الأمية حق للإنسان وتنمية للأوطان" ليكون بمثابة التعبئة وحشد الطاقات، وتكثيف الجهود، لمحاربة الأمية في وطننا العربي، لاسيما وأن مشكلة الأمية في الوطن العربي ما زالت تعوق مسارات التنمية المختلفة (الاجتماعية - الاقتصادية - البينية - والسياسية)، كما أنها تجعل مواطني أمتنا أكثر عرضة للتحول نحو العنف والإرهاب، وكافة المشكلات الاجتماعية الأخرى.
وأشار إلى أنه إذا نظرنا إلى وضع الأمية في المنطقة العربية نجد أن الأوضاع السياسية فرضت تداعيات خطيرة وغير مسبوقة على قطاع التعليم بصفة عامة، ومحو الأمية وتعليم الكبار بصفة خاصة، متابعا: تأتي جائحة كورونا ليزداد الأمر سوءا وعلى الرغم من الجهود المبذولة التي تقوم بها الحكومات العربية بمشاركة المجتمع المدني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار إلا أن أعداد ونسب الأمية ما زالت غير مرضية، كما أنها تزداد تفاقما بسبب حالات الطوارئ الناجمة عن الحروب والنزاعات المسلحة في بعض دولنا العربية الشقيقة.
وأكد أنه تبلغ نسبة الأمية في عالمنا العربي ما يقرب من (21٪)، و قد تزداد مستقبلاً، مما يؤثر سلبا على نسب التحاق الأطفال بالتعليم النظامي، وزيادة الفجوة بين الجنسين، الأمر الذي يستدعي ضرورة توحيد الجهود؛ بهدف القضاء على الأمية، وسد منابعها في وطننا العربي، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة أمام المتحررين من الأمية.
وأكد عمرى أن جمهورية مصر العربية قيادة وشعبا تنحاز دائما لقضايا أمتها العربية، التي هي امتداد لأمنها الاستراتيجي والتنموي، خاصة في ظل ما تشهده منطقتنا العربية من تغيرات متلاحقة سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا.
وأوضح أن هناك علامات مضيئة كثيرة حققتها مبادرة العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، من أبرزها إشادة المنظمات الدولية للعديد من تجارب دولنا العربية في تعليم وتعلم الكبار أثناء الجائحة، والتحول للتعليم عن بعد أو التعليم المدمج، وكان على رأسها فوز مصر بجائزة اليونسكو لمحو الأمية (كونفشيوس لعام 2021 من بین 172تجربة على مستوى دول العالم - كذلك انضمام ثلاث مدن جديدة إلى قائمة مدن التعلم التابعة لليونسكو (UIL) بدول مصر والسعودية، وقطر في ذات العام 2021.