طفرة نوعية| شراكة استراتيجية ومصالح متبادلة.. 7 قمم تعكس قوة العلاقات بين مصر والصين

وصل الرئيس السيسي، مساء أمس، إلى العاصمة الصينية بكين، وذلك لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين، والتي ستعقد اليوم 4 فبراير، وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن مشاركة الرئيس السيسي، في هذا الحدث الرياضي العالمي، تأتي تلبية لدعوة الرئيس الصيني، شي جين بينج، وفي ضوء العلاقات الثنائية الوثيقة والاستراتيجية التي تربط مصر والصين.

وأوضح راضي، أن برنامج الزيارة يتضمن عقد مباحثات قمة مع الرئيس الصيني - وهي القمة السابعة بين الرئيسين -، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة على كافة المستويات بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، بجانب مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتعتبر العلاقات المصرية الصينية، مثالا يحتذى به للشراكة والتعاون، فقد عقدت خلال السبع سنوات الماضية 6 قمم مصرية صينية جمعت بين الرئيس السيسي، ونظيره الصيني شي جين بينج، بما يعكس عمق العلاقات، ويستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن القمم المصرية الصينية السابقة، خلال السطور التالية.

القمة المصرية الصينية الأولى

عقدت القمة الأولى التي بين الرئيس السيسي، والرئيس بينج خلال الفترة بين 22 إلى 25 ديسمبر عام 2014، وكانت أول زيارة للرئيس السيسي للصين، بعد انتخابه رئيسا وبعد 6 أشهر من توليه السلطة.

ورحب الرئيس السيسي، خلال القمة بمقترح الصين بتطوير العلاقات بين البلدين، وتم توقيع وثيقة إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة تضمنت اتفاقيات فى التعاون الاقتصادى والفنى والطاقة الجديدة والمتجددة والفضاء، كما رحب بمبادرة الرئيس الصيني لإعادة إحياء طريق "الحرير البرى والبحرى"، والذى يمر بـ 56 دولة.

القمة المصرية الصينية الثانية

عقدت القمة الثانية، في سبتمبر 2015، في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، بمناسبة احتفال بعيد النصر الوطني في الذكرى الـ 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، ورحب الرئيس الصينى بحضور السيسى للاحتفال، مشيدًا بمشاركة القوات المسلحة المصرية فى العرض العسكرى الذى أقيم بهذه المناسبة.

وأثنى الرئيس الصيني على الخطوات العملية التي يتم اتخاذها على صعيد تعزيز التعاون الثنائي، خاصة فيما يتعلق بمشروعات الطاقة الإنتاجية، والتنسيق بين البلدين فى الشؤون الدولية، بما يعكس حرصهم على تعميق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية.

القمة المصرية الصينية الثالثة

عقدت القمة الثالثة، فى الفترة بين 20 إلى 22 يناير 2016، وتعد زيارة تاريخية للرئيس الصيني،  حيث كانت أول زيارة لرئيس صيني للقاهرة منذ 12 عاما، استجابة لدعوة الرئيس السيسى.

وحضر الرئيسان وفتها الاحتفالات المشتركة بمناسبة الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعلنا تدشين "عام الثقافة الصينية" فى مصر، و"عام الثقافة المصرية" فى الصين، وأجرى الرئيسان محادثات رسمية حول العلاقات الثنائية وسبل تعميقها.

القمة المصرية الصينية الرابعة

عقدت هذه القمة بين 4 و5 سبتمبر 2016، خلال زيارة السيسي للعاصمة الصينية بكين، في إطار مشاركته في قمة مجموعة العشرين التي عقدت بمدينة هانجتشو الصينية، تلبية لدعوة الرئيس الصيني، والذي أشاد بما حققته مصر من نتائج إيجابية خلال العامين السابقين، خاصة على صعيد تزايد التماسك الوطنى والتأثير الإقليمى والدولى.

القمة المصرية الصينية الخامسة

كانت القمة الخامسة، فى مطلع سبتمبر 2017، تلبية لدعوة من الرئيس الصينى للمشاركة فى فعاليات الحوار الاستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية، والذى أقيم على المستوى الرئاسى على هامش قمة الدورة التاسعة لقمة مجموعة "بريكس" تحت عنوان "شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا".

القمة المصرية الصينية السادسة

عقدت القمة السادسة أوائل سبتمبر 2018، وأجرى الرئيس السيسي زيارة إلى الصين تخللها المشاركة فى قمة منتدى "التعاون الصين – إفريقيا" "فوكاك"، وشهدت الزيارة التوقيع على مشروعات مع شركات صينية باستثمارات بلغت نحو 18 مليار دولار، فيما تعمل نحو 1500 شركة صينية فى مصر فى العديد من المجالات الاستثمارية المتنوعة، ومن أبرزها قطاعات الصناعة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، وتطوير المناطق الاقتصادية، والتمويل، والمقاولات.