تركت حبا في قلوب الناس| أم كلثوم مسيرة مشرفة وأعمالها جواهر خالدة

في مثل هذا اليوم رحلت قامة فنية كبيرة وظاهرة لم تتكرر في مصر والوطن العربي، وهي سيدة الغناء العربي أم كلثوم الملقبة بـ «كوكب الشرق»، ويحل اليوم 74 عاما على وفاتها، ويحيي العالم العربي ذكري رحيل فنانة العرب أم كلثوم.

وتعتبر أم كلثوم هرم مصر الفني، أسمها بالكامل أم كلثوم ابراهيم السيد البلتاجي، ولدت بقرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وتوفيت في 3 فبراير 1975، ولكن تمر السنوات وتبقى كوكب الشرق ذكرى في حياة الشعوب العربية، حيث برزت موهبتها منذ الصغر، وبدأت تكتسب شهرة واسعة بقريتها وبمدينة السنبلاوين والقرى المجاورة، حتى وصلت إلى القاهرة، وبدأت انطلاقتها الكبرى عام 1922م.

غنت أم كلثوم على خشبة مسرح رمسيس وحديقة الأزبكية وصدرت لها أول أسطوانة بعنوان «وحقك أنت المنى والطلب» وحققت نجاحا كبيرا، وبمرور الأيام أصبحت هي المطربة المفضلة في بيوت الأثرياء والفقراء.

أم كلثوم.. أبرز مطربي القرن العشرين

وبزغ نجمها في الوسط الفني وأطلقت عليها العديد من الألقاب منها سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق والست وشمس الأصيل، وتعد أم كلثوم من أبرز مطربين القرن العشرين، حيث وقفت على أكبر مسارح العالم وكانت هي أول من قامت بالغناء في الإذاعة المصرية بعد إنشائها.

وقدمت للسينما 6 أفلام هامة هم «وداد نشيد الامل ودنانير وسلامة وعايدة وفاطمة»، وكانت إلى جانب جمال صوتها وحضورها الكبير، تمتلك الذكاء الذي يؤهلها للعبور إلى قلوب الناس، ونجحت في استثمار هذه الموهبة في اختيار كلمات وألحان رائعة.

صنعت «الست» مجدا كبيرا، وتعاونت مع عدد كبير من الشعراء والملحنين في مسيرتها الفنية، مثل أحمد رامي وبليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب وزكريا أحمد ورياض القصبجي ومأمون الشناوي وقدمت معهم أعمالا أشبه بالجواهر الخالدة منها سيرة الحب وألف ليلة وليلة وأنت عمري.