قال الكرملين، إن موسكو مستعدة لاحتمال أن تؤدي العقوبات الأمريكية القاسية إلى تقييد وصول بنوكها إلى المعاملات بالدولار الأمريكي، معترفًا بأن الإجراءات غير المسبوقة المحتملة تثير قلق المسؤولين.
وقال السكرتير الصحفي للكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو تدرك جيدًا التهديد بفرض عقوبات كبيرة من الجانب الأمريكي وسط الخلاف المستمر بشأن أوكرانيا.
وقال: “بالتأكيد، فإن الكرملين يشعر بالقلق، لأن سلوك عقوبات الولايات المتحدة لا يمكن التنبؤ به على الإطلاق”.
وقال إن “واشنطن حافظت على عدم القدرة على التنبؤ في الشؤون الدولية في هذا الصدد، لدينا خطط، هناك خطط للتحوط من المخاطر، لتقليل عواقب مثل هذه الإجراءات غير المتوقعة”.
وتابع: “لكنني سأقولها مرة أخرى، نحن ندعو الولايات المتحدة باستمرار إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتفاقم التوترات في القارة الأوروبية”.
وذكرت وكالة بلومبرج في ديسمبر، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفكران في فرض عقوبات محتملة، إذا قررت روسيا غزو أوكرانيا، فإن ذلك من شأنه أن يستهدف أكبر البنوك في البلاد، ويحد من قدرة المستثمرين على شراء الديون الروسية في السوق الثانوية، ويجعل الأمر صعبًا على البلاد، ولتحويل الروبل إلى دولارات أو عملات أجنبية أخرى.
وفي الشهر الماضي، وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات قاسية ضد روسيا في حالة حدوث غزو، بما في ذلك منع بنوكها من التعامل بالدولار.
ويدرس الكونجرس أيضًا مشروع قانون من شأنه أن يفرض عقوبات مماثلة ويتبع أيضًا قطاع الطاقة الروسي، بالإضافة إلى تقديم 500 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأعربت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى منذ شهور عن تخوفها من أن روسيا قد تخطط لغزو وشيك لجارتها.
ونفت موسكو مرارًا هذه الاتهامات ودعت إلى إبرام صفقات أمنية من شأنها أن تحد من توسع الناتو في أوكرانيا.
وتظهر الوثائق التي تم تسريبها هذا الأسبوع أن واشنطن والناتو رفضا المطالب، لكنهما اقترحا خطوات لتخفيف التوترات، بما في ذلك تبادل أفضل للمعلومات حول الخطط العسكرية.