EN
معاناة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من طفلين و ذويهم بمحافظة الاسماعيلية، بعدما أغلقت كل أبواب الرزق في وجه الأب و عائلهم الوحيد ، الرجل الأربعيني، الذي لم يحالفه الحظ في الحصول علي فرصة عمل تيسر له إمكانية الانفاق والوفاء بالتزاماته نحو اسرته.
بعد محاولات فاشلة وسنوات عديدة من البحث والفشل، استقر حال الأسرة المقيمة بالكيلو ٢ بالإسماعيلية، للخروج يوميا للعمل في مهنة من لا مهنة لهم وهي النبش في القمامة بحثا عن المواد البلاستيكية وغيرها والتي يمكن بيعها بالكيلو لدى تجار الجمع.
يقول محمد حسن محمد لصدى البلد، أنه يخرج يوميا في تمام الثامنة صباحا بصحبة أطفاله حسن ومريم وزوجته فاطمة، من منزلهم بالكيلو ٢، للعمل في نبش القمامة وفرزها بحثا عن المعادن والبلاستيك والكرتون وبيعهم بالكيلو للتجار لسد احتياجاتهم اليومية، موضحا انه ياخذ العربة الكارو يوميا فى الفجر لجمع المخلفات الصلبة من شوارع محافظة الإسماعيلية مقابل دفع ٥٠ جنيه قيمة ايجارها.
يشارك محمد زوجته فاطمة والتي أكدت أنها تخرج معه لمساعدته وإنجاز مهمته، كما اختزلت أحلامها في تسقيف منزلهما البسيط لحمايتهم من الأمطار وتعليم طفليهما ذات ٥، ٣ سنوات.
يتابع حسن محمد، أن عمله اليومى لا يتخطى الـ ١٥٠جنيها، ويتم سداد 50 جنيها مقابل ايجار العربة الكارو.
يضيف اسعد لحظة تمر علي اسرتنا الصغيرة، عندما نحصل علي كانزات المياه الغازية الفارغة والتي يتم بيعها مقابل ١٨ جنيه للكيلو، فيما يباع كيلو البلاستيك ب ٥ جنيه والكرتون ٣ جنيه، والالمنيوم له حساب مختلف لدي تجار الخردة.
