اطلع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على مُعدلات تنفيذ مشروع "بيت مصر" بالمدينة الجامعية الدولية بباريس، منذ توقيع العقد في مُنتصف شهر يونيو 2021 وحتى الآن، حيث تم الانتهاء من 20% من الأعمال الإنشائية، موجهًا بضرورة تنفيذ المشروع وفقًا للمواصفات المُتفق عليها والجداول الزمنية المُعدة مُسبقًا، على أن يتم استلام البيت في 9 أبريل 2023، ثم سيتم البدء في استقبال الطلاب المصريين الدارسين بباريس عقب الانتهاء من تنفيذ المشروع.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمتابعة الدورية لمشروعات قطاع التعليم العالي، حيث تفقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مشروع "بيت مصر" بالمدينة الجامعية الدولية بباريس، وذلك على هامش مُشاركته في المؤتمر الدولي للدول الأطراف لاعتماد اتفاقية الاعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته ودرجاته العلمية في الدول العربية، وإلقاء كلمة جمهورية مصر العربية بمقر اليونسكو في فرنسا.
ويعكس التصميم المُختار لهذا البيت، صورة الجمهورية الجديدة التي تجمع بين عراقة الماضي وإبهار المستقبل، وكذلك إضفاء الطابع التراثي المصري الذي يُجسد الهوية المصرية في قلب العاصمة الفرنسية.
في السياق ذاته، عقد عبد الغفار اجتماعًا مع جمعية "بيت مصر"، وقدم لهم الشُكر على المجهود الكبير المبذول في عملية بناء "بيت مصر" داخل المدينة الجامعية الدولية بباريس، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعُد واجهة مُهمة لمصر في العاصمة الفرنسية.
ويهدف "بيت مصر" إلى توفير غرف للطلاب المصريين الدارسين في أنحاء باريس، بالإضافة إلى المركز الثقافي وأن يكون له الطابع المصري المُعاصر والعريق، فضلًا عن تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم الجامعي، ودعم النشاط الثقافي والحضاري والتعليمي بين الجانبين المصري والفرنسي.
جدير بالذكر أن إنشاء "بيت مصر" بالمدنية الجامعية الدولية بباريس، يأتي تنفيذًا للاتفاقية الموقعة بتاريخ 24 أكتوبر 2017 بين جمهورية مصر العربية ومجلس جامعات باريس والمدينة الجامعية الدولية بباريس، ويُقام المشروع على مساحة تبلغ نحو 1900 متر مربع من إجمالي مساحة قدرها 7424 مترا مربعا، ويتكون المشروع بشكل أساسي من مبنى سكني للطلاب والباحثين والرياضيين، ويتألف من 195 غرفة وقاعة للأنشطة الثقافية وأماكن عامة للخدمات.
رافق الوزير خلال جولته التفقدية، السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، والدكتور محمد لطيف، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور نور السبكي، الملحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية بباريس، ومسئولي الشركة المُنفذة للمشروع.