قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الله عز وجل حض بني آدم على أن يتزينوا وأن يكونوا في صورة حسنة تُظهر أثر نعمة الله على خلقه، فقال تعالى {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}، وفي الحديث الشريف قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يُرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ».
وأضاف "جمعة" خلال إجابته عن سؤال مضمونه: "ما حكم لبس الرجال للألماس والأحجار الكريمة والذهب الأبيض وكل ما هو دون الذهب والحرير الطبيعي من معادن نفيسة وأحجار كريمة؟"، أن هناك بعض أنواع الثياب والحلي قد أباحه الله تعالى للنساء وحرَّمه على الرجال وهما "الذهب والحرير" فقال صلوات الله تعالى عليه وتسليماته «إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لإناثهم» وأشار إلى الذهب والحرير، أما ما دون ذلك من الثياب وأنواع المعادن الأخرى المتعددة المتنوعة، فإنه يجوز للرجال والنساء استعمالها على السواء.
وأوضح أن الذهب الأبيض إذا كان سبائك مسبوكة من الذهب الأصفر فإنه يحرم على الرجال استعماله تختمًا وغيره إلحاقًا له بالذهب، وإذا كان المراد منه معدنًا آخر وهو من البلاتين فإنه جائز استعماله لأنه ليس بذهبٍ حقيقةً، اما لبس الرجال للماس والأحجار الكريمة وكل ما هو دون "الذهب والحرير الطبيعي" من معادن نفسية وأحجار كريمة فأنه يجوز للرجال التحلي به ولا حرج في ذلك شرعًا.
هل ارتداء الاحجار الكريمة حلال أم حرام؟
حكم استخدام الأحجار الكريمة فى اللبس فهل هى حلال أم حرام؟ هكذا ورد سؤال أجاب لدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، قائلاً إنه لا حرمة فى ارتداء الأحجار الكريمة لأن الأصل فى الأشياء الإباحة بشرط انتفاء ظن النفع والضرر عنها .
حكم ارتداء أساور الفضة للرجال
سؤال أجاب عنه الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على “فيسبوك”.
ورد قائلًا: "إن هذا يرجع لعوائد الناس، فإذا كان ارتداء الرجال للأساور علامة على الاستهتار وعدم تحمل المسئولية فهو مكروه، ولو كان هذا دارجا في عرف الناس فهو جائز".
حكم لبس الرجل سلسلة فضة.. وهل فيه تشبه بالنساء؟
حكم لبس الرجل سلسلة فضة، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن لبس الرجل سلسلة فضة يندرج تحت الزينة، ومسائل الزينة ترجع إلى الأعراف والعادات.
وأضاف «شلبي» فى إجابته عن سؤال «هل لبس الرجل سلسلة فضة حلال أم حرام؟»، أن الشرع نهى عن تشبه الرجل بالمرأة وتشبه المرأة بالرجل، فـ لبس الرجل سلسلة فضة مندرجة تحت مسائل الزينة والزينة يرجع فيها إلى مسائل العرف فإذا كانت عادة المكان إن الرجال يتزينون بهذه السلاسل والمرأة لا تتزين بها فهذا جائز ولا حرج.
وتابع: “أما إذا كانت العادة إن هذه من زينة المرأة ففى هذه الحالة لا يجوز للرجل أن يتزين بها لأنه يكون بهذا من المتشبهين بالنساء وهذا حرام ولا يجوز”.
حكم لبس الرجل سلسلة فضة
بدوره، نبه الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أنه شاع بين الشباب موضة ارتداء الأساور والحظاظات والبناطيل المقطعة، ولكن هذه الأشياء منافية لكمال الخشونة المطلوبة من الرجل.
وأوضح «وسام»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم لبس الرجل سلسلة فضة؟»، أن السلسلة الفضية من زينة النساء، وينبغي ألا يرتديها الرجل، وأمور الزينة هذه ليست من أخلاق الرجال.
وأشار إلى أن السلسلة تشبه الخاتم والساعة، ولكن اللباس والزينة يجب أن يراعى فيه الأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية، وإذا كان الشاب في بيئة من عاداتها ارتداء السلسلة فلا مانع من ذلك، وإن كان في بيئة عادتها ترفض ذلك وترى أن من يرتدي السلسلة من الشباب فعليه أن يمتنع، والله سبحانه وتعالى أمر بذلك في قوله: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ».
حكم ارتداء الرجل سلسلة فضة
ونوه الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن الفضة مباحة للرجال، مشيرًا إلى أن التشبه بالنساء أمر ثانٍ، وارتداؤها بأشكالها المختلفة يتم بالعُرف، شرط ألا تكون فاقعة أو مستفزة.
وألمح جمعة، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، إلى أن بعض العلماء حددوا ارتداء سلسلة بمقدار درهمين، والدرهم 3 جرامات وثُمن الجرام، أى أن الدرهمين يساويات 6 جرامات وربع الجرام، لافتًا إلى أن عُرف البلد هو ما يحدد ارتداء السلسلة من عدمه.
وأفاد بأن السلسلة يتم ارتداؤها لأغراض معينة، من ضمنها المعرفة، فلو كان الشخص مريضًا بـ"ألزهايمر" يمكنه ارتداء سلسلة تتضمن معلومات عنه، ومن لديه ومضات سلبية تخرج من الجسم يمكنه ارتداء سلسلة فضية لمعادلة طاقة الجسم.