منذ ظهور متحور كورونا الجديد "أوميكرون" في جنوب أفريقيا قبل 10 أسابيع وتسلله لباقي دول العالم ليصبح السلالة الأسرع انتشارا من الأصلية نفسها، وتحذيرات الصحة العالمية تتوالي فقد تم الإبلاغ عن ما يقرب من 90 مليون حالة إصابة أي أكثر مما تم تسجيله في عام 2020 بأكمله، وفيما يلي نرصد أخطر تصريحات المنظمة عن أوميكرون واللقاحات الجديدة.
تفشي أوميكرون في 57 دولة حول العالم
أصدرت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، سلسلة من التحذيرات والتصريحات حول أوميكرون حيث أعلنت تفشي سلالته الفرعية في 57 دولة.
وقالت المنظمة إن سلالة فرعية من متحور أوميكرون، تشير الدراسات إلى أنها أسرع انتشارا من الأصلية، تم رصدها في 57 دولة. ويأتي إعلان المنظمة بعدما بات المتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا السريع الانتشار، هو الطاغي في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه للمرة الأولى في جنوب افريقيا.
وقالت الصحة العالمية في التحديث الوبائي الأسبوعي، إن المتحور الذي تشكل أكثر من 93% من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت الشهر الماضي، تتفرع منه سلالات عدة هي "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1" و"بي آي.2" و"بي آيه.3". وأضافت أن "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1"، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات "المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا".
من المبكر إعلان الانتصار على كورونا
كما حذرت منظمة الصحة العالمية، امس الثلاثاء، أيضا من أنه من المبكر جدا أن تعلن الدول، الانتصار على جائحة كورونا أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس، خاصة مع تطور الوباء وظهور متحورات له.
وأشارت إلى أنه منذ الإعلان عن ظهور متحور أوميكرون، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 90 مليون حالة إصابة أي أكثر مما تم تسجيله في عام 2020 بأكمله، مضيفة أن هناك زيادة مقلقة في الوفيات بمعظم مناطق العالم.
ونوهت إلى أن: "المزيد من انتقال العدوى يعني المزيد من الوفيات.. ونحن لا ندعو أي دولة للعودة إلى الإغلاق. لكننا نحث جميع البلدان على حماية شعوبها باستخدام كل الاختيارات، وليس اللقاحات وحدها".
وأكدت الصحة العالمية أن "الفيروس خطير، ويستمر في التحور والتطور أمام أعيننا"، موضحة أنها تتعقب حاليًا أربعة سلالات فرعية لمتحور أوميكرون، بما في ذلك السلالة BA.2.
متحور كورونا الجديد الأشد عدوى
يعد هذا التصريح من أول تحذيرات الصحة العالمية بشأن أوميكرون حينما أشارت إلى أن النتائج الأولية تشير إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، هي الأشد عدوى بين كل متحورات الفيروس التي ظهرت حتى الآن، وصنفت المنظمة السلالة الجديدة كسلالة "تبعث على القلق"، وأطلقت عليها الحرف اللاتيني "أوميكرون".
ويأتي هذا بينما أعلنت مزيد من الدول حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، وذلك خوفا من انتقال السلالة الجديدة، بينما تم الإعلان عن اكتشاف حالات في بلدان عدة من بينها بلجيكا، وإسرائيل، وبوتسوانا، إضافة غلى هونغ كونغ.
وحذرت المنظمة من الإسراع إلى فرض قيود على السفر، قائلة إن على الدول اتباع "نهج علمي قائم على المخاطر".
خطر "مرتفع للغاية" يهدد العالم
دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر محذرة من أن ظهور متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون يمثّل خطرا "مرتفعا للغاية" على مستوى العالم، لكنها شددت على أن معدل انتقال العدوى به ومدى خطورته لم يتضحا بعد. وقالت المنظمة، في مذكرة تقنية، إنه "إذا أدى أوميكرون إلى انتشار حاد آخر لكوفيد-19، فستكون العواقب وخيمة"، رغم تأكيدها أنه "حتى الآن، لم تسجّل أي وفيات مرتبطة بالمتحور أوميكرون".
وشددت المنظمة على أن أوميكرون الذي رصدت أول حالات الإصابة به في جنوب أفريقيا "مختلف بدرجة كبيرة حيث يحتوي على عدد مرتفع من النسخ... بعضها مقلق وقد يكون مرتبطا باحتمال الهروب المناعي وزيادة انتقال العدوى".
وقال تيدروس أدهانوم جبريسوس، مدير عام المنظمة، إن "ظهور سلالة أوميكرون المتحورة يؤكد كيف أصبح وضعنا هشاً ومحفوفاً بالمخاطر. ويوضح أوميكرون الأسباب التي تجعل العالم بحاجة إلى اتفاق جديد حول الأوبئة: فنظامنا الحالي يثبط الدول عن تحذير الدول الأخرى إزاء المخاطر التي ستصل إليها لا محالة."
ينتشر أسرع من "دلتا" واللقاحات أقل فاعلية أمامه
أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه من المرجح أن ينتشر المتحور أوميكرون أكثر من نظيره دلتا، وأن يتسبب في أعراض أقل حدة مما يجعل اللقاحات أقل فعالية أمامه. وأكدت المنظمة أنه تم رصد المتحور أوميكرون في 63 دولة حتى الآن، وهو ما يؤكد تصريحات مسؤوليها.
ذكرت منظمة الصحة العالمية الأحد أن المتحور أوميكرون ينتشر أكثر من نظيره دلتا، ويتسبب في أعراض أقل حدة. أما اللقاحات، فهي أقل فاعلية أمامه، وأشارت المنظمة إلى أن معطياتها لا تزال غير مكتملة.
وأكدت المنظمة أن المتحور أوميكرون تم رصدها في 63 دولة حتى الآن، وهو ما يؤكد تصريحات مسؤوليها مؤخراً.
وذكرت أن أوميكرون يبدو أنه ينتشر بشكل أسرع من المتحور دلتا، المسؤول حالياً عن معظم الإصابات في العالم. ولم يتم رصد سرعة الانتشار هذا في جنوب أفريقيا فحسب، بل في المملكة المتحدة كذلك، حيث تسود المتحور دلتا.
ليس آخر سلالات كورونا
قال رئيس منظمة الصحة العالمية إنه من الخطير الافتراض أن متغير أوميكرون سيكون آخر سلالة من فيروس كورونا لأن الظروف العالمية "مثالية" للطفرات الجديدة
أخبر المدير العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية أنه من الخطر افتراض أن الوباء العالمي قد وصل إلى "نهايته" بعد ظهور متغير أوميكرون سريع الانتشار ، حيث تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات في تسعة أسابيع مقارنة بعام 2020 بأكمله.
وقال "هناك سيناريوهات مختلفة لكيفية حدوث الوباء وكيف يمكن أن تنتهي المرحلة الحادة. لكن من الخطير افتراض أن أوميكرون سيكون البديل الأخير أو أننا في نهاية اللعبة".
أخبر تيدروس المجلس أن هناك ما معدله 100 حالة كوفيد يتم الإبلاغ عنها إلى المنظمة كل ثلاث ثوانٍ ويتوفي شخص بسبب الفيروس كل 12 ثانية، مؤكدا أن العالم لا يمكنه "المقامرة على فيروس لا يمكننا التحكم في تطوره أو التنبؤ به".
أوميكرون اكتسح العالم وتوقعات بظهور متحورات جديدة
حذرت منظمة الصحة العالمية أن متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا يواصل اكتساح العالم، ومن المحتمل ظهور متحورات جديدة.
وحسب بيان للصحة العالمية، قالت إنها "قلقة بشأن تأثير أوميكرون على العاملين الصحيين المنهكين بالفعل والأنظمة الصحية المثقلة بالأعباء، وإسقاط ضحايا جرائه"، مضيفة: "في بعض البلدان، يبدو أن الحالات قد بلغت ذروتها مما يعطي الأمل في أن أسوأ ما في هذه الموجة الأخيرة قد انتهى، ولكن لا يوجد بلد خارج هذه الأزمة بعد".
ولفتت إلى أن متحور أوميكرون أقل شدة، لكنها حذرت من المعلومات والرواية القائلة بأنه خفيف ولا يسبب الأذى، فهو يتسبب في دخول المستشفى والوفيات. وأكدت أن فيروس كورونا ينتشر بشكل مكثف للغاية ولا يزال الكثيرون عرضة له، موضحة أنه بالنسبة للعديد من الدول، تظل الأسابيع القليلة المقبلة حرجة للعاملين الصحيين والأنظمة الصحية.
وشددت الصحة العالمية على أنه ليس هناك وقتا الاستسلام ورفع الراية البيضاء، مؤكدة أنه لا يزال بإمكان العالم الحد بشكل كبير من تأثير الموجة الحالية من خلال مشاركة واستخدام الأدوات الصحية بشكل فعال وتنفيذ تدابير الصحة العامة والاجتماعية.
وحثت على ضرورة الحصول على لقاحات كورونا خاصة وسط تفشي أوميكرون، موضحة أن اللقاحات قد تكون أقل فعالية في منع العدوى وانتقال المحور الجديد مما كانت عليه في السلالات السابقة، لكنها لا تزال جيدة بشكل استثنائي في الوقاية من المضاعفات الخطيرة والوفاة.
تسونامي من الإصابات
وكانت ماريا فان كيركوف، رئيسة الفريق الفني بوحدة أمراض الطوارئ التابعة لـ منظمة الصحة العالمية، قد حذرت أيضا من أن العالم يواجه تسونامي من الإصابات بـ فيروس كورونا.
وقالت ماريا فان كيركوف: “أعتقد أننا نواجه تسونامي من العدوى في العالم، سواء مع سلالة دلتا ومع متحور أوميكرون”، وحثت حكومات الدول على "عدم الانتظار لعمل ما يلزم".
وأضافت: "نحتاج إلى إنهاء الوباء، نحتاج إلى تقليل انتشار الفيروس إلى مستوى منخفض، وتجنب الأمراض الشديدة من خلال التطعيمات وضمان العلاج في الوقت المناسب، عام 2022 يجب أن يكون الوقت الذي نقوم فيه بذلك".
أوميكرون خطير لمن لم يتم تطعيمهم
وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية، إن متحور أوميكرون لـ فيروس كورونا “خطير”، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم؛.
وحذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي، من خطورة متحور أوميكرون؛ وقال: "بينما يتسبب أوميكرون في عدوي أقل خطورة من دلتا، إلا أنه يظل فيروساً خطيراً، لا سيما لمن لم يتلقوا التطعيم".
متحور كورونا القادم أشد عدوى من أوميكرون
استنكرت منظمة الصحة العالمية آراء الخبراء التي تطمئن العالم بأن فيروس كورونا سيصبح أكثر اعتدالًا بمرور الوقت، وحذرت من أن المتحور القادم سيكون أشد عدوى من أوميكرون.
صرحت «ماريا فان كيركوف» الرئيسة الفنية للجنة كورونا في منظمة الصحة العالمية بأنه قد تم تسجيل حوالي 21 مليون حالة إصابة بمتحور أوميكرون في أسبوع فقط على مستوى العالم، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا.
وفي حين أن أوميكرون أقل ضراوة من سلالات الفيروس السابقة، فإن الحجم الهائل للحالات يسحق أنظمة المستشفيات في العديد من البلدان.