الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات: حفلات بمقر الحكومة تهدد مستقبل رئيس وزراء بريطانيا.. أبوظبي تطالب بعقوبات رادعة ردًا على اعتداءات الحوثي

الصحف الإماراتية
الصحف الإماراتية

تصدرت نتائج التحقيق حول حفلات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال فترة الإغلاق، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات، صباح الأربعاء، فضلا عن تصاعد الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، والمطالب الإماراتية والدولية بردع ميليشيات الحوثي عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت أبوظبي.

وأشارت الصحف الإماراتية إلى تمكن جونسون من الصمود رغم نشر تقرير لاذع حول الحفلات التي نظمت في مقر رئاسة الحكومة خلال فترة الإغلاق، إلا أن مصيره بدا مرهوناً بتحقيق تجريه الشرطة وقد تطيح نتائجه به.

وانتقد تقرير داخلي مكون من 12 صفحة حول حفلات أجريت في حدائق المقر وحفلات وداع وسهرة بمناسبة عيد ميلاد جونسون نظّمت جميعها خلال مراحل الإغلاق في السنتين الأخيرتين، رئيس الوزراء المحافظ وأجهزته بسبب "إخفاقات في القيادة" وتجمعات غير مبررة.

ورغم نهره بهذه الطريقة القاسية ما اضطره إلى تقديم اعتذارات في البرلمان وعرضه لسهام النواب حتى من داخل معسكره، أفلت بوريس جونسون حتى الآن من الأسوأ.

وينتظر عدد من النواب المحافظين نشر التقرير كاملا أو ما يخلص إليه تحقيق شرطة سكوتلاند يارد الذي قد يستغرق أسابيع عدة، لتقرير مصير رئيس الوزراء.

وبشأن الأزمة في أوكرانيا، أبرزت الصحف بينها "الخليج" اتهام  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة والدول الغربية، باستخدام أوكرانيا كأداة لاحتواء روسيا وكبح تقدمها الاقتصادي ودفعها للحرب من أجل فرض عقوبات اقتصادية عليها.

وفند بوتين بعد لقائه رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، المطالب الرئيسية لبلاده، ومنها وقف سياسة توسّع حلف شمال الأطلسي والتعهّد بعدم نشر أسلحة هجومية قرب الحدود الروسية وسحب الانتشار العسكري لحلف شمال الأطلسي إلى حدود 1997.

وأضاف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي اختارا "تجاهل" مخاوف روسيا الأمنية بدليل رفضهما الشروط الروسية في إطار المواجهة بشأن أوكرانيا.

عربيا، اهتمت الصحف ضمنها "الاتحاد" بإشادة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" احترافية القوات المسلحة الإماراتية، في مواجهة التهديدات الحوثية لأراضيها.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي "بالحديث عن التهديدات في المنطقة، رد الجيش الأمريكي في وقت سابق على هجوم صاروخي داخلي على دولة الإمارات".

وأضاف كيربي أن هذا "تضمن تنشيط بطاريات صواريخ باتريوت، بالتزامن مع جهود القوات المسلحة الإماراتية"، مؤكداً أن الجهود المشتركة نجحت في التعامل مع التهديد من دون وقوع إصابات أو خسائر.

وتابع "نشيد بمهنية القوات المسلحة الإماراتية في مواجهة هذه التهديدات لأراضيها"، مؤكداً وقوف بلاده مع الإمارات والسعودية والشركاء الخليجيين في الدفاع ضد التهديدات لشعوبهم وأراضيهم.

وحول تفشي وباء كورونا، أبرزت الصحف إعلان منظمة الصحة العالمية، أن متحورة فرعية مشتقة من أوميكرون وتشير الدراسات الى أنها أسرع انتشاراً من الأصلية، تم رصدها في 57 دولة.

والمتحورة أوميكرون من فيروس كورونا السريعة الانتشار أصبحت الطاغية في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافها للمرة الأولى في جنوب افريقيا قبل 10 اسابيع.

وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت منظمة الصحة إن المتحورة التي تشكل أكثر من 93 بالمائة من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت الشهر الماضي، تتفرع منها سلالات عدة هي "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1" و"بي آي.2" و"بي آيه.3".

على جانب آخر، اهتمت صحيفة "البيان" بمقال يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، حيث أكد أن المتطرفين وداعميهم يهاجمون رؤية جديدة لمستقبل سلمي للشرق الأوسط.

وقال السفير الإماراتي في مقاله عقب الهجوم الحوثي  الأخير على أبوظبي "افرضوا عقوبات صارمة ودبلوماسية حازمة لعزل الحوثيين في اليمن.

وأضاف أن الحوثيين أطلقوا وابلاً جديداً من الصواريخ الباليستية والكروز والطائرات المسيرة المسلحة، على مواقع مدنية في دولة الإمارات، وفي ثالث هجوم لهم خلال الأسابيع الأخيرة، مشيريْن إلى أن الدفاعات الجوية لدولة الإمارات والولايات المتحدة، أسقطت معظمها، فيما تمكن البعض من المرور في وقت سابق من يناير، لتسقط بمحيط مطار أبوظبي الدولي، ما أسفر عن مقتل 3 مقيمين هنود وباكستانيين أبرياء.

وذكر أن الإدانة الدولية الواسعة للهجوم تعكس الإجماع العالمي على أن تجاهل الحوثيين للخسائر المدنية واستهداف البنى التحتية المدنية هو تهديد للسلام والأمن الجماعي.

وأضاف العتيبة، أن دولة الإمارات مثل الولايات المتحدة وأي أمة ذات سيادة، ستتخذ جميع التدابير اللازمة، المتناسبة والمتسقة مع القانون الدولي، للدفاع عن نفسها من مزيد من الهجمات، مشيرا إلى أن التهديد الذي يشكله الحوثيون وغيرهم من الأطراف المتطرفة والجهات الفاعلة من غير الدول القادرة على الوصول إلى الصواريخ بعيدة المدى وتكنولوجيا الطائرات المسيرة، هي أزمة تلوح في الأفق.