شهدت قاعة الملتقي الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 ندوة تحت عنوان تجربتي في الكتابة، بحضور الروائية اللبنانية هدى بركات.
وقالت الروائية اللبنانية هدى بركات: "أتذكر صديقي البساطي وكل الأساتذة الكبار في الرواية العربية، في كل مرة مصر تعيد طباعة عمل إبداعي لي أحس بسعادة، بجانب إحساسي بثقل مصر ودورها الثقافي، وجاء الاحتفاء عبر دار نشر الكتب خان بنشر "رسائل الغريبة" وإعادة طباعته.
وواصلت: "هذا الكتاب يقول إن هناك أدباً جديداً ليس متعلقاً بمعنى ومفهوم حب الأوطان، هذا أدب فيه حساسية الإحساس بعدم العودة".
ولفتت هدى بركات إلى أن اللغة عندها أمر مهم قائلة: "روحي هي لغتي، عندما أكتب بالفرنسية اكتب أشياء مختلفة تماما عن ما اكتبه في أعمالي الروائية"، وتابعت: "هناك مسافة بين لغة الكاتب ولغة شخصياته، في " ملكوت هذه الأرض" دخل الحكي اللبناني، كان بمثابة ضرورة لا ترفضها اللغة العربية، بحيث لا تكون استنزفت"، مؤكدة: " ليس لدي نظرية معينة ومحددة حول اللغة، ولكن ادخل علي اللغة بإحساسي وثقافتي وتجربتي، مثلا في «بريد الليل» كل شخصية تتكلم بشكل وطريقة خاصة به دون ادعاء واملاءات مني".
وقالت هدى بركات: "لم أتعلم شيئا في الصحافة، كون العمل في الصحافة لم يفيدني الا في شيئ واحد هو التكثيف، أكتب النص ومن ثم أعود إليه مرة اخرى بعد فترة، مثلا في بريد الليل حذفت نصف الرواية، أحسست أن الرواية تحتاج لهذا".
وأوضحت أن كل عناوين أعمالها الأدبية فاشلة، مؤكدة: "العنوان الذي أحبه هو أهل الهوي، وكان من الصعب أن نجد معادل له في لغات أخرى".
وتحدثت هدى بركات عن جائزة البوكر قائلة: "لم أعلق أبدا عن مغامرة البوكر، ولم اعرف اهميتها ، ولكن هنا عرفت، وكنت سعيدة بوصولي للقائمة القصيرة للبوكر كونها جائزة عربية، لكن جائزة نجيب محفوظ أهم لدي من جائزة البوكر، تحصلي عليها عمل لي حالة من الإرهاق، وقد فهموا أنني كنت في أمريكا، طلبوا مني أن أنزل للإمارات لكي أتحصل علي البوكر، وهذا لم يحدث".