تخطط وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء لتحطم محطة الفضاء الدولية (ISS) في منطقة محيطية نائية خلال العقد المقبل، فقد أصبحت المركبة الفضائية تشكل خطورة على كوكب الأرض.
تدرس وكالة الفضاء الأمريكية التي تتخذ من هيوستن مقراً لها، خطة احضار المركبة الفضائية إلى ما يسمى بـ "مقبرة الفضاء" في عام 2031، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وقد تم إطلاق محطة الفضاء الدولية في عام 1998 وشهدت زيارة 244 رائد فضاء وسائح فضاء منذ أن استقرت في مدار الأرض، ومع ذلك ، فإن المركبة الفضائية البالغة من العمر 24 عامًا أصبحت قديمة ولا يمكن إصلاحها ، لذلك أعلن تقرير ناسا أنها ستكون قادرة فقط على 'تشغيلها بأمان حتى عام 2030'.
التزم الرئيس الأمريكي بايدن بإبقائها عاملة خلال السنوات الثماني المقبلة، ولكن بعد ذلك ستحتاج إلى إسقاطها بأمان قبل أن تصبح خطيرة، لأنه إذا تُركت في مدار أرضي منخفض، فقد تصطدم بالأقمار الصناعية مما يخلق نفايات فضائية خطيرة، وهو ما يحذر الخبراء منه بالفعل.
لكن الخطة تقضي بخفض ارتفاع المحطة الفضائية ببطء من موقعها الحالي 408 كيلومترات فوق سطح الأرض حتى يسحبها الغلاف الجوي للأرض بشكل أقرب وأسرع ، قبل أن تصطدم بالبحر في منطقة تُعرف باسم Point Nemo ، وهي كلمة لاتينية تعني "لا احد".
يبلغ عمق المنطقة النائية حوالي 4000 متر وهي أبعد نقطة عن أي منطقة مأهولة بالسكان ، مما يجعلها المكان المثالي لتحطيم الصواريخ والأقمار الصناعية البائدة.
ويتوقع في المستقبل أنه ستقوم الشركات الخاصة مثل سبيس لإكس التي يملكها إيلون ماسك وبلو أوريجين التي يملكها جيف بيزو بعمل المحطة الفضائية، وقال مدير الفضاء التجاري ، فيل مكاليستر: "إن القطاع الخاص قادر تقنيًا وماليًا على تطوير وتشغيل وجهات تجارية في مدار أرضي منخفض ، بمساعدة ناسا".
وأضاف:"نتطلع إلى مشاركة دروسنا المستفادة وخبرة العمليات مع القطاع الخاص لمساعدتهم على تطوير وجهات آمنة وموثوقة وفعالة من حيث التكلفة في الفضاء".