قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انتشار ظاهرة المصحات غير المرخصة لعلاج الإدمان.. كارثة تهدد المجتمع

مصحة غير مرخصة - أرشيفية
مصحة غير مرخصة - أرشيفية
×

تواجه مصر ظاهرة انتشار مصحات نفسية غير مرخصة لعلاج الإدمان ويتم إدارتها من قبل أشخاص خارجين عن القانون أو غير مختصين في علاج الإدمان، كما يتم صرف أدوية غير معلومة المصدر أو مواد مخدرة على هيئة أدوية.

وتشكل هذه المصحات غير المرخصة خطرا كبيرا على المجتمع المصري يهدد العديد من الشباب الذين يقصدونها للعلاج من الإدمان ويتم استخدامهم في أعمال خارجية أو يتعاطون المزيد من المخدرات بغرض الربح من قبل مدير هذه المصحة.

حادثه أبو النمرس

وفي حادثة لفتت الانتباه إلى هذه الكارثة التي تواجه المجتمع، أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بضبط مصحة غير مرخصة لعلاج الأدمان وبها 85 شخصا مدمنا تم احتجازهم بداخلها من قبل مدير المصحة الذي ثبت أنه هارب من قضايا أخري، حيث قام هذا الشخص باستئجار فيلا كائنة بدائرة مركز شرطة أبو النمرس بالجيزة ، لإدارتها كمركز طبي لعلاج الإدمان "بدون ترخيص" واحتجاز عدد من متعاطى المواد المخدرة بداخلها وصرف أدوية وعقاقير طبية لهم دون استشارة طبية نظير مقابل مادى.

وبتقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والجهات المختصة تم استهداف الفيلا وضبط القائمين على إدارتها، وتبين أنهم 4 أشخاص "لثلاثة منهم معلومات جنائية"، وتبين وجود 85 شخصا بداخل الفيلا من متعاطى المواد المخدرة.

وبسؤال عدد منهم أقروا بحجزهم داخل تلك الفيلا عن طريق أهليتهم "كرهاً عنهم"، وأن القائمين على إدارة المكان يقومون "بتقييدهم بالحبال والتعدى عليهم بالضرب".

وأسفر التفتيش عن ضبط كمية من الأدوية مجهولة المصدر والمهدئة للحالة النفسية والعصبية "ممنوع تداولها بدون استشارة طبية"، ودفاتر لإثبات بيانات النزلاء، ومجموعة من الحبال والعصى.

كما تم ضبط العديد من المخالفات بالمكان أبرزها إدارة منشأة طبية لـ علاج الإدمان بدون ترخيص، مزاولة مهنة الطب والصيدلة بدون ترخيص وصرف أدوية بدون استشارة طبية، وعدم وجود تجهيزات طبية، وعدم توفير وسائل السلامة الصحية.

وبمواجهة المتهمين اعترفوا بإدارة المكان كـ منشأة طبية لعلاج الإدمان مقابل مبالغ مالية شهرية، ومزاولة مهنة الطب والصيدلة بدون ترخيص وصرف أدوية وعقاقير طبية للنزلاء بدون استشارة طبية، وأن الحبال والعصى المضبوطة تستخدم فى تكبيل النزلاء، وإجبارهم على تناول الأدوية المهدئة للسيطرة عليهم.

التخلص من انتحال صفة الدكتور

ومن جانبه قال الدكتور خالد السياجي، أخصائي العلاج النفسي والإدمان، إن ظاهرة المصحات غير المرخصة هي ظاهرة سيئة على المجتمع المصري، وتؤدي بالسلب على العملية العلاجية للإدمان.

وأضاف السياجي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن العرف يقول إن من يقوم بالعلاج هو الطبيب المختص بالمجال، ولكن فوجئنا بوجود ظواهر دخيلة على المجتمع بأن يقوم بعلاج شخص لديه خبرة بالمجال أو أى دراسة أخري، الأمر الذي يكون بمثابة انتحال صفة طبيب وتعريض المواطنين للأذى.

وتابع: "تم اكتشاف العديد من الأماكن التي تدار من قبل مواطنين متعافين وليسوا أطباء، ولا تحت ستار أطباء، ولكن المشكلة تكمن في وعي الأهالي التي لا بد أن يكون لديهم وعي ومعرفة بالمكان الذي يلجأون إلية لعلاج أبنائهم، لأن هذا سيحد من مشكلة المصحات غير المرخصة".

كيفية القضاء على المصحات غير المرخصة

وأشار إلى أن وزارة الصحة ووزارة الداخلية تحاولان القيام بأكبر جهد ممكن لإيقاف هذه الظاهرة، وعندما تصلهما معلومة بوجود مثل هذه المصحات غير المرخصة يبادرون بالتحرك فورا للقبض عليهم، لافتا إلى وجود أماكن غير مرخصة مستترة يقوم الأهالي باللجوء إليها للعلاج، على الرغم من انتشار الظاهرة والكوارث التي تتم من ورائها.

وناشد أخصائي العلاج النفسي والادمان الجهات المختصة بنشر الوعي بين المواطنين ليس فقط بمشكلة الإدمان، ولكن بكيفية العلاج أيضا ومن يقوم به والأماكن المخصصة له ومرخصة والرسمية لنشر الوعي بين المواطنين والتخلص من ظاهرة المصحات غير المرخصة.