قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لغز بصمات الأصابع..كيف ظهرت ومتى استخدمت في الكشف عن هوية القاتل

×

يظل لغز الجريمة والعمل على كشفها، لغزاً محيراً لرجال الأمن والبحث الجنائي، مستخدمين أبرز وأحدث الأجهزة في الكشف والتوصل لمرتكبى الجريمة، ومن بين الوسائل المستخدمة للكشف عن هوية الجاني والتوصل إليه، استخدام البصمات، لاختلاف كل بصمة إنسان عن الآخر.

أشارت الدراسات أنه لا يوجد تاريخ يؤكد متى تم استخدام البصمات لكن يشار إلى الصين بأنها أول من استخدم البصمة كأداة للتوقيع على الوثائق والمعاهدات.

في أوائل القرن التاسع عشر عام 1823 اكتشف عالم التشريح ووظائف أعضاء " جون بركنجني" حقيقة البصمات ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع تختلف من شخص الاخر واستطاع تقسيم بصمات الأصابع إلى ثلاث تقسيمات قوسية ودائرية وعقدية وفي عام 1877 ابتكر العالم "هنري فولدز" طريقة تصوير البصمة على ورق باستخدام حبر المطابع الاسود.

ثم جاء بعد ذلك في عام 1892 الإنجليزي السير"فرانسيس غالتون" العالم النفسي وعالم أنثروبولوجيا وعالم في مجال تحسين النسل هو اول من اثبت أنه لا توجد بصمات أصابع متطابقتان ولا يوجد شخصان في العالم كله لهما نفس التعريجات الدقيقة وأكد أن التعريجات تظهر على أصابع الجنين وهو في بطن أمه، كما أكد ان صورة البصمة لاي إصبع تبقي كما هي طوال حياة الإنسان.

البصمة في نظام كشف هوية المجرمين ؟

خلال عام 1892 في دولة الارجنتين حدثت جريمة قتل حيث عثرت سيدة تدعي فرانشيسكا روهاس علي جثة طفليها داخل المنزل قبل أن تخبر الشرطة الارجنتينية أنها كانت خارج المنزل وقت وقوع الجريمة أو الحادث، اتهمت الأم صديق لها كان قد تقدم للزواج منها لكنها رفضت قبل أن يهددها بقتل اطفالها على الفور تم اعتقاله ووجه له أصابع الاتهام إلا أنه أنكر بشدة ليتم تعذيبه من قبل رجال الشرطة الارجنتينية لاجباره علي الاعتراف بتلك الجريمة ولكنه لم يعترف وأصر على الإنكار لتعود الشرطة مرة أخرى لتفتيش المنزل حينها وجدو بقعة دماء على باب المنزل وبالمقارنة بينها وبين المتهم لم تتطابق مع البصمات وجائت المفاجأة أنها تطابقت تماما مع بصمات الأم التي اعترفت بعد ذلك بقتلها لأطفالها لرغبتها في الزواج من صديقها كانت على علاقة معه غير شرعية.

وأقرت بعدها الحكومة الأرجنتينية نظام الأصابع لتحديد هوية المجرمين بعد هذه الجريمة حتى أصبح نظام البصمات هو النظام الأول المستخدم لدى جميع أجهزة الشرطة في الكشف عن هوية القتلة والمجرمين.