قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عقوبات أم حل.. هل تنتهي الأزمة الروسية الأوكرانية بعد انعقاد مجلس الأمن

مجلس الأمن - أرشيفية
مجلس الأمن - أرشيفية
×

أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، بيانا بشأن جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول أزمة أوكرانيا.

وقال بايدن في البيان الصادر عن البيت الأبيض:"اليوم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عرضت الولايات المتحدة بالتفصيل الطبيعة الكاملة للتهديد الروسي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وقد أوضحنا للمجتمع الدولي الآثار الكاملة لهذا التهديد - ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، ولكن بالنسبة للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي الحديث".

وأضاف بايدن: "إذا كانت روسيا صادقة بشأن معالجة مخاوفنا الأمنية من خلال الحوار، ستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا الانخراط بحسن نية، وإذا اختارت روسيا بدلاً من ذلك الابتعاد عن الدبلوماسية ومهاجمة أوكرانيا، فستتحمل روسيا المسؤولية وستواجه عواقب سريعة وخطيرة".

وأكد بايدن: "تواصل الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها الاستعداد لكل سيناريو، ويجب أن يكون العالم واضحًا بشأن الإجراءات التي تهددها روسيا وأن يكون مستعدًا للرد على المخاطر التي تمثلها تلك الإجراءات لنا جميعًا".

وقال: "يُعد اجتماع مجلس الأمن اليوم خطوة حاسمة في حشد العالم للتحدث بصوت واحد: رفض استخدام القوة، والدعوة إلى وقف التصعيد العسكري، ودعم الدبلوماسية كأفضل طريق للمضي قدمًا، والمطالبة بالمساءلة من كل دولة عضو للامتناع عن ذلك. عدوان عسكري على جيرانها".

الأزمة الأوكرانية في مجلس الأمن

وفي هذا الصدد قال طارق البرديسي الخبير أنه يتصور أن مجلس الأمن تكلم عن الأزمة الأوكرانية فهذا هو موضوع الساعة وأعتقد أن الولايات المتحدة والغرب وأوروبا يريدون عقوبات اقتصادية على روسيا وإجراءات من مجلس الأمن.

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد" أنه من المستحيل أن يصدر مجلس الأمن قرارات بشأن روسيا، لأن روسيا ليست دولة عادية فهي دولة كبيرة ودولة نووية لها حق النقض وحق الفيتو فأي قرار يصدر تستطيع أن تهدمه بموجب حق الفيتو المقرر لها في ميثاق الأمم المتحدة عام 1945.

وقال البرديسي أن أوروبا تقف وراء أمريكا بغض النظر عن مجلس الأمن، والكونجرس الأمريكي اليوم كان به سيناتور جمهوري وديمقراطي وأوشك على إصدار تشريع يوجه عقوبات مباشرة للكرملين.

ويعتقد البرديسي أن هذه العقوبات عبارة عن محاولة لفرض عقوبات فيما يتعلق بأنابيب الغاز التي تربط بين موسكو وبرلين، ولكن هذه العقوبات ستضر ألمانيا وأوروبا ويشك البرديسي في أن تكون العقوبات لها علاقة بهذا الخط لأن المصادر البديلة ستكون صعبة فسيصبح الغاز الأمريكي أغلى وكذلك الغاز القطري بعكس الغاز الروسي التي تعد أسعاره معقوله بالنسبة للأوروبيين وهم يعانون من مشاكل الطاقة فستكون هذه النقطة صعبة بالنسبة للأوروبيين.

العقوبات على روسيا

وأشار البرديسي إلى العقوبات التي تطال الشخصيات أو الكريملين بأنها ممكنة ولكنه لا يعتقد أن العقوبات تستطيع أن تثني روسيا لأن العقوبات لم تعد مجدية مع روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وأن كل هذا مراوغات وسياسة التصعيد إلى حافة الهاوية ثم حصول نوع من التهدئة والتسوية لأن التصعيد العسكري ليس من مصلحة أحد ولا من مصلحة موسكو ولا واشنطن وأوروبا وأنه سيكون هناك تهدئة وحل.

تحصيل حاصل

وأضاف البرديسي أن جلسة مجلس الأمن فهي تحصيل حاصل لأن مجلس الأمن في روسيا له حق الفيتو والصين أيضًا التي تقف بجانب روسيا لها حق الفيتو.

واختتم البرديسي حديثه بأن هذا الأمر مادة ثرية للإعلام والمحللين والنقاشات ولكن الموضوع سيحل في النهاية لأن هذه دولة نووية قوية ومجلس الأمن لن يستطيع فعل شيء معها وأما عن العقوبات فلن يكون بها جديد وكأن الحكومات في موسكو وواشنطن وأوروبا تحاول الهرب من الضغوط الاقتصادية ومعدلات التضخم الكبيرة في اقتصاداتها والضغوط التي تقع على المواطن سواء في الشرق أو في الغرب بافتعال هذه المشكلات التي لن تصل لصراع عسكري ولن تصل لمواجهات وستحل في النهاية.