اعتقلت السلطات الأوكرانية، اليوم الاثنين، مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يستعدون على ما يبدو لتنظيم اضطرابات جماعية في عدد من المدن، بهدف زعزعة استقرار وأمن البلاد.

وأعلن وزير الداخلية الأوكراني، دينيس موناستيرسكي، ورئيس الشرطة إيجور كليمينكو، في حديثهما لمجموعة من الصحفيين، أنهم أحبطوا مؤامرة لتجمع 5000 شخص، يُزعم أن ثلثهم كانوا “تيتوشكي”، وهو المصطلح المستخدم لمرتزقة يتظاهرون بأنهم مثيري الشغب في الشوارع ويبدأون العنف أثناء المظاهرات السلمية.

وقال موناستيرسكي، إن الاحتجاج المفترض كان من شأنه “إراقة الدماء” في شوارع المدن الأوكرانية، حيث زعم وزير الداخلية أن أعمال الشغب كانت تهدف إلى “زعزعة استقرار الوضع في البلاد”.

الألمان أكثر رفضا.. شعوب أوروبا تعارض إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا

ماكرون وبوتين يتفقان على عقد قمة ثنائية بشأن أوكرانيا

وحسب المسؤولين، فإن التجمعات كانت من المقرر أن تبدأ بمظاهرة بسيطة، وبعد فترة وجيزة، يثير “تيتوشكي” الحشد من خلال بدء الاشتباكات مع الشرطة.

ويُزعم أن المظاهرات الأولية تم التخطيط لها أولاً في كييف، قبل أن تحدث في مناطق أخرى، مثل سوني، وتشرنيجوف، وبولتافا، وتشيركاسي.

وفقًا لكليمينكو، تلقى أعضاء المجموعة أكثر من مليون هريفنيا (35000 دولار) لتنظيم الحملة، وقال إن الشرطة عثرت على 200 مفرقعة نارية و 200 قنبلة دخان، من بين معدات أخرى.

كان من المقرر أن يتم الاحتجاج، اليوم الاثنين، حوالي الساعة 11 صباحًا، مع التخطيط لمظاهرات مماثلة في الأيام المقبلة.

اثنان من المعتقلين، المنظم المزعوم وشريكه، محتجزان الآن ويواجهان عقوبة تصل إلى ثماني سنوات في السجن.

وزعم المسؤولون أن كلاهما لديه خبرة في وكالات إنفاذ القانون، ويتم التحقيق معهم بشأن صلاتهم بروسيا.

تأتي الاتهامات في ظل استمرار التوترات في أوكرانيا، حيث تتهم موسكو بنشر 100 ألف جندي على الحدود، ويزعم البعض أنها تخطط لشن هجوم.