كشف الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن رجب من الأشهر الحرم عند الله عز وجل، مشيرًا إلى أن الأشهر الحرم أربعة "ذي القعدة، وسمي بذلك لأن الناس تقعد عن الحرب في هذا الشهر، وشهر ذي الحجة؛ وسمي بذلك لأن به الحج إلى بيت الله الحرام، وشهري محرم ورجب.
وأضاف "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن شهر رجب سُمي بذلك لأن رجب من الترجيب أي من التعظيم، كما سُمي رجب بالأصم وذلك لأنه لا يُسمع في هذا الشهر الكريم قعقعة السيوف، أي مُنع فيه القتال عند المسلمين وبين الناس والشعوب.
وتابع: "سُمي شهر رجب بالأصب؛ حيث يصب الله عز وجل الخير صبا، ويُعد شهر كله خير وبركة من الله تعالى"، مشيرًا إلى أن العمل الصالح في شهر رجب أو في الأشهر الحرم تتضاعف بالكم؛ أي الحسنة بعشرة أمثالها وتتضاعف إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء والشيئة بالكيف.
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إنه يجب على كل مسلم أن يُعظم هذا شهر رجب ويعرف له قدره ومنزلته عند الله عز وجل، وقد كانت العرب تعظمه حتى قبل الإسلام ويسمونه بـ"منصل الأسنة" فكانوا إذا دخل ينزعون الأسنة من كل الرماح دلالة على السلام وإيقاف المنازعات والاقتتال في هذا الشهر.
وأضاف "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أن شهر رجب يعد واحدًا من أهم الشهور الهجرية، فهو من الأشهر الحرم التي حرم فيها الله تعالى القتال، وتبرز أهمية شهر رجب أنه يسبق شهر رمضان بشهر واحد الذي هو شهر شعبان، والمسلم يحرص به أن يكون أكثرَ ابتعادا عن الذّنوبِ والآثامِ، كما يبدأ المسلم في هذا الشهر التأهل والاستعداد لشهر رمضان المبارك .
وتابع: "السنة النبوية بينت تفاصيل الأشهر الحرم تفصيلا، حيث قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنتا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان".
وأكمل: "هكذا حتى أصبحت هذه الأشهر الأربعة تتحرك طوال العام!، وهذا ما أخذه عليهم القرآن الكريم " إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"، إلا قبيلة مضر هذه كانت تحترم ميقات هذا الشهر ولا تغيره أبدا لهذا خلدت السنة المطهرة ذكرهم".
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة في شهر رجب له أهمية كبيرة عند الله عز وجل وأجره كبير؛ خاصة وأن الأعمال الصالحة من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر لله، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
وأضاف "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أنه ممَّا ورد في فضل الصوم فى شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: "فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ".
وتابع: "سواء الصيام في أول شهر رجب، أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه؛ لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم، ولم يرد ما يدل على منع الصوم في رجب، والمقرر شرعًا أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عد ذلك ابتداعًا في الدين؛ بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكمل: "استحباب الصوم في شهر رجب ظاهر في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: " ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"، فدل ذلك على استحباب الصوم في شهر رجب.
كشف الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، عن أن هناك علامات تدل على حب المولى عز وجل للعبد منها كثرة العبادة في الأشهر الحرم، مشيرًا إلى أنه من أهم العلامات التي تدل على حب المولى عز وجل للعبد إذا وفقك للتوبة فهو يحبك، وأن الخوف من الجريمة والعمل بالتنزيل والتي تعني التقوى من أهم الأمور في هذا الصدد أيضا.
وأشار "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، إلى أن شهر رجب لكونه أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).
وتابع: "الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء"، وروي عنه أيضًا قال: "إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلً