EN
قال محللون إن وجود المرتزقة في ليبيا أمر مقلق للغاية للقوى الأوروبية التي تقع ليبيا قريبًا منها، على عكس الولايات المتحدة، التي لا تشعر بالقلق إزاءها ويبدو أنها لن تهتم كثيرًا لإجراء الانتخابات أو تأجيلها، وفقا لما ذكرته صحف دولية.
أعلن مسؤولون فرنسيون، مطلع العام الجاري، استكمال المرحلة الأولى من انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا، وبحسب دبلوماسيين، فإن هذه البنادق المأجورة كانت من تشاد.
جاءت هذه الأنباء، على خلفية الجهود المدعومة من الأمم المتحدة لقيادة ليبيا إلى انتخابات، كانت مقررة في أواخر عام 2021 ، لكنها توقفت.
وقررت اللجنة الانتخابية الليبية أنه لا يمكن إجراء مثل هذا التصويت لأسباب عديدة، جاء أبرزها في وجود القوات الأجنبية والمرتزقة على الأراضي الليبية، ما أضاف إلى تعقيد وجدل المشهد تعقيدًا إضافيًا إلى الانتخابات المؤجلة الآن .
ومع ذلك، حتى مع مغادرة بعض المرتزقة من ليبيا، فلا شيء يشير إلى أن كل المرتزقة سوف يغادرون البلاد في المستقبل المنظور، وهناك سببان رئيسيان لذلك: أولاً، لدى المرتزقة الكثير ليكسبوه من البقاء في ليبيا، وثانيًا ، ليس لديهم حافز كبير للمغادرة في ظل الظروف الحالية لأن القوة الوحيدة في العالم التي يمكن أن تستخدم نفوذها للضغط على المرتزقة والدول القادمين منها هي الولايات المتحدة، ومن غير المحتمل أن تلعب الولايات المتحدة دورًا كبيرًا في ذلك.
قال محللون: "واشنطن ليست مهتمة بليبيا ، خاصة في هذا الوقت الذي توجد فيه مشاكل أكثر إلحاحًا ، من دونباس إلى كوريا الشمالية إلى الصين ، وقبل كل شيء ،الاهتمام ينصب على المشاكل الداخلية الهائلة التي تواجهها إدارة بايدن".
وذكر باحثون آخرون :" ليس لدى بايدن استراتيجية نحو ليبيا، وإدارته ليست جادة بما يكفي لوضع استراتيجية".
وتهتم أوروبا بليبيا وتسعى لايجاد حل للأزمة خاصة وأن ليبيا دولة قريبة منهم، ويعد استقرارها مدعاة للهدوء لديهم، خاصة فيما يخص الهجرة وتوقف عمليات الهجرة غير الشرعية.
