أوضح الدكتور محمد الفولى عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس استشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون، أن فيروس كورونا أصاب العالم أجمع بالهلع وذلك لسرعة انتشاره لدولة تلو الأخرى غير مكترثًا بالحدود لكن يجب علينا أن نتوقف عن الشعور بالهلع وذلك من خلال فهمنا أكثر للفيروس ومعرفة إمكانية الوقاية منه أو تجنب الإصابة به.
وقال الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة، أن الجهاز المناعي لمريض السمنة لا يعمل بالكفاءة المطلوبة، وذلك يجعل من الشخص الذي يعاني من السمنة فريسة سهلة للعديد من العدوى، وبسبب عدم توفر علاج لفيروس كورونا حتى الأن فأن الجهاز المناعي للشخص سيكون قوة المقاومة الوحيدة للدفاع عن الجسم وبالتالي فأن الشخص المريض بالسمنة المفرطة يعد في خطر كبير وفريسة سهلة لفيروس كورونا أكثر من غيره.
وتابع الدكتور محمد الفولى، أنه يمكن للسمنة أن توثر على مناعة الشخص حيث توجد أسباب متعددة لذلك؛ فمنها الدهون المتواجدة بشكل كبير بجسم مريض السمنة تجعل الجسم بحالة التهاب مزمنة وذلك بسبب زيادة إفراز مادة السيتوكين المحرضة على الإلتهابات مما يجعل الجهاز المناعي في حالة دفاع دائمة عن الجسم مما يضعفه مع مرور الوقت.
وأضاف الدكتور محمد الفولى، إنه في وجود السمنة يعجز الجهاز المناعي عن تكوين كرات الدم البيضاء بالشكل الكافي اللازم للدفاع عن الجسم ضد العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض.
وأوضح الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة بجامعة عين شمس، أن السمنة تسبب بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والذين بدورهم يسببون ضعف المناعة وجعل الشخص الذي يعاني من السمنة معرض أكثر من غيره لفيروس كورونا.
وأشار الدكتور محمد الفولى، إلى أن زيادة نسبة الكوليسترول بالدم بسبب السمنة يُسبب تصلب وضيق الأوعية الدموية مما يُعطل وصول الدم المُحمل بالخلايا المناعية لأعضاء الجسم؛ كالرئة لمكافحة العدوى.