الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفحة مخلّة وصور فاضحة وابتزاز عائلي.. «هايدي» رافقت «بسنت» إلى الآخرة .. القصة الكاملة

هايدي وبسنت ضحيتا
هايدي وبسنت ضحيتا الابتزاز

انتشرت وقائع الابتزاز الإلكتروني مجددًا بعد انتشار تركيب الصور على برنامج الفوتوشوب، واستخدامها لابتزاز الفتيات حيث بات الأمر كارثيًا، بعد واقعة انتحار «بسنت» ضحية الابتزاز الإلكتروني.

كانت الضحية بسنت قد تعرضت للابتزاز الالكتروني، حيث قام احد الشباب بنشر  صور لها، خادشه الحياء، وابتزازها بها، لكنها لم تتقبل الأمر وانتحرت، ثم جاءت قصة فتاة الشرقية «هايدي» لتدق ناقوس الخطر من جديد.

ابتزاز فتاة الشرقية

كانت الفتاة هايدي ابنة الـ 15 عام، وابنة الجيران، دائمًا ما تسهران سويًا في المنزل، ويلتقطون الصور، وفي إحدى الليالي وقعت مشاكل بين الأسرتين، وعلى إثر تلك المشاكل أرسل الجيران صور هايدي إلى أثنين مع أقربائهم، وطالبوا بمبالغ ماليه حتى يقوموا بمسح تلك الصور.

قام الجيران بابتزاز أسرة الفتاة هايدي بتلك الصور، وطلبوا عدم خروج هايدي من المنزل وعدم ذهابها إلى المدرسة والدروس، وبالفعل فعلت والدتها ذلك، موضحة في تصريحات تليفزيونية: « طلبوا مني ألا تخرج هايدي من المنزل، وألا تذهب إلى المدرسة والدروس، وقعدتها من المدرسة علشان احنا في قرية والصور لو اتنشرت هتعمل فضيحة، لكن بعد كده راحت المدرسة والدرس، فشتموا فينا في الشارع، وأم صاحبتها قالت لي والله هخليكي تتندمي على بناتك التلاتة».

وفي إحدى الليالي اتصل أحد أقارب الفتاة هايدي، الذي كان يعيش ف دولة الأردن، يخبرهم بأن إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل أسم دلع هايدي، وتنشر صور مخلة بالاداب، للفتاة هايدي ابنة الشرقية، والتي كانت تبلغ من العمر 15 عام فقط.

انتحار هايدي بعد ابتزازها 

بعد انتشار صور فتاة الشرقية هايدي على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتحمل الصدمة، والخوف والحزن، وفي اليوم التالي لمعرفتها بالأمر، ذهبت للمدرسة وعندما عادت، كانت والدتها في العمل، فتناولت على حبة الغلال السامة، وظلت تتقيأ حتى توفت.

وعندما كانت والدتها عائدة من العمل، قابلها أهالي العزبة بالسيارة محاولين الذهاب للمستشفى لإسعاف هايدي، وأجروا لها الاسعافات الأولية، ووفقًا لما صرح به والدها في تصريحات تليفزيونية، أن هايدي لم تتحمل فضيحة الصور المفبركة، وكانت خائفة منه ومن والدتها وأهلها، فأخذت الحبوب وانتحرت.

قال والد الفتاة هايدي في تصريحات تليفزيونية، أن السبب الرئيسي لانتحار أبنته هو جارة لهم، موضحًا: « في نفس اليوم اللي انتحرت فيه، كانت رايحة الامتحان الصبح وشافتها أحد الجيران وقالتلها انتي لسة عايشة أنا لو منك اخد سم وأموت.. فبنتي اتشجعت ولما روحت من الامتحان أخدت الحبوب وانتحرت.

الفتاة المنتحرة هايدي ضحية الابتزاز

5000 جنية لعدم نشر الصور

تعرضت أسرة هايدي، للابتزاز من جيرانهم، وقامت الأسرة بتفيذ كل طلباتهم لعدم نشر تلك الصور المفبركة على السوشيال ميديا، لكن قامو رغم ذلك بنشر الصور، ما تسبب في مشاجرة في الشارع وخلافات معهم.

وأوضحت نرمين شحته، شقيقة الفتاة المنتحرة هايدي، في تصريحات تليفزيونية، أن شقيقتها تناولت حبوب الغلة السامة، وطلبت من بنت عمتها مياه لتشرب دون علمها بتناولها أي شئ، وظلت تتقيأ حتى توفت، مضيفة أن الأشخاص الذين فبركوا صور أختها عددهم 5، وكانوا يطلبوا مبلغ من 2000 – 5000 جنية لعدم نشر الصور، وحتى إذا حصلوا على الأموال، فعلوا فعلتهم وهربوا.

أصل الخلاف بين الأسرتين

بدأ الخلاف، منذ عيد الفطر الماضي، وكانت الامور طبيعية، وفجأة جاءت الجارة، لإبتزاز الوالد بالصور حتى يقوم بضرب زوجته وبنته، لكنه لم يفعل ذلك، وهو لديه ثلاث بنات «هايدي أولى دبلوم، والأخرى 3 كلية تجارة، والثالثة في الصف الرابع الابتدائي»، مضيفًا: «انا لو عايز احاسب بنتي ومراتي هيبقى بيني وبينهم مش قدام الناس، فلما الجارة لقيتني ساكت على تلك الصور، ساقت فيها وقعدت تنشر الصور على النت.. وقالتلي تفوا على وشي لو خليت عريس يدخل على بناتك.

القبض على السيدة المبتزة وابنتها

قررت نيابة أولاد صقر العامة، برئاسة محمد عوض، رئيس نيابة أولاد صقر، وبإشراف المستشار حلمى عطا الله المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، اليوم، حبس ربة منزل ونجلتها، فى واقعة الطالبة "هايدي" ضحية الابتزاز الإلكترونى، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.


-