استقبلت القاعة الرئيسية اليوم في معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لنهي يحيى حقي بعنوان “ ابداعات يحيي حقي” تحدثت فيها عن اهم كتبه ووصفه في كتاباته.
وعن أهم أعماله قالت نهي عن كتاب “فى محراب الفن” هو من أهم كتاباته التى تحدثت عن الموسيقي الكلاسيكية فتعرفنا من خلال الكتاب بسبيب وصفه الدقيق عن الموسيقيين العالميين، وأهمية أن هذه الموسيقي ستعيش فى وجداننا ولم يتحدث عن الموسيقي الكلاسيكية فقط ولكن اهتم بكل أنواع الموسيقي و تحدث عن الموسيقي الشبابية وقتها تحدث عن فرقة الخنافس وقال إنها نقلة للأغاني الشبابية وقد انتقلت وقتها من إنجلترا للعالم كله وتحدث عنهم في كتاباته وكان له موقف جميل بتقبل الرؤية الفنية.
وأكدت نهي قائلة: إنه تحدث أيضا عن اعجابه الشديد بالمعمار النوبي والفرعونى والحديث ولكنه أبدى إعجابه أكثر بالفن النوبي لأن الفن النوبي متمثل في الألوان وعبر عن شعوره أنه يشعر براحة نفسية فى رؤية الفن النوبي وأخذ أكثر من فصل في الفن التشكيلي يصور الفنون و نحت تماثيل ويصور أجزاء التماثيل والفن بأدق تفاصيله كما أنه وصف لنا متحف الإنسان فالمتحف يحكى قصة الإنسان فى الأرض ويحكى لنا من خلال كتاباته وصف المتحف بأدق تفاصيله.
وأوضحت قائلة: جعلنى أتذوق الموسيقي في كتاباته أيضا فيصف العازفين وأكد أن ترتيبهم في الجلوس ليست بتلقائية أو عشوائية ولكن بترتيب لكل عازف بالإضافة إلى أنه وصف الكامنجا فى فصل كامل وتحدث عن قائد الأوركسترا بتفاصيله وملابسه وعصاه وقد سمعنا من خلال كتاباته سيمفونية من بيتهوفن بسببه.
وأضافت قائلة: إن كل من دخل بيت يحيي دخل قلبه أيضا وقام بفتح الطريق لهم فكانت مجلة المجلة سجلً مفتوح لمن يهوي الكتابة وعن كتاب “القاهرة” كان يوجد كاتب انجليزي عاش في مصر كتب عن القاهرة منذ نشأتها و قام يحيي بترجمتها وحرص على أن يكون أمينا وقام يحيي بعمل مقدمة عن الكتاب تكاد تكون كتابا آخر يشرح القاهرة فيه ومفهوم الكاتب فأسلوبه فى ترجمة الكتاب جعل الكل يظن انه هو من كتب الكتاب بسبب أمانته.
وأشادت نهي بكتابات يحيي وقالت: إنها صعبة الترجمة لدقة كتاباته وكتاب “خليها على الله” كان يصف وصفا دقيقا من الذاكرة وكتبها بعد مروره بمنفلوط بعد عشرين عاما، وكان له حنين للمكان فهو كتاب يختلف عن أي كتاب لأنه وصف المكان الذي عاش فيه وحنينه إليه ووصف وصفا دقيقا للأرض والنور والزراعة والنباتات في البداية، وكان يستعمل حواسه فى الكتابة ونجد أنه يؤرخ المكان ويصف البيئة والثقافة وقتها فهي من الكتب التى يتعاطف الإنسان معها فنحن نشعر بصوت الرياح ووصف لوحة القطن ولم ينس في ذلك الكتاب الفن وتحدث عن غازية فى الكتاب وكان لها اسم كبير فى الصعيد وكانت موجودة فى الموالد و سافر لها ليسمع وحكى عن الأغانى في دلك الوقت فلم يترك موضوع في ذلك الوقت و المكان.
وأضافت نهي قائلة: إنه كان مهتما بالأمثال الشعبية ويحكى عنها باستفاضة لأنها تحكى مواقف وأماكن لناس ومن الناحية الإنسانية له أنه حدث له موقف يصور إنسانيته ورحمته فعند قيام لص بسرقة ساعته الخاصة لم يفضحه ولكن أخبره أن الساعة خاصة لوالده بشكل رقيق فتركه السارق و نزل من المحطة وكانت لقطة إنسانية كبيرة.