الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تمشيط سجن الصناعة بحي الزعفران.. ما الذي عثرت عليه قوات سوريا الديمقراطية؟

صدى البلد

 أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، ذات الغالبية الكردية انتهاء عمليات التمشيط في محيط سجن غويران، الذي هاجمه تنظيم داعش في الحسكة في شمال شرق سوريا.


وجاء في بيان قوات سوريا الديمقراطية: "نُعلن انتهاء حملة التمشيط في سجن الصناعة بحيّ غويران في الحسكة ، وإنهاء الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة داعش يتحصّنون فيها في المهاجع الشماليّة".

 

وشكلت قوّات سوريا الديموقراطية، رأس حربة في مكافحة داعش في سوريا ، وأعلنت الأربعاء الماضي أنها استعادت السيطرة على السجن، إثر معارك عنيفة استمرّت ستة أيام، لكنّ اشتباكات متقطّعة دارت لاحقًا بين عناصرها وجهاديّي التنظيم داخل السجن.

 

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان إنّه "بفضل شجاعة وعزم عناصر قوّات سوريا الديموقراطيّة الذين ضحّى كثير منهم بأرواحهم، فشل تنظيم  داعش في جهوده لتنفيذ عمليّة هروب كبيرة من السجن لإعادة تشكيل صفوفه".

 

وأشار المرصد ، إلى "استسلام" مجموعة تضمّ 20 جهاديًا ليل السبت-الأحد وإلى مقتل خمسة آخرين في معارك داخل السجن.

 

ونشرت وحدات حماية الشعب الكرديّة، العمود الفقري لقوّات سوريا الديموقراطيّة، صورًا قالت إنها تُظهر استسلام العديد من الجهاديّين.

 

وشكّل هذا الهجوم "أكبر وأعنف" عمليّة لتنظيم الدولة الإسلاميّة منذ أن سقطت قبل نحو ثلاث سنوات "دولة الخلافة" التي أقامها وفقدانه مساحات واسعة كان يُسيطر عليها في سوريا.

 

وارتفعت إلى 373 قتيلاً حصيلة المعارك بين القوّات الكرديّة وتنظيم داعش في سجن عويران في الحسكة، وفق ما أعلن المرصد الأحد.

 

وأشار المرصد إلى سقوط 268 قتيلاً للتنظيم و98 لقوّات الأمن الكرديّة وقوّات سوريا الديموقراطيّة، وسبعة مدنيّين.

 

ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوّات الكرديّة على مزيد من الجثث خلال "عمليّات التمشيط والتفتيش" في "مباني (السجن) وأحياء محيطة به"، على ما أكّد المرصد الذي يتّخذ بريطانيا مقرًا ويستقي معلوماته من شبكة مصادر واسعة في سوريا.

 

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أنّ "الحصيلة غير نهائيّة"، عازيًا الأمر إلى "وجود عشرات الجثث، غالبيّتها محروقة ومشوّهة".

 

والحصيلة مرشّحة للارتفاع، بحسب المرصد، نظرًا إلى تعرّض عدد من المقاتلين الأكراد لإصابات بالغة في المعارك.

 

وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديموقراطية تُجري "حملة تحقيقات استخبارية" لكشف ملابسات "الخرق الأمني والهجوم على السجن، وكشف المتعاونين مع التنظيم"، مشيرا إلى أن "العشرات من عناصر  داعش تمكّنوا من الفرار" من السجن خلال الساعات الأولى للهجوم".

 

ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

 

وكان مراسل لوكالة فرانس برس السبت قد شاهد شاحنة يتكدّس فيها كثير من الجثث التي يُرجّح أنّها لعناصر من التنظيم، لدى خروجها من محيط السجن، قبل أن تتوقّف في موقع آخر في حيّ غويران، حيث قامت جرافة بتحميل مزيد من الجثث فيها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.

 

و قال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إن الجثث "ستنقل إلى مدافن مخصصة لها" ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.