قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لماذا كانت تريد جماعة الإخوان تغيير عيد الشرطة.. وما علاقته بحريق القاهرة؟|حوار

الدكتور ثروت الخرباوى من ندوة صدى البلد
الدكتور ثروت الخرباوى من ندوة صدى البلد
×

سقطت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر سقوطا مدويا بعد عام واحد فقط من توليها السلطة في البلاد، بسبب إخفاقها في جميع الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى لفظها الشعب وأخرجها من السلطة.

وكان سبب صعود تلك الجماعة الإرهابية إلى قمة السلطة في مصر، تسلقها على ثورة 25 يناير والسيطرة عليها وعلى ميدان التحرير، وإغراق البلاد في الفوضى وتصدر المشهد السياسي في مصر ووهم الشعب بأن الجماعة هي المنقذ والحل لديها، ومزج الدين بالسياسة وإظهار الإخوان أنفسهم بأنهم الجماعة المتدينة وسيحكمون باسم الدين، وهم بعيدون كل البعد عن هذه الشعارات والإسلام براء منهم.

وبعد سقوط الجماعة الإرهابية في مصر وانكشاف حقيقتها للشعب، بدأت في الإيعاز إلى عناصرها بتنفيذ أعمال تخريبية في البلاد، لكن قوات الأمن نجحت في التصدي للجماعات التخربية من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وتمكنت من القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد والقبض على قيادات الجماعات الإرهابية.

استعادت مصر استقرارها وسلامتها بتضحية أبنائها من رجال الجيش والشرطة وتقديم أرواحهم دفاعا عن تراب هذا البلد وسلامة وأمن أراضيه.

ولفضح الجماعة الإرهابية ومخططاتها لضرب استقرار البلاد بداية من 25 يناير 2011 وما بعدها، خاصة فترة حكمهم مصر في 2012 حاور "صدى البلد"، المحامي والكاتب الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، الذي كشف لنا الكثير من الكواليس وفضح المسكوت عن داخل جماعة الإخوان والانشقاق الحادث الآن بين صفوف الجماعة، وكيف يمكن التخلص نهائيا منها؟، وإلى نص الحوار:

كيف كانت جماعة الِإخوان تحاول تشويه صورة الشرطة المصرية واختراقها؟

منذ وقت طويل كانت السينما المصرية تصدر صورة سيئة عن الشرطة المصرية، هذه الأفلام لم تكن اعتباطا على الإطلاق ولم تكن محض مصادفة بل كان هناك من هو وراء إظهار الشرطة بهذا الشكل في الأفلام، كان هدفها عمل برمجة ذهنية للمشاهد من الشعب المصري حتى يأتي وقت 25 يناير في عيد الشرطة وتنفجر الجموع.

وكان الهدف من بدء ثورة 25 يناير في عيد الشرطة هو محو هذا اليوم كعيد للشرطة واستبداله بأمر آخر، كان المطلوب هو التعتيم تاريخيا على فضيحة الاحتلال الإنجليزي بالإسماعيلية في 25 يناير 1952 عندما هجم الجيش الانجليزي بأسلحته الثقيلة على الشرطة المصرية ذات الأسلحة الخفيفة، واستشهد العشرات من رجال الشرطة، وظل التاريخ محتفظا بهذه الفضيحة للجيش الإنجليزي، لذلك استخدموا الإخوان في ٢٦ يناير ١٩٥٢ لإحداث حريق القاهرة لتوجيه أنظار وكالات أنباء العالم لأمر آخر بعيدا عن فضيحتهم يوم ٢٥ يناير، ولم ينجحوا في هذا، فكان لابد من خلق واقعة لها تأثير كبير في هذا اليوم تحل محل الاحتفال بشرطة مصر.

لم تسمح لهم الشرطة المصرية بأخذ المبنى وقامت بالتصدي لهم بأسلحة بسيطة كانت معهم للتأمين الداخلي ضد الجيش الإنجليزي الذي كان معه أسلحة جيوش من دبابات ومدافع وغيره، وفي هذا اليوم استشهد عدد كبير من ضباط وأفراد الشرطة المصرية.

ونتيجة لهذا الهجوم المخزي للجيش البريطاني كانت صحافة العالم ستتكلم عنه على مدار أيام وعن تلك الفضيحة التي قام بها الجيش الإنجليزي والهجوم على المدنيين والتعدي على مؤسسة مدنية، لذلك كان القرار بعمل حادث تتناوله صحافة العالم وتتناسى الهجوم على مبنى محافظة الإسماعيلية.

لذلك كان في اليوم التالي لهذه الفضيحة حريق القاهرة الذي وقع في منطقة وسط البلد والذي انشغلت به صحف العالم وكأن لم يحدث اعتداء على المدنيين من قبل الإنجليز، ولكن التاريخ لم ينسَ هذا الهجوم البشع.

وفي عهد اللواء محمد إبراهيم الذي كان وزير الداخلية في وقت استيلاء جماعة الإخوان على السلطة، جاء له محمد مرسي وطلب منه إلغاء يوم 25 يناير كعيد للشرطة المصرية وأن نحتفل به في أي يوم آخر ونحتفل بثورة 25 يناير فقط، وكان رد اللواء محمد إبراهيم رافضا بشدة وقال "إن هذا الأمر دونه الموت".

وبعد هذا الحادث تكشفت الأمور وانكشفت إرادة جماعة الإخوان بتحويل وزارة الداخلية إلى "هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وأنه ليس من اختصاص الشرطة أن تقيم العدل وتحفظ الأمن بالبلاد، ولكن دورها هو معاقبة المتأخر عن الصلاة وعدم الصوم وتحويلها إلى شرطة عقائدية.