حكم الصلاة على جنابة ، لا تصّحُّ الصّلاة على جنابةٍ، والجنابةُ حالةٌ من عدمِ الطّهارة تحصلُ بالجِماع أو الاحتلامِ غالباً، وتستوجبُ الغُسلَ في كلِّ حالاتها، ويُطلِقُ عليها الفقهاء مصطلح الحَدَث الأكبر، ولا تصحُّ العديد من العبادات معها بأيِّ حالٍ من الأحوال، و أن يُصلي وهو جنب فهذا من كبائر الذنوب، ومن المُنكرات العظيمة، وإذا فعله لقلَّة اهتمامٍ وعدم مُبالاةٍ، أو استهزاء بالشرع؛ فشأنه خطيرٌ، قد يكون ردَّةً عن الإسلام -نعوذ بالله تعالى- واستهزاء واحتقارًا للشرع، فالمقصد عظيم جدًّا.
فالواجب الحذر من هذا، وأن يُصلي وعليه حدثٌ! فكيف إذا كان على جنابة فالواجب البدار، وإذا لم يكن هناك محلُّ اغتسالٍ في المكان الذي يذهب إليه فالواجب البدار قبل أن يخرج ولو تأخَّر، قبل أن يخرج من محلِّه يغتسل ولو تأخَّر عن عمله أو درسه أو غير ذلك، هذا مُقدَّمٌ على الدرس، ومقدَّمٌ على العمل، ومقدَّمٌ على كل شيءٍ، ولو خُصم عليه مالٌ فالأمر سهلٌ، فلا يجوز له أبدًا أن يخرج من محلِّه وهو على جنابته، إلا إذا كان في المحل الذي يذهب إليه محلٌّ يغتسل فيه.
وأدهى من هذا وأكبر وأخطر أن يُصلي في جنابةٍ، هذا منكرٌ عظيمٌ، وفسادٌ كبيرٌ، وتساهلٌ بأمر الله، أما إذا وقع عن سخريةٍ وعن احتقارٍ فهذا شأنه الكفر -نعوذ بالله- قال تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65- 66] -نسأل الله العافية.
حكم الصلاة على جنابة
إن الذي عليه جماهير العلماء أن من ترك شرطًا من شروط صحة الصلاة لم تصح منه الصلاة، وذلك كمن ترك الطهارةَ التي هي من شروط صحتها، فيجب على مَنْ ترك الطهارة للصلاة أن يقضيَ كلَّ تلك الصلواتِ التي وقعت على غير الوجه الصحيح.
وكيفية قضائها: أن يقدِّر الصلوات التي وقعت على هذا النحو، ويبدأ في قضائها مراعيًا الترتيب بين الصلوات؛ للخروج من الخلاف، بأن يصليَ مع كل فرضٍ فرضًا، أو بأن يصليَ فروضَ يومٍ متتابعة، ويمتنع عن صلاة النافلة حتى يغلب على ظنِّه أنه قضى ما عليه.
وهناك بعض العلماء القائلين بعدم وجوب القضاء للصوات التي لم تتوافر فيها شروط الصحة، وبالتالي وقعت باطلةً؛ لأنه معذورٌ بجهلِه، والله رفع عن الأمَّة الخطأ.
والذي عليه الفتوى هو الأول؛ لأنه الأحوط، والأبرأ للذمة، وهو ما ننصحُ به بأن يتحرى الصلوات التي وقعت بهذه الطريقة حتى يغلب على ظنه أنه قضاها.
هل تجوز الصلاة بالثوب الذى أصابه جنابة
هل تجوز الصلاة بالثوب الذى أصابه جنابة أو مني ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية ، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأوضح عبدالسميع ، قائلًا: أن المني هذا فيه خلاف بين الفقهاء من حيث طهارته وعدم طهارته، والقول المفتى به هو مذهب الشافعية بأن المني هذا طاهر.
وتابع: وبناءًا على ذلك فإن أصاب المني الثياب فلا مانع من الصلاة بالثياب الذى اصابه مني، ولكن خروجا من الخلاف اغسل مكانه ولا يكون هناك اى نجاسه فى الثياب وهذا على رأي من قال ان المني ليس بنجس، فالصلاة فى هذا الثياب جائزة، ولو انك اردت ان تخرج من الخلاف فعليك بغسل مكانه.
حكم الصلاة إذا اكتشف المصلي نجاسة الثوب
ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "لو شعر المصلي أن هناك نجاسة في ملابسه أو قدمه بعد الانتهاء من الصلاة، هل تكون الصلاة صحيحة، أم يلزم عليه إعادتها؟".
وقال عويضة في إجابته على السؤال الوارد إليه خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، إن المصلي لو كان في ثوبه نجاسة وصلى دون أن يعلمها ولكنه اكتشافها بعد الانتهاء من الصلاة فصلاته صحيحة ومقبولة، وليس فرض عليه إعادتها بعد اكتشاف موضع النجاسة في ملابسه.
حكم نجاسة الملابس المرتدية أثناء الجماع
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل الملابس التى أرتديها أثناء الجماع تكون نجسة أم أستطيع الصلاة بها بعد الاغتسال؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز الصلاة بها إن لم يصبها شيء من نتاج الجماع، فإن أصابها شئء فعليه تغييرها أو تنظيف الجزء الذي أصابه شيء أثناء الجماع ثم الصلاة بها.
وأشار إلى أن الوضوء عقب الجماع من السنن المستحبة عن النبي، وذلك بعد الفراغ من الغسل لإزالة الجنابة وهذا كان شيئا مهما عند النبى ويواظب عليه.
وأوضح، أن الشخص حينما يفرغ من الجماع عليه أن يغتسل ثم يتوضأ، سواء أراد أن يُعاود أو أن يأكل أو ينام، كما يسن الوضوء عند حمل الميت.
حكم الصلاة على سجادة غير طاهرة
قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يلزم المرأة هو ما يلزم الرجل فى الصلاة من شروط صحة الصلاة ومن أن تكون على طهارة وأن تتجه إلى القبلة ومدركة لدخول الوقت ونحو ذلك.
وأضاف شلبي، خلال فتوى مسجلة، فى إجابته عن سؤال مضمونه (حكم الصلاة على سجادة غير طاهرة؟)، أن الصلاة فى مكان ليس طاهرًا تكون غير صحيحة، فمن شروط صحة الصلاة استقبال القبلة وطهارة المصلي من الحدثين الأكبر وهى كالجنابة والأصغر كالبول، فضلًا عن طهارة المكان الذى يصلى فيه فلو كان المكان الذي يصلي فيه غير طاهر فلا تصح صلاته.
وأشار الى أن الصلاة فى مكان غير طاهر غير صحيحة لقوله تعالى { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، فالإنسان عندما يصلى على مكان به نجاسة فالنجاسة تكون متصلة بيه وهذه النجاسة تمنع صحة الصلاة.
حكم الصلاة بـ ثوب به ثقوب صغيرة
حكم الصلاة بثوب به ثقوب صغيرة.. يختلف حكم الصلاة باختلاف الهيئة التي عليها الثوب والمراد بالثقوب الموجودة به، فإن كان القصد بالثقب الصغير، الثوب الذي تظهر البشرة من ورائه بلا تأمل لا تصح الصلاة به، وما لا تظهر البشرة من ورائه إلا بعد التأمل تصح الصلاة فيه.
وإن كان المراد بالثقب الصغيرة وجود خرق واحد في ثوب الصلاة، فما دام صغيرًا جدًا فمعنى ذلك أنما قد ينكشف منه من العورة يعتبر يسيرًا جدًا أيضا، ولا بأس بانكشاف يسير للعورة في الصلاة، وتقدير يسير العورة هو ما اعتبر عادة وعرفا يسيرا.
وقيل ما كان قدر إصبع الخنصر، وقد اختلف العلماء فيما إذا انكشف شيء يسير من العورة أثناء الصلاة، فذهب الشافعية إلى بطلان الصلاة؛ وذهب أكثر العلماء إلى العفو عما ينكشف من العورة من الشيء اليسير.
قال ابن قدامة رحمه الله: فإن انكشف من العورة يسير لم تبطل صلاته. نص عليه الإمام أحمد وبه قال أبو حنيفة، وقال الشافعي: تبطل لأنه حكم تعلق بالعورة فاستوى قليله وكثيره.
ثم ذكر ابن قدامة أدلة القول بالعفو عن ظهور يسير العورة في الصلاة قال : ولأن ما صحت الصلاة مع كثيره حال العذر، فرق بين قليله وكثيره في غير حال العذر، كالمشي؛ ولأن الاحتراز من اليسير يشق، فعفي عنه كيسير الدم. إذا ثبت هذا فإن حد الكثير ما فحش في النظر.
حكم الصلاة بثوب به ثقوب صغيرة .. قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن من شروط صحة الصلاة ستر العورة؛ لقوله تعالى: «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُل مَسْجِدٍ » الأعراف/31.
وأضاف شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ماحكم الصلاة بثوب به ثقوب صغيرة؟ أن ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: الْمُرَادُ بِالزِّينَةِ فِي الآْيَةِ : الثِّيَابُ فِي الصَّلاَةِ.
وأوضح أن الواجب على المصلي ستر عورته في الصلاة، وعورة الرجل ما بين السرة والركبة بإجماع المسلمين، مشيرًا إلى أنه إذا ظهر شيء منها ولو يسير؛ فإن الصلاة غير صحيحة ويجب إعادتها.
حكم الصلاة بـ شورت فوق الركبة
وأكد «شلبي» أن صلاة الرجل بشورت تحت الركبة؛ جائزة ما دام لم يُظهر شيئًا من عورته في جميع حالات الصلاة، مؤكدًا أن عورة الرجل من سرته إلى ركبتيه.
وأضاف «أمين الفتوى» ردًا على سؤال: "ما حكم الصلاة بـ شورت فوق الركبة؟"، أن الركبتين إذا كانتا ظاهرتين من الشورت، فلا تصح الصلاة؛ لأنه سيترتب على ركوعه أو سجوده ظهور شيء من عورته، مؤكدًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة.
حكم من صلى وعلى ملابسه نجاسة يجهلها
ومن جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق إن من شروط صحة الصلاة إزالة النجاسة عن ملابس المصلى وعن مكانه وعن بدنه، لافتا الى أن النجاسة المعفى عنها هي التي تكون بمقدار درهم من الفضة.
وأضاف لـ"صدى البلد" خلال إجابته على سؤال ما حكم من صلى ولم يعلم أن ملابسه بها نجاسة؟، قائلا: لا يلزمك إعادتها؛ لأن من صلى بنجاسة، وهو يجهلها، لم يلزمه إعادة الصلاة واذا كان صلى عدة صلوات بهذه الملابس فليعيد آخر صلاة فقط بعد أن يغير ملابسه النجسة وهذا على الصحيح من أقوال العلماء، وهو مذهب الجمهور.
هل يجوز إعادة الصلاة لعدم الخشوع؟
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية: إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الخشوع في الصلاة ليس من أركانها، ولكنه من لوازمها فلا تبطل الصلاة بتركه، ولكن ينقص الثواب بقدر ما تفقده من خشوع.
واستشهد المركز فى رده على سؤال "هل يسن إعادة الصلاة التي فقد فيها الخشوع بسبب التفكير في شيء خارجي ؟ بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي، فَمَا يُكْتَبُ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ، فَالتُّسْعُ، فَالثُّمُنُ، فَالسُّبُعُ، حَتَّى تُكْتَبَ صَلاَتُهُ تَامَّةٌ"، وذهب بعض الفقهاء إلى أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة وتبطل الصلاة بتركه، ولكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور بعدم بطلانها لكن على المرء أن يتحرى الخشوع في صلاته حتى يغنم منها بالأجر العظيم من الله لقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)} وأن يتدبر ما يقرأ من الآيات القرآنية.