EN
وصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، اليوم الأحد، إلى دولة الإمارات، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها.
وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس الإسرائيلي، وزوجته ميشال هرتسوج، لدى وصوله مطار الرئاسة بأبوظبي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات.
ولدى وصوله قصر الوطن، أقيمت للرئيس الإسرائيلي، مراسم استقبال رسمية، حيث اصطحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس هرتسوج، إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وإسرائيل.
وعقد الرئيس الإسرئيلي جلسة مباحثات موسعة مع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بزيارة هرتسوج واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية للرئيس الضيف.
ويرافق الرئيس هرتسوج، في زيارته التي تستمر حتى غد الإثنين، وفد يضم عددًا من كبار المسؤولين في إسرائيل وأمير هايكر، سفير إسرائيل لدى دولة الإمارات.
وقبيل مغادرته إسرائيل، قال هرتسوج في رسالة مصورة:"اليوم أقوم بزيارة تاريخية إلى دولة الإمارات وأحمل معي رسالة سلام إلى شعوب المنطقة".
وأضاف: "ممتنون لقيادة دولة الإمارات لشجاعتها في توقيع اتفاقات السلام"، مؤكدا أن "السلام هو السبيل الوحيد لشعوب المنطقة".
وتابع هرتسوج: "أتقدم بالشكر الجزيل لولي عهد أبوظبي على دعوته لزيارة دولة الإمارات التي أعتبرها فرصة لتحوّل تاريخي".
ومن المقرر أن يشارك هرتسوج في احتفالية اليوم الوطني الإسرائيلي التي تصادف 31 يناير الجاري في معرض إكسبو دبي 2020.
وعن مشاركة إسرائيل في إكسبو 2020 دبي، قال رئيس وزراء إسرائيل بينيت في ديسمبر الماضي: "يجسد الجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو 2020 دبي التطلع بتفاؤل إلى الغد والسعي غير المتوقف لجعله أفضل، ليس بالنسبة لنا فحسب، وإنما لأصدقائنا ولحلفائنا في كل أنحاء العالم في كافة المجالات".
وحول حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل، قال بينيت: "حجم التجارة المتبادلة بيننا زاد بسرعة كبيرة للغاية في غضون أشهر معدودة ونعتبر الإمكانات الكامنة فيه غير محدودة، فإسرائيل، على غرار الإمارات، هي بمثابة مركز إقليمي للتجارة، فالمزيج بيننا يتيح فرصا اقتصادية غير مسبوقة ليس بالنسبة لنا فحسب، بل بالنسبة للمزيد من الدول، ما يعد مقوما آخر من مقومات تعزيز الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة".
واستعرض الشيخ محمد بن زايد والرئيس الإسرائيلي الفرص المتوفرة لتنمية التعاون على جميع المستويات، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، إضافة إلى التكنولوجيا والصحة وغيرها، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وتطلعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون المثمر.
كما تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة جهود تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، لما فيه الخير والازدهار لشعوبها.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، فقد أعرب الرئيس الإسرائيلي خلال مباحثاته مع محمد بن زايد، عن "إدانته أي اعتداء يستهدف سيادة الإمارات وأمنها من قبل الجماعات الإرهابية“، مجددا ”تأييد بلاده إجراءات الإمارات للحفاظ على أمنها إثر الهجوم الإرهابي على أراضيها".
وقالت الوكالة إن الشيخ محمد بن زايد رحب في بداية اللقاء بالرئيس الإسرائيلي الضيف، وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في دفع علاقات البلدين إلى مزيد من الخطوات لمصلحة شعبيهما وشعوب المنطقة.
ونقلت الوكالة عن ولي عهد أبوظبي قوله "إن موقف الرئيس الإسرائيلي وبلاده تجاه الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على منشآت مدنية في الإمارات يجسد رؤيتنا المشتركة تجاه مصادر التهديد للاستقرار والسلام الإقليميين وضرورة التصدي لها واتخاذ موقف دولي حازم ضدها".
