الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كنت أشكو لأحدهم وسوستي في الصلاة وأصابه نفس الداء فهل عليَّ إثم؟

الوسوسة فى الصلاة
الوسوسة فى الصلاة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “كنت أحكى لأحد أقاربي عن مشكلتى مع الوسوسة فى الصلاة ثم بعد فترة أصيب هو أيضا بوسوسة فى صلاته وأشعر أنى السبب فى ذلك لأننى كنت أشكو له كثيرا فهل علي إثم؟”.

 

وأجاب الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: فى الحقيقة أن هذا امتداد للوسوسة وتفاقم للحالة المرضية التى تعانين منها، فحتى وسوستك ترين أنها أثرت فى الآخرين.

وأضاف أمين الفتوى وطالما وصلتي إلى هذه المرحلة المرضية فأنت تحتاجين إلى علاج والذهاب إلى دكتور مختص لان الوسوسة مرض.

واستطرد أمين الفتوى لذلك ننصحك بأن تتابعي مع دكتور نفسي مختص حتى يعالجك من هذا المرض، ولا تضعى فى بالك حكاية الذنب وهذا الكلام فهو أصابه ما أصابك.

  علاج الوسواس القهري

ينبغي على المصاب بالوسواس القهري أن يكثر من الاستعاذة، ويردد «لا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ؛ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ويردد دعاء جعفر الصادق: «يا قدوس الطاهر من كل سوء الذي لا يعادله أحد من خلقك سبحانك».

وعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: “شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجدون من الوسوسة، وقالوا: يا رسول الله إنّا لنجد شيئًا لو أن أحدنا خرَّ من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاك محض الإيمان» .

(عن عُثْمَانَ بْن أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي).

 

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوساوس ظاهرة انتشرت كثيرة في الفترة الحالية سواء في الصلاة أو الوضوء أو حتى العقيدة.

وأضاف أمين الفتوى في فيديو له، أن كثرة الوسواس في حياة الإنسان تعرضه للإكتئاب، ناصحا الناس أن يبتعدوا ويبعدوا أنفسهم عن كل ما يؤدي إلى الوسواس ولا ينساقوا حوله.

وناشد كل من يصاب بالوسواس أن يردد كلمتين ألف مرة يوميا تذهبان الوسواس بإذن الله وهي من المجربات الإيمانية منوها أن هاتين الكلمتين هما "يا مقسط".