هل يجوز صلاة الجنازة على جنابة، إن الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر شرط من شروط صحة الصلاة فإن كان "بغير قصد" أي غير علم بهذا الحكم أو ناسياً لا إثم عليه في صلاته على الجنازة وهو متلبس بالحدث الأكبر، وأما إن كان عالماً بالحكم ذاكراً أنه على جنابة فقد ارتكب محظوراً بهذا العمل، وعليه التوبة إلى الله عز وجل وصلاته باطلة على كل حال
- هل يجوز صلاة الجنازة على جنابة
- هل يجوز صلاة الجنازة على جنابة الخجل من الناس لا يبرر هذا الأمر؛ لأن الله جل جلاله أحق أن تخشاه، وإذا خفت فوات صلاة الجنازة بالاغتسال فقد ذهب ابن تيمية إلى جواز التيمم في تلك الحالة، فقال: أصح أقوال العلماء أنه يتيمم لكل ما يخاف فوته، كالجنازة وصلاة العيد وغيرهما مما يخاف فوته؛ فإن الصلاة بالتيمم خير من تفويت الصلاة.
وكفارة ذلك تكون بالاستغفار والتوبة النصوح، والندم على ما فعلت فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال: الندم توبة إلا أن من شروط التوبة أيضا العزم على عدم الوقوع في ذلك مرة أخرى.
هل يجوز اتباع الجنازة على جنابة
لا حرج على الجنب في اتباع الجنازة ودفنها لأنه ليس من شروط ذلك الطهارة من الحدث الأكبر ولا من الحدث الأصغر، وإنما تشترط الطهارة من الحدثين للصلاة على الجنازة.
ما رواه البخاري وأحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: شَهِدْنَا بِنْتًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ، قَالَ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ! قَالَ فَقَالَ: هَلْ مِنْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفْ اللَّيْلَةَ؟ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَنَا قَالَ فَانْزِلْ قَالَ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا وقوله صلى الله عليه وسلم:[ لم يقارف]. قد اختلف في معناه.. فقيل لم يقارف يعني الذنب، وقيل معناه لم يجامع تلك الليلة، وعلى المعنى الثاني فليس فيه اشتراط الطهارة من الحدثين؛ بل غاية ما فيه أن الأولى لمن يتولى الدفن أن لا يكون قد جامع أهله في تلك الليلة، والعلة في ذلك كونه بعيد العهد عن الملاذِّ في مواراة الميت، كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا تصح صلاة الجنازة إلا بوضوء، إلا أن يعجز المسلم عن الوضوء فيتيمم، ولا يصح التيمم مع إمكان الماء ولو خاف فوات الصلاة عند جمهور الفقهاء.
واستشهدت الدار فى ردها على سؤال هل يجب الوضوء لصلاة الجنازة؟ بما "قاله الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 223): [ذَكَرْنَا أَنَّ مَذْهَبَنَا أَنَّ صَلَاةَ الْجِنَازَةِ لَا تَصِحُّ إلَّا بِطَهَارَةٍ، وَمَعْنَاهُ إنْ تَمَكَّنَ مِنْ الْوُضُوءِ لَمْ تَصِحَّ إلَّا بِهِ، وَإِنْ عَجَزَ تَيَمَّمَ، وَلَا يَصِحُّ التَّيَمُّمُ مَعَ إمْكَانِ الْمَاءِ وَإِنْ خَافَ فَوْتَ الْوَقْتِ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَأَبُو ثَوْرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يَجُوزُ التَّيَمُّمُ لَهَا مَعَ وُجُودِ الْمَاءِ إذَا خَافَ فَوْتَهَا إن اشْتَغَلَ بِالْوُضُوءِ] اهـ.
قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء إنه يجوز قراءة القرآن بدون وضوء، لكن دون لمس المصحف حيث اختلف العلماء حول القصد من كلمة المطهرون المذكورة في الآية الكريمة "لا يمسه إلا المطهرون" منهم من قال إنها تعني الطهارة والوضوء ومنهم من قال المقصود بها في الآية الملائكة. أما جمهور العلماء قالوا لا يمسه إلا المتوضئ.
وأضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء في إجابته على سؤال سيدة ""هل يجوز للمرأة الصلاة بدون جورب ؟. يجوز وهذا رأي الإمام أبي حنيفة".
حكم مس المصحف وقراءة آياته بدون وضوء
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للمسلم مس المصحف وهو على غير وضوء وذلك عند جمهور العلماء والأئمة الأربعة، فعن عمرو بن حزم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن : أن لا يمس القرآن إلا طاهر.
وأضاف "الورداني" عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، أثناء إجابته على سؤال ورد إليه تقول فيه " ما حكم مس المصحف وقراءة القرآن بدون وضوء؟ "، أنه لا يجوز مس المصحف للمسلم إلا على طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر ، وكذلك نقله من مكان إلى مكان آخر إذا كان الناقل على غير طهارة، أما قراءة القرآن فليس شرطًا أن يكون الإنسان متوضئا وهو محدث عن ظهر قلب أما إذا كان جنبًا بالحدث الأكبر فلا يقرأ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يحجبه شيء عن القراءة إلا الجنابة ، و أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الغائط وقرأ شيئا من القرآن وقال (( هذا لمن ليس بجنب أما الجنب فلا ولا آية.
هل يجوز دخول المقبرة على جنابة
لا يُشترط الطهارة من الحدثين -الأكبر والأصغر- عند زيارة المقابر أو أضرحة أولياء الله الصالحين، بشرط ألا تكون داخل مسجد والحائض يحرم عليها دخول المسجد والمكوث فيه، مشيرًا إلى أنه يجوز لها زيارة الأضرحة دون أن تدخل المسجد، ولا يشترط الوضوء لذلك.
الشيخ إبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري، نهى عن الوضوء من أجل زيارة الأضرحة أو المقابر، كما أنه يجوز الوضوء بنية صلاة تحية المسجد إذا كان الضريح داخل مسجد، ولا يجوز أن يكون الوضوء بنية زيارة الضريح.
هل يجوز صلاة الجنازة بالحذاء
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا مانع شرعًا من أداء صلاة الجنازة خارج المسجد؛ لأن الأرض لكل مُصَلٍّ مسجد؛ سواء أكان ذلك في الشوارع أم عند المقابر.
وأضاف المفتي في إجاته عن سؤال: «ما حكم صلاة الجنازة في الشوارع بالحذاء؟»: فإذا صُلِّيَتْ في الشوارع أو على التراب جاز صلاتُها بالنعال؛ لأن الصلاة بالنعال حينئذٍ من الرخص التي أباحها الشرع تيسيرًا على العباد، ولأن ذلك أدعَى لكثرة المصلين التي هي من آكد مندوباتها، ولِمَا قد يكون في التكليف بخلع النعال من فوت للجنازة والمشقة على الناس، وليس على من يريد الصلاة في نعاله إلا النظر فيهما قبل الشروع فيها؛ فإن وجد بهما خبثًا -نجاسة- مسحهما بالأرض وصلى.
هل يجوز الصلاة على الميت للحائض
هل يجوز للمرأة الحائض أن تغسل وتكفن مسلمة متوفاة؟ يجوز للمرأة الحائض أن تتولى تغسيل مَن مات مِن النساء، وتكفِّنهن، ولا يعتبر الحيض مانعًا من القيام على الغسل، وهذا ما اتفق عليه فقهاء المذاهب الأربعة، وعَنْ عَطَاءٍ رحمه الله قَالَ: "لَا بَأْسَ أَنْ يُغَسِّلَ الْمَيِّتَ الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ" أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (2/ 454، ط. مكتبة الرشد).
قال العلامة شمس الدين الرملي الشافعي رحمه الله تعالى في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (3/ 20، ط. دار الفكر): [(وَيُغَسِّلُ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ الْمَيِّتَ بِلَا كَرَاهَةٍ) لِأَنَّهُمَا طَاهِرَانِ، فَكَانَا كَغَيْرِهِمَا].
أما الصلاة على الميت للحائض : فلا يجوز للحائض أصلا دخول المسجد في فترة الحيض فكيف تؤدي الصلاة على الميت وهي حائض ؟ ، المرأة الحائض لا تقوم بأي عبادة في فترة الحيض ، فلا يجوز لها ان تقرأ القرآن نهائيا الا في حالة الضرورة القصوى كأن تكون طالبه جامعية ولديها اختبار فيجوز ان تراجع من الهاتف او التابلت ولا تلمس المصحف نهائيا .
كيفية صلاة الجنازة
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الجنازة فرض كفاية إذا فعلها البعض سقطت عن الباقين الذين لم يصلوها على الميت، وتكون عبارة عن أربع تكبيرات.
وأوضح «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما كيفية الصلاة على الجنازة»، أن يكبر المصلي التكبيرة الأولى ويستفتح ويقرأ الفاتحة، ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية التي نقرؤها في الصلاة التشهد، ثم يكبر الثالثة ويجتهد في الدعاء للميت بالمغفرة ورفع الدرجات وأن يبدله الله خيرًا من أهله وأن يخلفه في أهله بخير، ثم يكبر الرابعة ويدعو لجميع المسلمين أحياء وأمواتًا.