ما كيفية قضاء الصلوات والنوافل لمن فاتته صلوات اليوم كاملًا؟ .. سؤال ورد للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال الشيخ محمود شلبي خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، إن من كان عليه صلوات فائتة يجب عليه ان يقضيها لأنها دين فى رقبته الى أن يصليها.
وأضاف "شلبي" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها ولا كفارة لها إلا ذلك"، وهذا الحديث يبين أن رسول الله نص على أنه يجب قضاء الصلوات الفائتة فلو كانت الفرائض كثيرة فأفضل طريقة أن يقضي الإنسان هذه الفرائض مع كل فرض حاضر فرض من الذي عليه.
وتابع: "لكنها لو كانت فرضين أو ثلاثة أو صلوات يوم كامل فالأمر سهل وميسور ففى هذه الحالة لا نؤخر القضاء وإنما لو استطاعنا أن نقضيها كلها فنفعل ذلك فتصلي الفجر أولًا بنية القضاء ثم الظهر والعصر والمغرب والعشاء".
هل يجب التسليم من سجود التلاوة ؟
قال مجدي عاشور مستشار المفتي، إن الفقهاء اتفقوا على أن سجود التلاوة إذا كان في أثناء الصلاة ليس منه سلام، واختلفوا في التسليم من سجود التلاوة إذا كان في خارج الصلاة :فذهب الحنفيَّة والمالكية إلى عدم مشروعية التسليم من سجود التلاوة في خارج الصلاة كما هو حكمه في داخل الصلاة .
وأضاف: ذهب الشافعيَّة في الأصح والحنابلة في الرواية المختارة إلى وجوب التسليم من سجود التلاوة خارج الصلاة ؛ لأنها تأخذ حكم سائر الصلوات ، وهي يجب التسليم منها.
واختتم مستشار المفتي: هي عدم مشروعية السلام من سجود التلاوة أثناء الصلاة باتفاقٍ ، أما خارجها فهو مَحل خلافٌ بين الفقهاء ، فمن سلَّم فلا حرج عليه ، ومن لم يُسَلِّم فلا حَرَجَ عليه أيضًا ؛ إذ من المقرر شرعًا أنه : «لا يُنْكَر المختلف فيه»
كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات
كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات ، فقد قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الأئمة الأربعة أجمعوا على أن الصلوات الفائتة هي دين في رقبة المُسلم، ويجب عليه قضاؤها، منوهًا بأن هناك رأيا يُجيز عدم قضائها، وعن كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات ، فأوضح في إجابته عن سؤال: «كنت لا أصلي حتى ذهبت إلى الحج فهل أقضي الصلوات الفائتة عن السنين الماضية قبل الحج، وإن كنت لا أريد قضاء ما فاتني من صلوات عن السنين قبل الحج، فما العمل؟، أن الأئمة الأربعة أجمعوا على أن الصلوات الفائتة هي دين في رقبة المُسلم، ويجب عليه قضاؤها بصلاة القضاء مع كل فريضة.
وأضاف مُفتي الجمهورية السابق، أن من الذكاء مع الله فعل ذلك، لأن هذه الصلاة الفائتة أفضل من السُنة، حيث إن الفريضة أعلى في الثواب وأحسن من السُنة، لقوله تعالى: "وما تقرب إلي عبدي بأحب مما افترضته عليه"، مشيرًا إلى أنه يمكن للحاج أن يُقلد من أجاز، كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات ، فهناك رأي يقول عن الصلوات الفائتة "ما فات مات"، وابن القيم ومذهب أحمد في وجه من الوجوه ذهبوا إلى أن ما فات مات، فلا مانع من الأخذ به، والعمل مثل البدوى الذي جاء للرسول وقال له: والله لا أزيد عليها ولا أنقص -الفريضة-.