الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عين على الآخر.. حسين محمود عن الترجمة: تعتمد على التأويل ونعاني نقصا معرفيا

البروفيسور وائل فاروق
البروفيسور وائل فاروق ود. حسين محمود

حاور د. وائل فاروق أستاذ الأدب العربي بالجامعة الكاثوليكية بميلانو الإيطالية، د. حسين محمود أستاذ اللغة الإيطالية والمترجم والمفكر الكبير وصاحب التجربة الاستثنائية في الحياة بين ثقافتين، في ندوة “عين على الآخر” ضمن سلسلة ندوات اللقاء الفكري بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دوره الـ 53.

 

ترابط الثقافتين المصرية والإيطالية أمر ليس جديدا، وأكد د. حسين محمود أن العلاقة بينهما ترجع إلى قبل مئات الأعوام ببداية علاقة أنطونيو والملكة المصرية كليوباترا، وهذا القرب كان سبب اختياره للتخصص في الترجمة باللغة الإيطالية، ولكن في البدايات كان ينكر عمله كمترجم مشيرا إلى العديد من الصعوبات التي تواجه المترجم خلال حياته المهنية.

 

تطرق أستاذ اللغة الإيطالية للحديث عن اللغة الواحدة التي تجمع البشر وهي الأدب، ولكن يتم تقديمها صور مختلفة وهو ما يعرف باسم “السيموطيقا” ولكن تظل طريقة التعبير عن الأدب متشابهة، موضحا أن الدليل على ذلك وجود لغة تسمى “اللينجوافرانكا” وهي تعرف باللغة الحرة ويرجع تاريخها إلى تجار البحر المتوسط.

 

أشار إلى أن ترابط الثقافتين يتضح أيضا بوجود الجاليات المصرية في إيطاليا بأعداد كبيرة، وحب الثقافة الإيطالية كان سبب دراسته الأدب باللغة الإيطالية بشكل شخصي، وقال: “على رفوف مكتبتي توجد الكتب للغات مختلفة كأنها كتلة واحدة”.

 

وأضاف : “الترجمة الأدبية تعتمد على التأويل، لأنها تنقل لغة مكتوبة بطريقة تعبيرية ولهذا يجب التعبير عنها أيضا وتأتي من رؤية بلاغية مرتبطة بالسياق الثقافي، وفي العصر الحالي والتطور التكنولوجي أتاح استخدام تطبيقات للترجمة الآلية وهي خدمة تقدمها الكثير من التطبيقات بمستوى دقة يكاد يصل إلى 100%".

 

وتابع حديثه عن دور وقيمة الترجمة، وقال: “الترجمة ليست ذات قيمة في حد ذاتها، ولكنها تعد أداة في إنتاج الأدب والتحكم في مضمون الرسالة المنقولة، ولكن نعاني حاليا من نقص معرفي في ثقافتنا، يجعلنا نحتاج إلى الاطلاع على الثقافات الأجنبية باستمرار”.

 

وأكد على أن دور الترجمة قديما كان يتمثل في نقل الفنون والثقافة العربية إلى الغرب أما الآ يتمثل في نقل الثقافة الغربية إلينا، وقال:" دور الترجمة من اللغة العربية إلى الأجنبية أصبح محدودا للغاية وبحاجة إلى المزيد من الاطلاع على الثقافت الأجنبية، وفي الخارج يترجم العمل إلى أكثر من لغة ولهجة وهذا ما يعزز تداولها وقراءتها".