أقيم ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ53 ندوة لمناقشة رواية "حكاية من جنازة بوتشي" للكاتب والروائي أحمد صبري أبو الفتوح، والتي أدارها الإعلامي عمرو الشامي، الذي قال إن الرواية تكشف بعدا فلسفيا كبيرا، وهي تحمل علاقات جدلية نواجها كثيرا في حياتنا فهي لا تكتسب بعد الصراع الفكري فقط بين جماعات العصور الوسطى التي تحاول فرض أفكارها، وإنما نحن بإيذاء مراوغة كبرى قام بها الكاتب في محاولة منه لتقديم الكثير من الثنائيات المتناقضة.
لغة شاعرية
وفي بداية حديثه قال الناقد الأدبي الدكتور أيمن حماد، إن البنية الروائية داخل العمل هي بنية كاشفة عن ثقافة الشخصيات داخلها، فشخصياتها متنوعة، وتحمل أيدلوجيات مختلفة، كما أن السرد نفسه جاء سلسلا من خلال لغة شاعرية جميلة استخدمها أحمد صبري أبو الفتوح، كما أن هناك تنقلا من خلال وصف الحدث، فالمؤلف هو من يحرك الشخوص، كذلك الراوي في النص كان عليما بكل خلفيات الشخصية لكني لاحظت أن السرد به نوع من المباشرة والاستفاضة، وهو أشبه بحديث "الحياة اليومية.
ويضيف حماد: الرواية تحتاج للكثير من القراءات للحديث عن جوانبها المختلفة، فإذا أردنا أن ندرس العمل الفني، فنحن نحتاج لكثير من القراءات، فهي لا يجب أن تقرأ بمعزل عن روايات أحمد صبري أبو الفتوح، فهو لم يأخذ حقه من الدراسة، كما أنه ناقش علاقة الشرق بالغرب، من خلال الكتابة أيضا عن هذه التحولات، لذلك أنا أطالب بدراسة كل ما كتبه أحمد صبري أبو الفتوح فهذه الرواية الأخيرة تنطوي على قضية كبرى مصيرية تتعلق بوجودنا نحن وبعلاقة الخارج معنا.