قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

اتفاق عادل حول سد النهضة.. نص كلمة السيسي يالمؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس السنغال

الرئيس السيسي والرئيس السنغالى
الرئيس السيسي والرئيس السنغالى
×

ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الرئيس السنغالي، تطورات ملف سد النهضة، و تحدث حول رؤية مصر المستندة على أن نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية وشريان حياة جامعا لدول حوض النيل.

قال الرئيس السيسي، خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السنغالي: "أكدت للرئيس السنغالي ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى عادل ومتوازن وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وفق قواعد القانون الدولى ومخرجات مجلس الأمن في هذا السياق، وفق إطار زمنى مناسب ودون إجراءات منفردة".

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، وجاءت كلمة الرئيس السيسي كالتالي:

أخي فخامة الرئيس ماكي سال،
رئيس جمهورية السنغال،
السيدات والسادة،
إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بأخي فخامة الرئيس "ماكي سال" والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر، والذي تربطني به علاقة أخوة وصداقة توطدت منذ زيارتي للسنغال في إبريل 2019، كما أود أن أنتهز هذه المناسبة لأعرب عن اعتزازيبما يجمع بلدينا وشعبينا من روابط تاريخية ممتدة.


وفيما يتصل بمشاوراتنا اليوم، فقد تناولت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وأكدنا عزمنا على دفع تلك العلاقات، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من تدشين مجلس رجال الأعمال المصري السنغالي.
وأكدنا كذلك على ضرورة تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في السنغال، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات.


السيدات والسادة،
تتزامن زيارة أخي الرئيس "ماكي سال" مع قرب تسلم سيادته رئاسة الاتحاد الأفريقي، وأود أن أتقدم لسيادته بالتهنئة على قرب توليه لتلك المسئولية، والتأكيد على دعمنا الكامل لسيادته خلال فترة رئاسته للاتحاد وثقتنا في قيادته الحكيمة للعمل الأفريقي المشترك، ونجاحه في قيادة القارة خلال تلك المرحلة التي تشهد العديد من التحديات، وعلى رأسها تعزيز جهود احتواء تفشي فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، إضافةً إلى تفعيل التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة.
ولقد ناقشنا تأثير جائحة كورونا على القارة الأفريقية، حيث أكدنا على أهمية تضافر الجهود القارية من أجل ضمان نفاذ كافة الدول الأفريقية للقاحات، والعمل على توطين صناعتها في القارة، والحد من الآثار السلبية للجائحة بما يمكن دولنا الأفريقية من عودة النشاط الاقتصادي والتنموي.


كما تبادلنا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، حيث أكدت على الاهتمام المصري بجهود صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة، بما فيها منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، فضلاً عن منطقة الساحل الأفريقي، والتي تشهد تطورات وتحديات متشابكة نظراً لتفاقم وتمدد الجماعات الإرهابية، وأكدت على استعدادنا لدعم الجهود الأفريقية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير برامج التأهيل وبناء القدرات عن طريق الأجهزة المصرية المتخصصة، وكذلك مؤسساتها الدينية العريقة، وذلك لإعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل الذي تنادي به مصر في سبيل القضاء على الإرهاب.


كما تناولت مباحثاتنا التطورات الخاصة بملف سد النهضة، واستعرضت مع فخامة الرئيس السنغالي رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لشعوب دول حوض النيل، حيث أكدت على أهمية التوصل لاتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة وفقاً لقواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، وذلك في إطار زمني مناسب ودون أية إجراءات منفردة.


كما تبادلنا الرؤى حول استضافة ورئاسة مصر للدورة الـ ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخCOP 27في نوفمبر۲۰۲۲، حيث أكدت اعتزام مصر أن تكون رئاستها للدورة معبرة عن تطلعات دول القارة الأفريقية وأولوياتها ذات الصلة بتغير المناخ، لاسيما وأن أفريقيا تعد أحد أكثر مناطق العالم تضرراً من التبعات السلبية للظاهرة، كما أعربت من جانبي عن تطلع مصر خلال الفترة القادمة للتشاور المستمر مع السنغال، بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي، من أجل بلورة موقف أفريقي موحد إزاء القضايا والموضوعات ذات الأولوية للقارة التي سيتم تناولها خلال المؤتمر.


فخامة الرئيس ماكي سال
لقد أسعدني لقاؤكم اليوم، وإنني أتطلع لمزيد من التعاون فيما بين بلدينا بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، وأتمنى لجمهورية السنغال حكومة وشعباً كل الخير والاستقرار والرفاهية، وأجدد ترحيبي بكم والوفد المرافق لفخامتكم في بلدكم الثاني مصر.
وشكراً.