استهدفت عصابات إرهابية صباح، مطار بغداد الدولي بالصواريخ مما أدى إلى إصابة طائرات مدنية والإضرار بمدرج المطار.
وأفاد مصدر أمني لوكالة "سبوتنيك" الروسية، حينها، باستهداف مطار بغداد بعدد من الصواريخ، لا تقل عن ستة صواريخ، في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة .
الخطوط الجوية العراقية
وقال المصدر: "سقط ما لا يقل عن 6 صواريخ في مطار بغداد المدني صباح الجمعة في تمام الساعة 4:30 صباحًا".
وفور الحادث أعلنت الخطوط الجوية العراقية، أن جداول السفر الخاصة بها لم تتأثر بعد الاستهداف الذي شهده مطار بغداد.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأن "القوى الأمنية سترد بشكل حاسم على هذا النوع من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيرا"، داعيا "كافة الأحزاب والتيارات السياسية والفعاليات المختلفة إلى التعبير عن رفضها وادانتها الصريح والواضح للهجوم الأخير".
وحث الكاظمي الدول الصديقة للعراق إقليميا ودوليا على عدم فرض قيود على السفر والنقل الجوي من وإلى العراق على خلفية الهجوم الأخير.
وأكد بيان للخطوط الجوية العراقية نشرته وكالة الأنباء "واع"، أن الرحلات مستمرة كما هي طبقا للجداول المعلنة، لافتا إلى أن استهداف المطار ألحق ضررا بإحدى الطائرات الخارجة عن الخدمة أساسا.
من جانبها أعلنت سلطة الطيران المدني العراقي، الجمعة، أن قصف مطار بغداد الدولي بصواريخ كاتيوشا أدى إلى أضرار كبيرة في أحد مدارج المطار وطائرتين مدنيتين في المنطقة الجنوبية للمطار.
وقالت سلطة الطيران المدني العراقي في بيان صحفي، أنه "في الوقت الذي يسعى فيه العراق لرفع الحظر المفروض على حركة النقل الجوي وعودته بشكل طبيعي وإبعاد مطاراته وخطوطه الوطنية عن أي قيود أو عقوبات دولية، يأتي استهداف مطار بغداد الدولي فجر الجمعة بصواريخ إجرامية لتقويض جميع الجهود الساعية لإبعاد ما يؤثر على سمعة البلاد وتعريض مصالحها للخطر".
وأضاف البيان، إن ما حدث فجر الجمعة من استهداف مطار بغداد الدولي أدى إلى أضرار كبيرة، وهذا ما يمثل خرقا كبيرا للسيادة وتعريضا لأمن المواطنين للخطر ومزيدا من الشكوك بعدم تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني".
وحذر البيان من أن استمرار هذا القصف "سيعقد موقف العراق أمام المنظمة الدولية للطيران المدني ويتسبب بمزيد من العقوبات والقيود والخسائر المعنوية والمادية".
وأكد البيان أن سلطة الطيران المدني العراقي تستنكر بقوة مثل هذه الأفعال الإجرامية وندعو الجهات الحكومية المسؤولة لمساعدتنا في إيجاد الحلول الكفيلة بحماية المطارات باعتبارها واجهة للبلد، ومنع أية أفعال من هذا النوع التي تعرض أمن وسلامة المواطنين للخطر.
وزارة الخارجية المصرية
وتوالت ردود الأفعال المنددة بالحادث الإجرامي واستهداف مطار بغداد الدولي، حيث أعربت الخارجية المصرية، عن إدانتها الكاملة، للقصف الإرهابي الغادر، الذي استهدف فجر الجمعة مطار بغداد الدولي، وأسفر عن بعض الخسائر المادية.
وأكدت مصر بحسب بيان الخارجية، على استنكارها البالغ لهذه الهجمات التي تمثل تهديدا واضحا لاستقرار العراق، ومقدرات شعبه الشقيق، فضلا عما تشكله من تفويض لحرية الملاحة الجوية.
كما شددت الدولة المصرية على تضامنها الكامل مع العراق فيما يتخذه من إجراءات لصون أمنه واستقراره.
من جهته أدان البرلمان العربي استهداف الجناح المدني لمطار بغداد بقصف صاروخي، حيث سقط ما لا يقل عن 6 صواريخ في منطقة المدرج ومناطق قريبة من الجانب المدني، مما أسفر عن أضرار بعدد من الطائرات.
وحذر البرلمان العربي من خطورة هذه الهجمات التي تستهدف المنشآت المدنية والبنية التحتية للعراق، كونه يمثل انتهاكا صارخا لسيادة الدولة العراقية ويقوض فرص عودة الأمن والاستقرار بها، مشددا على أن استهداف مطار بغداد هو مؤشر خطير ينم عن تصاعد العمليات الإرهابية بما يضر بحركة الطيران والمسافرين ويعرض حياة المدنيين والأبرياء للخطر، ويمثل تهديدًا واضحًا لاستقرار العراق، ومقدرات شعبه.
ودعا البرلمان العربي الأطراف العراقية إلى التضامن والوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب.
من جانبها أعلنت دولة الإمارات، الجمعة، إدانتها بشدة للهجوم الصاروخي، الذي استهدف مطار بغداد الدولي، ونجمت عنه خسائر مادية، ووصفت الهجوم بـ"الإرهابي الجبان".
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، أن "دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وأعربت الوزارة عن "تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق الشقيق في مواجهة الإرهاب"، مؤكدة "حرص دولة الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه".
ومن جهته ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم السبت، باستهداف مطار بغداد، ووصفه بأنه "محاولة لزعزعة استقرار العراق".
وقال خطيب زاده في تصريح للصحفيين اليوم السبت: "هذا النوع من الأعمال المشبوهة خلق حالة من عدم الأمن والاضطرابات في العراق، ومهد الطريق لمن يريد الشر وإثارة الفتن في العراق، كما أثر في الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين العراقيين".
وأضاف المتحدث أن إيران "تدعم دائما إرساء الأمن في العراق والحفاظ عليه، إلى جانب تنمية البلاد ووحدتها مع انتشار الأمن في مختلف بقاعها، كما تدعم جهود الحكومة العراقية في إرساء الاستقرار بهذا البلد."
الخطوط الكويتية تعلق رحلاتها
من جهتها أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية تعليق رحلاتها إلى بغداد وبعض المحافظات العراقية بناء على التعليمات الصادرة عن الإدارة العامة للطيران المدني، نظرا للأوضاع الراهنة في العراق.
من جهتها، أشارت شركة طيران «الجزيرة» إلى إلغاء رحلاتها على مدى يومين إلى محافظة النجف جنوب العراق حسب التوجيهات من الإدارة العامة للطيران المدني.