الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقص المرافق وتسقيع الأراضي والتراخيص أبرزها.. «مصنعي القاهرة الجديدة» ترصد تحديات الصناعة

مصانع
مصانع

قال المهندس محمد عويضة، رئيس  جمعية مصنعي القاهرة الجديدة إن الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتماما كبيرا بالصناعة والتنمية الصناعية في مختلف ربوع مصر وليس في العاصمة فقط، مؤكدا أن ما يحدث حاليا من تنمية بالمناطق الصناعية بالمحافظات وإنشاء المجمعات الصناعية وحاضانات الأعمال خير مثال على ذلك.

وأضاف المهندس محمد عويضة، في تصريحات له اليوم، السبت، أنه في خضم ما يمر به العالم من تغيرات وأزمات في بعض المواد الخام والمصنعة، علاوة على مشاكل زيادة تكلفة الشحن على المستوى العالمي في ظل ارتفاع أسعار الطاقة، كل هذا يعتبر فرصة مواتية لملء الفجوات التي قد تنتج عن هذه التغيرات والتعقيدات العالمية، ومع اهتمام القياده السياسية بالنهوض بالصناعة المصرية تعتبر الفرصة ذهبية لتضافر الجهود ولاستغلال النقص وتعويضه بصناعة محلية بديلة لعمليات الاستيراد الصعبة والمكلفة حاليا في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات التضخم محليا وعالميا.

وأوضح عويضة أن هناك بعض التحديات ما زالت تمثل عائقا أمام الصناعة ببعض المناطق الصناعية، خاصة في القاهرة الجديدة والقطامية ويجب النظر إلى حلها، خاصة في ظل وجود الوزيرة المجتهدة نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، حتى نلحق بركاب المناطق الصناعية الأخرى ويتحقق ما تهدف إليه القيادة السياسية والحكومة من تحقيق معدلات نمو صناعي متميزة.

وذكر رئيس جمعية مصنعي القاهرة الجديدة وجود مشكلة كبيرة بالمنطقة الصناعية بالقاهرة الجديدة والقطامية، وهي حالة التشابك بين جهات الولاية، خاصة بين محافظة القاهرة وهيئة التنمية الصناعية ما بين ترفيق الأراضي والبنية التحتية والتراخيص وغيرها. 

وشدد على ضرورة وجود مكتب للتنمية الصناعية داخل المنطقة الصناعية يقدم خدماته أيضا لمصنعي القطامية، ويكون حلقة الوصل بين جهات الولاية والمستثمرين الصناعيين لتذليل العقبات وإصدار الموافقات والتراخيص على غرار مكاتب هيئة التنمية الصناعية الموجودة بالعديد من المحافظات، والتي يجري حالية ميكنتها وربطها إلكترونيا بالهيئة.  

وأوضح رئيس جمعية مصنعي القاهرة الجديدة أن المنطقة الصناعية منطقة واعدة وبها صناعات متنوعة ومتميزة ويوجد بها ما يزيد على 400 مصنع حاليا تعمل بكامل طاقتها، ورغم ذلك لم نجد أي مسئول يزورها منذ قرابة 5 سنوات وحتى الآن رغم أهمية المنطقة وتواجدها بالعاصمة، ورغم أن وزيرة الصناعة والتجارة تقوم بجولات مكوكية بالمناطق الصناعية بالمحافظات ونحن في قلب القاهرة.

ونوه المهندس محمد عويضة إلى أنه من بين التحديات التي نحتاج إلى مواجهتها هي التعامل مع ظاهرة تسقيع الأراضي بشكل أكثر حزما حتى يمكن توفير قطع صناعية مجاورة لتوسعات المصانع القائمة فعلياً التي ترغب في التوسع ولا تجد أراضي صناعية مرفقة متاحة.

وتابع: “أما التحديات التي تواجه مصنعي القطامية، فنجد هناك أزمة في شروط تسجيل أراضي المنطقة الصناعية من قبل المحافظة ويجب النظر في الإجراءات لتسهيلها، كما أن نقل الملكية للمصانع بالمحافظة يتم بأسعار مبالغ فيها وهناك تحديات أيضا في تغيير النشاط الصناعي وهو مطلب لجميع المصانع”.

وأضاف عويضة أن البنية التحتية للمنطقة الصناعية بالقطامية من شبكات المياه والصرف الصحي لم تكتمل حتى الآن، ولا بد أيضا من إنهاء مشكلة غرف الكهرباء والمحولات، فالكثير منها يعمل حتى الآن بنظام المقايسات بالرغم من سداد قيمة المرافق كاملة، ولا بد من رصف الطرق، فحالتها الآن لا يصلح معها السير أو الدخول للمنطقة تماما". 

ودعا عويضة إلى ضرورة عمل خريطة بيئية واستثمارية بالأنشطة المسموح بها داخل المنطقة الصناعية حتى يتمكن كل مستثمر من معرفة الأنشطة المتاحة وكيفية تنفيذها.

وأكد أنه سيتم إعداد مذكرة بكل التحديات التي تواجه المنطقة الصناعية بالقاهرة والقطامية، وإرسالها لوزيرة الصناعة والتجارة.