قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه سينقل قوات أمريكية إلى دول أوروبا الشرقية والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ”في المدى القريب“.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد وضعت نحو 8500 جندي أمريكي في حالة تأهب لاحتمال نشرهم في أوروبا وسط التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
والجمعة، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح يملك القدرة العسكرية على التحرك ضد أوكرانيا، في الوقت الذي تعزز فيه موسكو قواتها قرب الحدود بين البلدين.
وأضاف للصحفيين أن ”الولايات المتحدة ما زالت تركز على مواجهة التضليل الروسي، بما في ذلك أي شيء يمكن استخدامه ذريعة لشن هجمات على أوكرانيا“.
وأوضح أن ”الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك إمدادها بأسلحة إضافية مضادة للدروع“.
وقال 3 مسؤولين أمريكيين لـ“رويترز“ إن ”الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا اتسع ليشمل إمدادات الدم، إلى جانب مواد طبية أخرى تسمح بعلاج المصابين“، وذلك في مؤشر آخر جديد على الاستعدادات العسكرية الروسية.
ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن مؤشرات مهمة، مثل إمدادات الدم، أساسية في تحديد ما إذا كانت موسكو مستعدة لتنفيذ غزو إذا قرر الرئيس الروسي بوتين ذلك.
ويضيف الكشف عن إمدادات الدم من جانب المسؤولين الأمريكيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، بعدا إلى التحذيرات الأمريكية المتنامية من أن روسيا يمكن أن تكون تستعد لغزو جديد لأوكرانيا، في الوقت الذي تحشد فيه أكثر من مئة ألف جندي بالقرب من حدودها.
وشملت هذه التحذيرات قول الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه من المرجح وقوع هجوم روسي، وتصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن التي قال فيها إن روسيا يمكن أن تشن هجوما جديدا على أوكرانيا بشكل سريع.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد تحدثت عن نشر ”دعم طبي“ في إطار الحشد الروسي، لكن الكشف عن إمدادات الدم يضيف مستوى أعلى من الكشف عن التفاصيل يقول الخبراء إنه أساسي في تحديد المدى الذي وصل إليه الاستعداد العسكري الروسي.
وكان رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أكد، الجمعة، أنه لا يمكنه استبعاد المزيد من التصعيد في التوتر مع روسيا، لكنه انتقد ما وصفه ”بالفزع“ الزائد عن الحد بشكل يؤثر على الاقتصاد.
وأدلى الرئيس الأوكراني بهذه التصريحات بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يستجيبا لمطالب موسكو الأمنية الرئيسية في المواجهة بين الشرق والغرب بشأن أوكرانيا، لكنه مستعد لمواصلة الحوار.