الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرر الانسحاب لنصرة فلسطين.. لاعب الكويت في التنس محمد العوضي يرفض مواجهة اسرائيلي

صدى البلد

أثار انسحاب لاعب التنس الكويتي محمد العوضي، من نصف نهائي البطولة الدولية للمحترفين تحت سن 14 عامًا في دبي، رفضًا لمواجهة لاعب يمثل الاحتلال الاسرائيلي، موجة من الجدل على المستويين العربي والدولي، خاصة أن اللاعب الصغير اتخذ القرار بحسم، تأكيدا على رفضه لممارسات قوات الاحتلال ضد الأشقاء الفلسطينيين.
 

الكويت تحتفي بلاعبها البطل


تزينت شوارع دولة الكويت، بصور لاعب التنس الشاب ‫”محمد العوضي”؛ بعد انسحابه من مواجهة لاعب إسرائيلي في الدور نصف النهائي من البطولة الدولية للمحترفين بمدينة دبي.

وتصدر اسم اللاعب محمد العوضي، موقع “تويتر” في الكويت، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عبر حساباتهم، صورا للاعب العوضي كتب عليها “شكرا يا بطل”.

احتفاء عربي واسع بنجم الكويت

وصرح محمد الانصاري، عضو المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، في منشور عبر منصة فيس بوك، بما فعله العوضي، قائلا: ”ما زلت مؤمنا أن الشعوب العربية كلها صغارا وكبارا، مع القضية الفلسطينية وترفض التطبيع”، مؤكدا أن الشعوب تستطيع أن تفرض كلمتها على الأنظمة التي هرولت للتطبيع، وأضاف أن للكويت ولكل مناصر للقضية الفلسطينية، ولكل رافض للتطبيع المخزي، ألف تحية من ابن القدس ومن كل فلسطيني وعربي شريف.

كما غرد أيضاً أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الكويت، “عايد الجريد” على “تويتر” قائلا: “أبناؤنا يعرفون المكانة الكبيرة لأرض ‫فلسطين عند المسلمين، ويعرفون أن الكويت هي من طردت الاتحاد الصهيوني من آسيا عام 1976”.
فيما نشرت الإعلامية الكويتية “سعدية مفرح” صورا للاعب، مشيدة به قائلة: “هكذا يدعم الشعب أبطاله، ويعزز قناعاته، ويرسخ إيمانه وإيمان الجيل كله بقضية الأمة”.

كما شدد الناشط الكويتي أحمد العبيد، عبر منشور على حسابه في موقع “انستجرام”، على أن “الإسرائيلي يبقى محتلا غاشما، مستمرا في تهجيره للمقدسيين وهدم منازلهم وعموم الفلسطينيين، مهما حاولت بعض الدول تمييع العلاقة معه بالتطبيع”. 

وغرد الدكتور “محمد الصغير” ‏‏الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين على تويتر قائلاً: ”هكذا تغرس الكويت معاني الرجولة والحفاظ على الثوابت في نفوس أبنائها، من خلال تكريم البطل الصغير محمدالعوضي، الذي أكد أن فلسطين قضيته، وأن التطبيع خيانة، وإن غاصت في وحله الأقدام، حق على الأمة جميعا أن تقول لك شكرا يا بطل”. 
وأشاد الصغير، باللاعب محمد العوضي، قائلاً: “وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا.. عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ، وَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِن.. يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُْ شكرا محمد العوضي، شكرا يا بطل الكويت وفخر الأمة”. 
أما عضو البرلمان الكويتي محمد المطير فوجه رسالة للاعب جاء فيها “مع صغر سنك يا محمد ولكن بموقفك البطولي أصبحت قدوة للكبير قبل الصغير في العالم العربي والإسلامي”.

وقال النائب السابق فيصل اليحيى: “نعم.. هذا هو الفوز العزيز الذي يستحق الاحتفاء، والبطل الحقيقي الجدير بالتكريم، والمثال والنموذج الذي يجب أن يُصدَّر للشباب”.
 

البطل الكويتيِ: الانسحاب توجه دولة

كشف بطل الكويت في التنس، تحت 14 سنة، محمد العوضي، عن أن قراره بالانسحاب أمام لاعب الكيان الصهيوني بالبطولة الدولية للمحترفين تحت 14 سنة في دبي، جاء ليعبر عن توجّه الكويت حكومة وشعباً تجاه دعم القضية الفلسطنية، وكحق واجب للوقوف أمام المحتل الصهيوني، وإثبات موقف الكويت من عدم التطبيع مع هذا الكيان المحتل.

وأشار العوضي، إلى أنه أمام المواقف الكويتية فلا مجال للمغامرة بإسم الكويت، حتى وإن كان ذلك على حساب مستقبل المشاركات المقبلة باللعبة، خاصة وأنه كان سيخوض اللقاء ضمن قبل نهائي البطولة، وهو ما سيؤهله لمشاركات أكبر في الفترات المقبلة، مشيراً إلى أنه لم يقبل المشاركة، وهو نفس التوجه لدى مسؤولي الوفد الكويتي المشارك بالبطولة.

وثمن العوضي ردود الأفعال الكبيرة والواسعة من الشعب الكويتي، والجهات الرسمية التي دعمته في موقفه، مشيراً إلى أن هذه الأمور ليست بغريبة عن الكويت صاحبة المواقف الكبيرة.

قرار جماعي

من جانبه، أكد علي الديحاني، رئيس الوفد المشاركة بالبطولة، على أن قرار انسحاب العوضي من المباراة كان قراراً جماعياً سواء من قبل اللاعب أو اتحاد التنس بشكل عام، برئاسة الشيخ أحمد الجابر، الذي وجّه فوراً بالانسحاب من المباراة.

الديحاني

وأضاف الديحاني، أن القرار في مثل هذه المناسبات ثابت وواضح، وهو عدم خوض أي مباراة أمام لاعب يمثل الاحتلال الصهيوني

وتوجه الديحاني بالشكر إلى اللاعب الواعد محمد العوضي، الذي يعتبر مستقبلاً حقيقياً للعبة التنس في الكويت لما يمتلكه من مستويات وموهبة كبيرة، بالاضافة إلى عقليته الاحترافية رغم صغر سنه، مثمناً الحملة الشعبية الكبيرة التي صاحبت قرار الانسحاب ودعمت اللاعب نفسياً ومعنوياً بعد خروجه من أجواء المنافسة على لقب البطولة المهمة.