الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القطاع الديني بالأوقاف: الخونة والعملاء والمنافقون أخطر الأعداء على كيان الدول

رئيس القطاع الديني
رئيس القطاع الديني

شارك الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني في فعاليات مؤتمر:"انتصار الهوية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، اليوم الجمعة.

العمالة والخيانة الداخلية

وأكد رئيس القطاع الديني، أنه لم تسقط دولة من الدول عبر التاريخ ‬إلا كانت العمالة والخيانة الداخلية من بعض المنتسبين إليها ، أحد عوامل سقوطها‮، موضحًا أنه بالقراءة المتأنية في محيطنا العربي‮ نجد أنه لم تقع دولة من الدول في دائرة الفتنة والفوضى إلا كانت جماعة الإخوان العميلة أحد أهم عوامل سقوطها في الفتنة والفوضى إن لم تكن وقودها المشتعل‮.

وأضاف رئيس القطاع الديني: “وحتى لا ننسى أو تذبل الذاكرة فإننا نُذكِّر بصفحات من دفاتر الإخوان السوداء ،‮ ‬وتاريخهم في الخيانة لأوطانهم والعمالة لأعدائها ،‮ ‬وعدم إيمانهم بالوطن ولا بالدولة الوطنية ،‮ ‬واستحلالهم للتخريب والهدم وإراقة الدماء ،‮ ‬من منظور أن الغاية تبرر الوسيلة ،‮ ‬ولا حرج لديهم من التضحية بعدة آلاف من الخلق في سبيل تحقيق‮ ‬غاياتهم وأطماعهم،‮ ‬حتى صاروا عبئًا ثقيــلاً‮ ‬على الــدين والــوطن والإنسانية ،‮ ‬فأينما حلُّوا حلَّت الفتن والقلاقل والانقسامات‮ ‬والاضطرابات،‮ ‬لا‮ ‬يوفون بعهد ولا وعد ،‮ ‬نقَّاضون للعهود والمواثيق،‮ ‬حتى صارت التقية أخص صفاتهم ،‮ ‬ونقض العهود أبرز سماتهم”.

وتابع رئيس القطاع الديني:‮ ‬وكأنهم لم‮ ‬يقرؤوا ولم‮ ‬يقفوا عند قول الله تعالى‮: "‬وَمِنَ‮ ‬النَّاسِ‮ ‬مَنْ‮ ‬يُعْجِبُكَ‮ ‬قَوْلُهُ‮ ‬فِي‮ ‬الْحَيَاةِ‮ ‬الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ‮ ‬اللَّهَ‮ ‬عَلَى مَا فِي‮ ‬قَلْبِهِ‮ ‬وَهُوَ‮ ‬أَلَدُّ‮ ‬الْخِصَامِ‮ ‬وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي‮ ‬الأَرْضِ‮ ‬لِيُفْسِدَ‮ ‬فِيهَا وَيُهْلِكَ‮ ‬الْحَرْثَ‮ ‬وَالنَّسْلَ‮ ‬وَاللَّهُ‮ ‬لاَ‮ ‬يُحِبُّ‮ ‬الْفَسَادَ‮ ‬وَإِذَا قِيلَ‮ ‬لَهُ‮ ‬اتَّقِ‮ ‬اللَّهَ‮ ‬أَخَذَتْهُ‮ ‬الْعِزَّةُ‮ ‬بِالإِثْمِ‮ ‬فَحَسْبُهُ‮ ‬جَهَنَّمُ‮ ‬وَلَبِئْسَ‮ ‬الْمِهَادُ‮ " ، ‬وقوله سبحانه‮: "فَمَنْ‮ ‬نَكَثَ‮ ‬فَإِنَّمَا‮ ‬يَنْكُثُ‮ ‬عَلَى نَفْسِه‮"،‮ ‬فتاريخهم الأسود‮ ‬يؤكد أنهم في كل مرة إنما‮ ‬ينكثون على أنفسهم.

وشدد القطاع الديني بالأوقاف على ‬أن أعداء الإسلام حين عزّ‮ ‬عليهم الوقوف أمامه حاولوا حرب الإسلام باسم الإسلام ، ‬فنفخوا في صغار الأحلام بغرور ومعسول الأمل،‮ ‬وأمدوهم بإمكانيات الفتك وأدوات التدمير،‮ ‬ولكن الله قد لطف بمصر ‬فأمكن منهم،‮ ‬وهتك سترهم،‮ ‬وكشف سرهم ، ليظل الإسلام أكرم من أن‮ ‬يُتجر به،‮ ‬وأشف من أن‮ ‬يستتر فيه،‮ ‬وأجمل من أن‮ ‬يشوه بخسة‮ ‬غيلة،‮ ‬ولؤم تبييت،‮ ‬ووحشة تربص،‮ ‬ودناءة ائتمار،‮ ‬وإني‮ ‬لأعجب أشد العجب ممن‮ ‬يدعي‮ ‬الإسلام والغيرة عليه كيف‮ ‬يسوغ‮ ‬له أن‮ ‬يستعين بسفك الدماء على أخوة له في الدين والوطن والإنسانية ، ألا ساء ما‮ ‬يدعون ،‮ ‬وبئس ما‮ ‬يفترون‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

كما ‬أكد رئيس القطاع الديني أن هذه الجماعة حاولت مرارًا وتكرارًا تغيير جلودها مخاتلة ومخادعة،‮ ‬لكنها لم تغير‮ ‬يومًا منهجها ولا خطها‮ ‬الثابت في العمالة والخيانة ، وكونها رأس حربة في ظهر دولها ،‮ ‬إذ‮ ‬إنهم لا‮ ‬يؤمنون بوطن ،‮ ‬ولا بدولة وطنية ،‮ ‬مصلحة الجماعة لديهم فوق مصلحة الوطن ،‮ ‬ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة ،‮ ‬وقد أجمعت مؤسساتنا الدينية‮ " الأزهر والأوقاف والإفتاء‮ " ‬على حرمة الانضمام إلى هذه الجماعة،‮ ‬وهو ما أكده كثير من المجامع العلمية ، والمؤسسات الدينية في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬والإسلامي،‮ ‬وقال به أهل العلم المعتبرون في‮ ‬مختلف أرجاء الدنيا،‮ ‬مما‮ ‬يتطلب تضافر الجهود لكشف طبيعة هذه الجماعة الخبيثة الماكرة،‮ ‬حتى نُحصِّن أبناءنا وشبابنا ومجتمعنا من شرورهم وخطرهم الداهم على الدين والدولة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وعلى هامش المؤتمر أهدى الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني نسخة من كتابي : "هؤلاء هم الإخوان" و "هويتنا الواقية في زمن العولمة" لكل من : اللواء محسن الفحام مساعد وزير الداخلية الأسبق ، والدكتور محمد الباز ، والنائب الدكتور مصطفى بكري ، ومحمد عبد المنعم.