الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيان أمريكي أوروبي مشترك حول أفغانستان يلزم طالبان بمكافحة الإرهاب

طالبان
طالبان

أصدرت حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج  بيانا مشتركا بمناسبة الاجتماع الذي جرى في العاصمة النرويجية أوسلو بين ممثلين عن الولايات المتّحدة ودول أوروبية؛ لمناقشة الوضع في أفغانستان.

 

وأفاد البيان وفقا لوزارة الخارجية الامريكية بأن الممثلين والمبعوثين الخاصّين للاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في أوسلو في 24 يناير 2022 لمناقشة الوضع في أفغانستان، بما في ذلك جلسات مع ممثلي طالبان والجهات الفاعلة في المجتمع المدني. 

وركز المبعوثون الخاصّون والممثلون الخاصّون على الحاجة الملحة إلى معالجة الأزمة الإنسانية في أفغانستان وأبرزوا الخطوات الضرورية للمساعدة في تخفيف معاناة الأفغان في جميع أنحاء البلاد. 

 

وأقر المشاركون بالخطوات المتّخذة لتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني، ذكورا وإناثا، معربين في الوقت نفسه عن قلقهم من استمرار وجود بعض العوائق، وشدّد المشاركون أيضا على أهمية الإزالة السريعة لجميع الظروف والعقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية.

وأكدوا على ضرورة أهمية احترام حقوق الإنسان والحاجة الماسة إلى نظام سياسي شامل وتمثيلي لضمان الاستقرار والمستقبل السلمي لأفغانستان.

 

  وحثّوا طالبان على بذل المزيد من الجهود لوقف الزيادة المقلقة في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات الاحتجاز التعسفي (ومن ضمنها عمليات الاحتجاز الأخيرة لناشطات حقوق المرأة)، وحالات الاختفاء القسري، وقمع وسائل الإعلام، والقتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب، وحظر النساء والفتيات التعليم والعمل وحرية السفر بدون مرافق ذكر.

ولاحظوا بقلق بالغ غياب المدارس الثانوية للفتيات والقيود المفروضة على الالتحاق بها في أجزاء كثيرة من البلد، وشدّدوا على أهمية التعليم العالي للمرأة، فضلا عن تأمين فرص العمل للنساء في جميع المجالات. 

 

ورحبّوا بتعهدات طالبان العامة بأن جميع النساء والفتيات يمكنهن الالتحاق بالمدارس على جميع المستويات (الابتدائية والثانوية والتعليم العالي) عند إعادة فتح المدارس في جميع أنحاء البلاد في مارس، لكنهم أكّدوا على الحاجة إلى الاستعدادات العملية والمتعلقة بالميزانية والتقنية لضمان أن يصبح ذلك حقيقة واقعة.

وأعادوا التأكيد من جديد على توقعنا أن تفي طالبان بالتزاماتها بشأن مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.

 

 وأوضحوا أن حكوماتنا تقوم بتوسيع عمليات الإغاثة والمساعدة في منع انهيار الخدمات الاجتماعية ودعم إنعاش الاقتصاد الأفغاني. وأشار المشاركون إلى أهمية زيادة السيولة النقدية ودعم القطاع المصرفي للمساعدة في استقرار الاقتصاد الأفغاني. كما ضغط المشاركون من أجل تطوير استراتيجية شفافة وسليمة لاستعادة الثقة في القطاع المالي.

 كما أوضحوا أن اجتماعاتهم مع طالبان لا تعني بأي حال من الأحوال أي اعتراف رسمي أو إضفاء الشرعية على الحكومة المؤقتة التي أعلنتها طالبان في أيلول/سبتمبر 2021.

  ورحّبوا بآخر المستجدات من النساء والجهات الفاعلة في المجتمع المدني وممثلي طالبان بشأن حالة محادثاتهم في 23 كانون الثاني/يناير وأعربوا عن توقعاتهم بأن تتابع طالبان الهموم التي طرحها الأفغان الآخرون. كما أكّد المشاركون أن مصدر الشرعية المحلية لأية حكومة مستقبلية لأفغانستان سيكون الشعب الأفغاني نفسه.

 

  واستمعوا بعناية وبقلق إلى التقييمات التي أجرتها النساء الأفغانيات والجهات الفاعلة الأخرى في المجتمع المدني للحالة الراهنة في أفغانستان، بما في ذلك بيئة حقوق الإنسان (ولا سيما حقوق المرأة)، وكذلك إلى تفاصيل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تواجهها البلد.

   وفي النهاية وجه المجتمعون الشكر لـ النرويج على استضافتها الكريمة لهذه الاجتماعات الهامة.