أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن روسيا ستدرس بعناية رد الولايات المتحدة وحلف الناتو، على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية.
وقال بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن “روسيا ستدرس بعناية رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومن ثم ستقرر الخطوات المستقبلية”.
وأبلغ بوتين نظيره الفرنسي بأن رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يأخذا في الاعتبار المخاوف الأساسية لروسيا، مضيفا أن الغرب لم يرد على روسيا بشأن منع توسع الناتو ورفض نشر منظومات صاروخية ضاربة.
وأكد بوتين أن الغرب تجال في رده على الضمانات الامنية الروسية مسألة كيفية اتباع مبدأ عدم تجزئة الأمن.
وكان السفير الأمريكي لدى روسيا، جون سوليفان، أكد في تصريحات صحفية، أن رد واشنطن على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية يأخذ عددا من مخاوف موسكو في الاعتبار، ويحتوي على مقترحات مضادة بشأن الخطوات المتبادلة حول التدريبات العسكرية والصواريخ في أوروبا.
وأضاف سوليفان "نعتقد أن أفكارنا يمكنها تحسين أمننا المشترك ... كما أنها تأخذ في الاعتبار عددًا من المخاوف الروسية".
وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.
وتطالب موسكو بضمانات، حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً؛ وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".