أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه لا صحة بلا أمن ولا حياة بلا أمن ولا وطن بلا أمن، وقد ربط القرآن الكريم بين الأمن والرزق في مواطن متعددة، على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام.
واستشهد وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد الشرطة، بالتجمع الخامس، وموضوع الخطبة عن "حق الوطن والتضحية في سبيله"، بقوله تعالى "إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" وكذلك قوله تعالى "الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ" وكذلك قوله تعالى "أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ".
وأكد وزير الأوقاف، أن الله تعالي قد أمر بذلك في قوله: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُون".
وعرض وزير الأوقاف، حديث النبي "من أصبح آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
وأكد أن القوة في الإسلام ليست قوة للاعتداء، وإنما هي قوة لردع الآخرين والدفاع عن النفس ، والردع يكون في المواجهة سواء الأمنية أو العسكرية ، لقوله تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ".
وذكر أن قوة الردع ، تواجه العدو المعلوم والعدو الخفي، الذي ينتظر وقوع الدولة للإنقضاض عليه.
وأشار إلى أن السلم والسلام لا يكون إلا بقوة، فمن يدعي السلام وهو ضعيف فهو واهم ويخدع نفسه، لأن السلام مع الضعف يصبح استسلاما.
موضوع خطبة الجمعة
ونشرت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة ضمن شعائر خطبة وصلاة الجمعة تحت عنوان: "حق الوطن والتضحية في سبيله"، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.