EN 
اختطفت جماعة مسلحة حيوان آكل النمل الحرشفي المهدد بالانقراض من حديقة طبيعية في الكونغو.
وترفض الجماعة المسلحة إعادة حيوان آكل النمل الحرشفي أو ما يطلق عليه البعض «أم قرفة» أو «البنجول» حتى دفع فدية لها.
وذكرت صحيفة «الديلي ستار» البريطانية أن الخاطفون الذين أخذوا حيوان آكل النمل الحرشفي المعروف بمقاييسه المميزة أثاروا مخاوف من تصعيد جديد بالنسبة للصيد الجائر بعد إرسال صور تثبت بقاؤه على قيد الحياة إلى دعاة الحفاظ على البيئة.
وأسر أفراد الجماعة المسلحة الحيوان المهدد بالانقراض في منتزه فيرونجا الوطني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية محذريين من أنه لا يمكن الإفراج عنه حتى يتلقوا الأموال.
ويشعر دعاة الحفاظ على البيئة بالقلق من أنهم إذا دفعوا للمتمردين فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من عمليات الخطف التي قد تحدث في المستقبل.
وقال آدامز كاسينجا، مؤسس منظمة كونسيرف كونجو الخيرية للحياة البرية، لصحيفة «التايمز» البريطانية: «هذا شيء جديد ومثير للقلق، لقد رأوا مقدار الأموال التي يتم إنفاقها على قضايا الحفظ، وأن الحيوانات النادرة تحظى بتقدير المجتمع الدولي، وقد يقولون حتى أكثر من المجتمعات الفقيرة التي تعيش في نفس المنطقة».
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من عمليات الخطف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يخوض عدد من الجماعات المتمردة الصراع منذ عقود.
وكشفت هيومن رايتس ووتش في وقت سابق أن الجماعات اختطفت ما لا يقل عن 170 شخصاً من أجل الحصول على فدية بالقرب من حديقة فيرونجا الوطنية بين أبريل 2017 ومارس 2020.
وعلق توماس فيسي، الباحث البارز في هيومن رايتس ووتش: «طالبت العصابات الإجرامية بفديات معطلة من العائلات واغتصبت بوحشية عشرات النساء والفتيات في حديقة فيرونجا الوطنية على مدى السنوات الثلاث الماضية».
وتابع «فيسي»: «تحتاج الحكومة الكونغولية إلى إنهاء عهد الإرهاب الذي تمارسه هذه العصابات مع توفير الرعاية للناجيات - اللواتي يواجهن الصدمات والوصم - بعد الاغتصاب وكل المساعدة التي يحتاجون إليها».
وفي الصين قطع المسؤولون وعودًا طويلة الأمد على أولئك الذين يستخدمون الحيوانات في أكلهم عن طريق التجارة غير المشروعة التي استمرت وشهدت استخدام حراشفها في الأدوية التقليدية بالإضافة إلى اعتبار لحومها طعامًا شهياً.
متهم بنقل فيروس كورونا للبشر
وفي وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية عن قرار السلطات في الصين إزالة اسم حيوان «آكل النمل الحرشفي» من قائمة رسمية معتمدة للطب الصيني التقليدي، في خطوة أشادت بها مجموعات حماية الحيوان الدولية، وهو الحيوان الذي وردت تقارير غير مؤكدة، عن كونه السبب في نقل فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» للبشر.
ويعد القرار خطوة رئيسية في القضاء على التجارة في حيوان «آكل النمر الحرشفي» المهدد بالانقراض بأنواعه المختلفة، بإشادة مختلف الجمعيات المعنية بحقوق البيئة والحيوان، بحسب صحيفة «الجارديان».
ويؤمن المتخصصون في الطب الصيني التقليدي بالفوائد العلاجية للمواد المأخوذة من هذا الحيوان، إلا أن الصين لم تكشف السبب الرئيسي وراء سحب اسم «آكل النمل الحرشفي» من القائمة الطبية.
كما يستخدم «البنجول» كطعام في عدد من البلدان الآسيوية خاصة الصين، فيما ظهرت تقارير حول احتمالية أن يكون الحيوان هو مصدر محتمل لوباء كورونا.
فيما أثنت منظمات عالمية تهتم بحقوق الحيوان بقرار الصين، مؤكدة أنه يعد اعترافا بالحاجة الملحة إلى حماية حيوانات البنجول المهددة بالانقراض.
وطالبت المنظمات، الصين، بالعمل على تغيير سلوك المستهلكين لتلك الحيوانات، مرحبة بخروج المواد المستخرجة من البنجول من لائحة الأدوية الصينية.
وأوقفت الصين خلال الأشهر الماضية التجارة في الحيوانات البرية بغرض استهدامها في الطعام، خاصة بعد ظهور فيروس كورونا في سوق ووهان للحيوانات.
