EN 
تشهد مدينة اسنا جنوب الأقصر اهتماما سياسيا كبيرا وذلك عقب زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لها وقرر دعم مشروع إحياء مدينة اسنا التراثية بمبلغ 250 مليون كمرحلة اولى للمشروع .
وقدم موقع " صدى البلد " بثا مباشرا من هذه المنطقة مع المفتش الاثري محمد محيى مفتش اثار بمنطقة اسنا وارمنت والذى يروي لنا فيه الاهمية التاريخية للمنطقة وفى السطور التالية يشرح لكم هذه الاهمية
يقول " محمد محيى " ان المنطقة تشهد اهتماما كبيرا من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والاثار و الدكتور مصطفى وزيرى الامين العام ، وذلك لتطوير المنطقة بدات بتطوير منطقة الجداوى ثم منطقة القسارية و معصرة باكور للزيوت و انتهت باظهار النقوش والالوان التى تزين معبد " خنوم ".
وكالة الجداوى
بالنسبة لوكالة الجداوى يقول " محيى " ان حسن بك الجداوي هو من قام ببناء الوكالة. وتعتبر وكالة الجداوي شاهدا حيا على الرخاء الاقتصادي والأهمية المعمارية والحرف التي تتطلب مهارات عالية التي شهدتها مدينة إسنا أثناء القرن الثامن عشر. وبالأخص ما يجعل مبنى الوكالة متفرداُ ومميزاً هو التكوين المعماري والخامات المستخدمة في بناء واجهاتها. إن أعمال البناء من الطوب الآجر المدمج مع الأعمال الخشبية المزخرفة يأخذك بشكل جميل إلى عالم من الخيال الذي لاشك تشعر به عند مرورك إلى ساحة الفناء المشمسة
وتم ترميم الوكالة عن طريق "تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة" من خلال مشروع "إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا" والذي يتم بالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة، ومحافظة الأقصر، ووزارة التعاون الدولي بدعم من الشعب الأمريكي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
سوق القسارية
بالنسبة لسوق القسارية يؤكد " محيى " ان السوق لايزال مستخدماً كسوق محلي للأهالي حتى يومنا هذا ويقال إن كلمة "قيسارية" موجودة منذ العصر الروماني. عادة ما يتكون هذا النوع من الأسواق من طريق ضيق طويل به متاجر وورش على كلا الجانبين. كانت المستويات العليا تستخدم عادة للسكن. يوجد فوق الطريق سقيفة خشبية مصممة للمساعدة في توفير الظل، فضلاً عن تدفق الهواء في أيام الصيف الدافئة. ويمتد شارع السوق لمسافة 1.5 كيلومتر تقريبًا بمحاذاة نهر النيل. لا تزال معظم الواجهة التاريخية لسوق القيسارية قائمة، بجدرانها المبنية من اللبن والأعمال الخشبية المزخرفة، تشكل جزءًا كبيرًا من روح المنطقة التاريخية في عصرنا الحالي - بما في ذلك أبوابها الخشبية الملونة التي تصطف على جانبي الشارع. كانت تلك الأسواق ولاتزال مشهورة بوجود الخياطين وبيع السلع المنتجة محليًا مثل المنسوجات والتوابل والملابس التقليدية والمنسوجات والشيلان الأصلية التي يرتديها أهالي مدينة إسنا وما حولها مثل "الحبرة والفرخة والنشرة".
وكان قد تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع عقد مساء أول أمس ، خطوات تطوير وإعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية بمحافظة الأقصر، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، وشارك في الاجتماع عبر الفيديو كونفرانس، المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، ومحمد عبدالقادر خيري، نائب المحافظ.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى الأهمية التاريخية والسياحية لمدينة إسنا، مؤكدا أن الحكومة تسرع الخطى من أجل البدء في عملية إعادة إحياء المدينة سياحيا، ضمن المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة بالمناطق الأثرية، خاصة وأن المدينة تضم معالم أثرية من حقب تاريخية مختلفة، وهو ما يؤهلها إلى أن تصبح متحفا مفتوحا للزائرين.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه يوجد عدد من المقترحات والمخططات لتطوير المدينة، نعتزم البدء في تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وفي غضون ذلك، قال محافظ الأقصر: لدينا رؤية لتطوير المدينة، تبدأ من استكمال أعمال البنية الأساسية بها، وكذا استكمال تطوير سوق إسنا السياحي.
ووجّه رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من الرسومات التنفيذية الخاصة بمشروعات إعادة إحياء مدينة إسنا على الفور؛ تمهيدا لبدء أعمال التطوير بها.
وتضم مدينة إسنا سوق إسنا السياحي الذي ينتهي بوكالة الجداوي، التي تم انشاؤها في عصر محمد على باشا، وفي مواجهتها معبد خانوم ، وعلى يسار السوق يوجد سوق القيسارية التجاري، وتعد المنطقة بانوراما أثرية، تضم أيضا معصرة زيوت، وهي من أهم المعاصر في صعيد مصر، من حيث التصميم كما تضم المنطقة نحو ٣٠ منزلاً كنماذج لبيوت ذات طراز معماري اسلامي متميز، فضلاً عن وجود عدد كبير من المآذن أهمها مئذنة المسجد العمري، ما يمثل تتابعا حضاريا، يضم كل الحضارات.
