تعتبر المسابقاتفي المدرسة هي واحدة من أهم الأنشطة التي تساهم في إثارة اهتمام الطلاب من خلال تحقيق الفوز على الفريق المنافس، وتتنوع طرق المسابقات التي تقدمها المدارس.
ولطالما شاهدنا ونحن صغار، فريقين من أصدقائنا يشدون حبلا كل من جهة، كان ذلك في الصباح في ملعب المدرسة، ولا يقل عددهم عن 10 لاعبين، وأدوات اللعبة حبل سميك وطويل، وكنا نصفق لأحد الفريقين، لمعرفة من الأقوى بين الفرقين، الذين غالباً ما تجاوزت أعمارهم الـ 12 عاماً.
وكان يتم تقسيم اللاعبين إلى فريقين متساويين، يقف الفريق الأول إلى جهة اليمين، بينما يقف الثاني مقابله إلى جهة اليسار، ويتم رسم خط فاصل طولي في منتصف المسافة بين الفريقين، ويقف الفريقان على بعد متماثل من الخط الفاصل، وهو حوالي متر تقريباً.
ويمسك كل لاعب من الفريق أحد طرفي الحبل ويضعه تحت ذراعه، بينما يمسك الفريق الآخر بالطرف الثاني للحبل، ويوضع منتصف الحبل فوق الخط الفاصل.
يقوم الحكم بإعطاء إشارة البدء باللعب، ويبدأ كل فريق على الفور بشد الحبل بكل قوة إلى جهته، ويتعالى هتاف وصياح الأطفال المتفرجين وهم يشجعون أحد الفريقين، ويستمر الطرفان في شد الحبل كل من جهته، حتى ينجح أحدهما بسحب الفريق الآخر نحوه، وعندما يتجاوز الفريق (المسحوب) خط الوسط، ويدخل منطقة سيطرة الخصم، يكون هو الخاسر، والفريق الثاني (الساحب) هو الفائز.
وكانت الفائدة والقيمة التربوية للعبة شد الحبل:
1. اكتساب مفاهيم علمية، مثل القوة والشد، واكتساب مفهوم الترتيب المنظم.
2. تنمية العمل بروح الفريق، واكتساب معنى الوحدة، والتماسك، والتعاون.
3. تبني مفهوم الانتماء إلى الجماعة.
4. قبول فكرة النصر أو الهزيمة بروح رياضية، واكتساب قيمة الصبر، والاحتمال، والمقاومة.
5. تدريب عضلات الجسم، واكتساب مهارة حركية في طريقة الشد، و التنسيق والتآزر في الحركات.